بقلم : وجدي صبيح تعيش سوريا بقراها ومدنها التاريخية والتي طالما كانت حاضنة وعاصمة دولة الاسلام وطالما انطلقت منها جيوش وكتائب الفتوحات الإسلامية والتي طالما كانت عتبه فولاذية أمام اطماع بني صهيون في الأراضي العربية وطالما كانت مجسما بديعا في طبيعتها وطبيعة اهلها تعيش هذه الايام آهات والآم ومذابح ومجاز تطال كل شي . ان ما يجري في سوريا هو صراع حقيقي مخيف فهناك أطراف من خارج المنظومة السورية تتلاعب بمصير هذا البلد فكلا ماسكا واخذا بزمام وطرف والضحيه هذا االشعب الذي يتعرض لتشريد والقتل والترهيب ويكابد ويلات الحروب والصراعات والتصفيات الدينية والطائفية والمذهبية . ان الثوره السورية لم يعد لها أي وجود فالقد تلاقفها ومنذ انطلاقها تجارالحرب في الدول الغربية ومشيخات الخليج وتركيا هولاء هم من ساهم بشكل كبير في تاجيج الوضع هناك وزيادة القتل فلولا تدخلهم السافر هناك فان الشعب السوري العظيم يستطيع ان يحقق كل اهادفه وكل مطالبه التي قامت لاجلها ثورته السلمية العظيمه ان تدخلهم الغير مدروس وستعانتهم بالقاعده لتنفيذ خططهم وازالة نظام الاسد زادة من وتيرة القتل والسحل الذي يتعرض له الشعب السوري المسكين والذي وقع ضحية لتلك الصراعات الخبيثه التي لاتمد الى ثورة شباب سوريا بصله . ان النظام والمعارضه السورية اليوم وحلفاء كل طرف منهما يتحملون المسؤولية الكامله تجاه كل ما يتعرض له هذا الشعب وتجاه كل ما تتعرض له هذا البلد بقراها ومدنه الاثريه التاريخيه ان حرب الاباده هناك يجب ان توقف وسفك الدماء البريئة يجب ان ينتهي فالعرب يتحملون مسؤولية كبيره تجاه هذا الشعب بكل فئاته وطوائفه فيجب ان يساعدوا في تقديم الحلول لتلك الكارثه والازمه التي حله بسوريا واهلها وعلى المسلمين التدخل بعيدا عن المحاصصات الطائفية لا يقاف هكذا تدمير للانسان العربي والمسلم في سوريا. ان روسيا وايران يجب ان تخضع لمنطق العقل وان تتخلى عن إصرارهما القاتل والتوقف عن تاجيج الوضع هناك عبر دعم النظام بالسلاح والذخيره وبل والمقاتلين ان عليهما مسؤولية تاريخيه امام شعب سوريا العظيم ويجب ان لا يكونان شركاء في قتل وابادة ذلك الشعب باسلحتهم وذخيرته ومواقفهم العمياء في هذه الازمه فهنا كان يجب على الجميع الاطراف الدخول في حوار يوقف قتل الابرياء يوقف هدر الدماء السوريه العربيه يوقف المجازر اليوميه يوقف تدمير سوريا يوقف تشريد اهلها وسكانها يوقف على الاقل اعمال القتل ضد المدنيين العزل والاطفال الرضع والشيوخ والنساء فلعنة هذا الشعب ستطال كا من شارك في ذبحه وكل من ساهم في اعمال القتل والنهب التي تطاله فالله يكون في عون شعب سوريا المنكوبه والمغدور بها.