أوقع يوم دام في باكستان أمس الأول الأحد، 45 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، ضمن آخر سلسلة عنف تشهدها البلاد منذ عدة أسابيع تعكس حجم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة برئاسة نواز شريف. وسقط معظم القتلى بهجوم انتحاري استهدف بلدة «هزارا» ذات الاغلبية الشيعية، وقتل فيه المهاجم الانتحاري ما لا يقل عن 28 شخصاً وجرح 62 آخرين، بالمنطقة التي تقع جنوب غربي مدينة كويتا. وبحسب صحيفة «اكسبرس تريبيوت»، تبنت حركة «عسكر جانغي» مسؤولية الهجوم، علماً أن وكالة الأنباء الفرنسية لم يتسن لها الحصول على تعقيب من الحركة حول هذا الشأن. وتعرضت المنظمات الحقوقية بالانتقاد الشديد للسلطات الباكستانية لفشلها في تحجيم الحركة السنية التي أقرت بمسؤوليتها عن معظم الهجمات ضد الشيعة بالبلاد. ووقع الهجوم الآخر بطريق قافلة لمليشيات شبة عسكرية حكومية قرب مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، التي تنشط فيها حركة «طالبان الباكستانية» والمليشيات المسلحة الأخرى. وتسبب الهجوم بتفجير سيارة ملغومة عن بُعد في مصرع 17 شخصاً وإصابة 42 آخرين، وفق مصادر أمنية وطبية.