صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 18 يوليو / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بآثار نكبة 1948 على الفلسطينيين واستمرار مشروع التهويد الإسرائيلي..إضافة إلى الحوار الوطني اليمني والمعوقات التي تواجهه. وتحت عنوان " نكبة متواصلة " أكدت صحيفة " الخليج " أن نكبة عام 1948 لم تنته فصولها فهي متواصلة والمشروع التهويدي الإسرائيلي لم يتوقف للحظة .. مشيرة إلى أنه مسلسل طويل جدا دخل عامه ال 66 وقائم بوتيرة متسارعة وبأشكال وأساليب مختلفة . وأضافت أنه مسلسل اعتداءات وحروب ومصادرة أرض وإقامة مستوطنات وعمليات طرد وهدم منازل واعتقالات وشق طرق التفافية وتغيير تاريخ وجغرافيا ومعالم مدن وقرى وبناء جدران عنصرية عازلة . وأشارت إلى أن آخر فصول مشروع التهويد العنصري يجري في صحراء النقب ضد أهلها العرب أمام كل الفلسطينيين وكل العرب وكل العالم إذ يرتكب الكيان الإسرائيلي بحقهم جريمتين متلازمتين هما مصادرة أرضهم وتهجيرهم منها لبناء مستوطنات يهودية عليها . وقالت إن كل ذلك يجري في وضح النهار وفي ظل " مشروع برافر " الذي أقر الكنيست قراءته الأولى بأغلبية كبيرة بانتظار إقراره في قراءتين آخريين ويقضي بمصادرة /800/ ألف دونم من أراضي النقب وتدمير/ 36 / قرية وطرد زهاء/ 50 / ألف مواطن فلسطيني. وأضافت أنه لم يحصل في التاريخ الحديث أن ارتكبت دولة ما حتى تلك الأنظمة العنصرية التي بادت مثل هذه الجريمة وحدها إسرائيل تفعل ذلك منذ ستة عقود وبشكل متواصل وأمام نظر العالم وسمعه في انتهاك لأبسط حقوق الإنسان ولكل الشرائع والقوانين السماوية والوضعية من دون أن تلقى الصد والمواجهة حتى من المؤسسات الدولية المنوط بها حماية تشريعاتها والدفاع عنها ووضع حد لتجاوزها . وأشارت إلى أنه ازاء هذا التواكل العالمي والوهن العربي وحده الشعب الفلسطيني يقف في خط المواجهة مع هذا الكيان العدواني العنصري ويخوض معركة الدفاع عن حقه ووجوده . ونوهت بأن هذه الهبة الشعبية الفلسطينية في النقب ومدن وقرى المثلث والجليل ضد الاجراءات الإسرائيلية وإن كانت تشكل مواجهة غير متناسبة مع عدو يمتلك القوة والقدرات والدعم الأمريكي والغربي إلا أنها تأكيد على عدم الاستسلام وامتلاك إرادة الصمود والتحدي والحياة . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن الشعب الفلسطيني الذي لم يستسلم على مدى سنوات الصراع لكل صنوف وأشكال القهر والقتل والإبادة لن يستسلم هذه المرة أيضا لمشروع اقتلاع جديد ويثبت في كل مفصل من مفاصل هذا الصراع أنه أكثر وعيا وتبصرا بحقيقة هذا الكيان ووسائل مواجهته من قيادة تاهت في زواريب التسويات الوهمية والصفقات والمصالح الفئوية والحزبية الضيقة . من جانبها شددت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها على أن اليمن لن تقوم له قائمة إلا بالتوافق واستئثار واستشعار مسؤولية الحوار وهذه حقيقة يجب أن لا يغفلها أي عاقل يحب مصلحة اليمن وهذا يعني أن أيا من يهدد بالانسحاب لن يوقف مسار أعمال المؤتمر بقدر ما يؤثر على مسار التوافق الوطني وعليه فإنه من المهم أن يتحمل كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر لأن الاختلاف وارد ولكن بمزيد من الاجتهاد والحرص على الوطن ومستقبله سوف تُحل كل الاختلافات بين أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وتحت عنوان " اليمن والحوار المسؤول " قالت من يقرأ الرؤى التي تقدم بها الحراك الجنوبي لمؤتمر الحوار الوطني قراءة معمقة سيجد أن تلك الرؤى انصب اهتمامها على نعي الوحدة ومثل هذا الطرح وإن لم يخضع لمراجعة عقلانية ورصينة فإنه قد يؤدي إلى تفجير الحوار وإفشاله وجر البلاد إلى منزلق الفوضى والتشظي والانقسام وإذا ما حدث ذلك لا سمح الله فحينها لن يفيد تحميل هذا الطرف أو ذاك المسؤولية أو القول إن الرؤى المتطرفة هي المسؤولة. وشددت على أن المسؤولية هي مسؤولية جميع اليمنيين الذين عليهم أن يستفيدوا مما يجري اليوم في عدد من البلدان العربية من فتن وأن لا يسمحوا بتقويض فرص اتفاقهم على مشروع المستقبل وإفشال مؤتمرهم الحواري والعبث بوحدتهم التي لن تستقيم أية تسوية على الأرض بالقفز عليها. وأكدت أن التوافق السياسي هو الأهم في هذه المرحلة باعتبار أن الحوار الوطني هو قارب نجاة الجميع وإذا كان الأشقاء والأصدقاء والعالم قد وقف إلى جانب اليمن لحل الأزمة التي نشبت في البلاد منذ عام 2011 فإن الجميع لن يستمروا في مناصرة ودعم اليمن إذا لم يستشعر اليمنيون أنفسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وإرساء نظام سياسي جديد يرضى به الجميع ويكون ذلك دليلا للأجيال القادمة. كما أكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن الواجب المتحتم اليوم على كل يمني هو العمل على إنجاح الحوار الذي بات مسؤولية كل شخص يريد أن ينعم بوطن قوي آمن مستقر ومزدهر إذ ليس وراء فشل الحوار إلا استمرار التنازع واستشراء الفساد. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا