الكويت - 10 - 9 (كونا) -- أرجع بنك الكويت الوطني ارتفاع اسعار النفط الى انخفاض الامدادات و الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط حاليا حيث أوصل ذلك سعر برميل الخام الكويتي الى 107 دولارات خلال شهر اغسطس الماضي. وقال (الوطني) في تقرير متخصص صدر اليوم ان هذه الارتفاعات تعود في جزء منها الى مسائل تتعلق بانتاج النفط حيث هبط في بعض الدول من أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) كالعراق وليبيا ونيجيريا وذلك بسبب الاضطرابات والتحديات الامنية اضافة الى أمور تتعلق بعمليات الصيانة. وأضاف انه مع تأثير العقوبات المفروضة على ايران والتي طالت انتاجها النفطي فان وكالة معلومات الطاقة تقدر انخفاض الانتاج بما يقارب من 9ر1 مليون برميل يوميا خلال شهر يوليو الماضي ما يرفع الاسعار الى مستويات جديدة. وتوقع ان يكون هناك بعض الاستقرار في مستويات الانتاج خلال الاشهر المقبلة بعد أن تتوقف عمليات الانقطاع في عدد من الدول المنتجة الى جانب ارتفاع انتاج بعض الدول من خارج منظمة (اوبك). وعزا جزءا كبيرا من الارتفاع السعري للنفط الى الاضطرابات التي تشهدها كل من مصر وسوريا حاليا "برغم انهما غير مصدرتين رئيسيتين للبترول لكن من المحتمل أن يصل تأثيرهما الى أسواق النفط مع ازدياد القلق حول أمن قناة السويس التي تعتبر مركزا مهما لتجارة البترول العالمية". ولفت الى توقع الوكالة الدولية للطاقة زيادة الطلب على النفط بواقع 900 ألف برميل يوميا "ويرتبط هذا التحسن بالزيادة غير المتوقعة في الطلب على النفط والتي ترجع الى طقس أبرد من المعتاد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الربع الثاني من 2013". وقال (الوطني) في تقريره ان التوقعات المبدئية لعام 2014 تشير الى تسارع نمو الطلب على النفط بشكل ملحوظ حيث ترجح التقديرات زيادة الانتاج العالمي بواقع 1ر1 مليون برميل يوميا ما يعكس تحسنا في ظروف الاقتصاد العالمي. وذكر ان التوقعات تشير أيضا الى ان أساسيات سوق النفط ستواجه تحديات في المستقبل بسبب زيادة الطلب "واذا تسارع الطلب على النفط العام المقبل فان الزيادة السعرية المرجحة قد تأخذ مسارا أعلى ووفقا لهذا السيناريو فقد يقارب سعر خام التصدير الكويتي 110 دولارات للبرميل الواحد بحلول الربع الاول من 2014". وأشار الى انه وخلافا لذلك فإن إرتفاعا أعلى من المتوقع في الانتاج من خارج منظمة (اوبك) في 2014 قد يؤدي الى اعتدال الأسعار في الربع الاول منه الا أنها ستظل فوق 100 دولار للبرميل".(النهاية) س م ر / ت ب كونا101522 جمت سبت 13