حوار .... شعر د. جاسم ألياس وراء َحسرتين ِ والرصاص ُيحصد ُالذكرى من الماء ِ، علا صوت ُسعيد ٍ : أرضُنا يا قوم ُ، أرضُنا لها ما كان َ، فيها ما يكون ُ، أرضُنا يا قوم ُ كيف عن هواها نرحل ُ، ولحظتها والرصاص ُيلعلع ُمنحدرا ًفي الجنوب ِ أجاب ُسُفُوك ُ : نقاوم ُ كيف َ، هم قادمون وشبْه َالجراد ِ ، لست ُ أخشى من الموت ِيا قوم ُ، أني كثير ُالسنين ِ..., كم سأحيا ..؟ ولكن لماذا تخرُّ عيون ُالصغار ِ, عيون ُالقطا ، وهم لم يروا بعد ُشأن َالفصول ِ وأنتم لماذا ، يا قوم ُنمشي إلى جهة ٍما ، بعد حين ٍسيندحرون َ من الغيظ ِيندحرون َ، من الوحشة ِ القاتلة ْ أرضُنا لا تسامر ُكف َّ الغريب ِ ، ويبقى الزمان ُلنا ، ويبقى المكان ُ، وإذ وافقوه ُالمشورة َ، أكمل َشيخ ٌ , وكان جواره ُ, قال ْ: صحيح ٌ , نغادر ُ، ثم َّ لكل ِّمسار ٍ رؤى ً، وقد يقفز ُالظل ُّمن حائط ٍآخر ٍ أو الماء ُمن حجر ٍ مهمل ٍ ، حينها في شجى ًفاح َصوت ُسعيد ٍ: إنْ نترك الأرض َ لا ينتهي الليل ُفينا ولا يهرب ُالجرح ُمنَا ، يا قوم ُ لا تجهضوا شغف َالدار ِ، لا تجهضوه ُ، إنّي أخاف ُمن الرحلة ِالقادمة ْ.