اعتبر امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطين، العميد مصطفى حمدان، أن الممارسة الديمقراطية والقيّمة للشعب الإيراني كانت عاملاً أساسياً في انقلاب المعايير على صعيد الرأي الدولي لا سيما في الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، من أجل اعادة النظر في الكثير من حالات الحظر المجحفة بحق البنوك والمؤسسات الإقتصادية الإستراتيجية الإيرانية. بيروت (فارس) ورأى امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطين، العميد مصطفى حمدان، في حوار خاص مع وكالة فارس أن الممارسة الديمقراطية والقيّمة للشعب الإيراني كانت عاملاً أساسياً في انقلاب المعايير على صعيد الرأي الدولي لا سيما في الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا وبالتالي شكّلت هذه العملية السياسية التي امتازت بالشفافية وبالمتابعة الإعلامية الدولية ضغوطاً كبيرة على الإدارة الأميركية وتوابعها من الحكومات الأوروبية من أجل اعادة النظر في الكثير من حالات الحظر المجحفة بحق البنوك والمؤسسات الإقتصادية الإستراتيجية الإيرانية. ولفت حمدان الى أن صمود الشعب الإيراني وتحمّله لتداعيات هذا الحظر الجائر في معيشته اليومية وفي أدائه الاستراتيجي على صعيد استكمال مسيرة التطور والتقدم التكنولوجي والإجتماعي برغم الحظر، قد أدّت إلى إظهار كل هذه الإجراءات التعسفية من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية وكأنها لا قيمة لها وأنها عقيمة وغير قادرة على فرض الشروط السياسية على صعيد استخدام ايران السلمي للطاقة النووية برغم التحريض الاسرائيلي المستدام تحت زيف الشعارات الاسرائيلية عن امتلاك الثورة الإيرانية للسلاح النووي. وفيما يتعلق بسوريا لفت حمدان الى انه ومنذ بداية الهجمة الاستعمارية على سوريا ونحن نؤكد أن صمود الرئيس بشار الأسد على رأس قيادته الاستراتيجية ودعم أهلنا السوريين له وإنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهابيين والمخربين من جبهة النصرة والقاعدة سيؤدي إلى تحسين الواقع التفاوضي لمحور المقاومة والمواجهة من طهران إلى لبنان ففلسطين. كما أن ذلك يعزز الدور الدولي لروسيا الاتحادية وبالتالي يضعف امكانيات نجاح المشروع الاميركي - الاسرائيلي وأدواته السعودية وتركيا في تفتيت وتشتيت الأمة العربية من أجل إعلاء كلمة دولة اسرائيل على إمارات ومشايخ متنازعة على شاكلة المحميات الأميركية ومشيخات في الخليج الفارسي. واشار حمدان الى ان ما شهدناه في المرحلة الأخيرة من الهجمة الاستعمارية الأميركية وهي التدخل المباشر من قبل الأصيل الأميركي بعد ما فشل الوكيل السعودي القطري التركي وأدواته الميدانيين "جبهة النصرة" و"القاعدة" هو تأكيد على الدور الروسي المتعاظم في إدارة اللعبة الدولية وكسر هيمنة الولاياتالمتحدة الأميركية وأحادية الهيمنة على شؤون العالم. واختتم حمدان بالقول: ان المبادرة الروسية التي تتوضح معالمها يوما بعد يوم سواء بالتصريحات الإعلامية للقيادة الأميركية تؤكد على شمولية هذه المبادرة التي تبتدئ بالسلاح الكيماوي السوري وتنتهي بخارطة طريق روسية أميركية لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم تبتدئ من دمشق ولعل مؤتمر جنيف2 هو محطة من محطات هذه الخارطة. /2926/