الأربعاء 02 أكتوبر 2013 11:20 صباحاً كنت قد كتبت مقالا في الثالث عشر من يونيو , نشر تزامننا في عدن الغد كتبت فيه ان جمال بن عمر "ليس المخلص للقضية الجنوبية" كان هذا بعيد التقرير الذي رفعه بن عمر في شهر يونيو والذي ضمنه عموميات حول القضية الجنوبية كتبت فيه ان بن عمر أتى إلى اليمن في مهمة محدده وهي نزع فتيل الأزمة اليمنية وإيجاد حل سياسي للقضية الجنوبية لكنه لن يحمل القضية الجنوبية إلا إذا كانت موضوعا في هذه الازمة أو معرقلا لها . عندها سيضطر بن عمل لا زالت هذا العائق من إمامه بأي شكل يتحدث بن عمر مرارا حول الحل العادل للقضية الجنوبية لكنه لا يستطيع بلورت ألحل ولا يستطيع حل القضية خارج الإطار المكاني والزماني المحدد له في خطوط المبادرة الخليجية وسيبحث عن حل يرضي الشماليين , أو حلا توافقيا يلبي الحد الأدنى من القبول لدى المفاوض الشمالي القوي. كانت تقارير بن عمر إلى مجلس وفيما يخص القضية الجنوبية بالتأكيد لا تلبي طموح الجنوبي ولا تنسجم مع تلك المطالب المعبر عنها في كل الاحتفاليات المليونية والفعاليات السياسية ألمختلفة وكانت شكلا وموضوعا فيما يشبه جس ألنبض يتغير شكلها ومضمونها وأسلوبها شيئا فشيئا. حيث إننا نرى أنها في كل مره يتغير محتواها مع احتدام العامل السياسي على الأرض كمتغير لا يمكن إغفاله أبدا حيث ان وضع النهايات للحوار حسب السيناريوهات المعدة سلفا يزداد تعقيدا, في رأيي الشخصي رغم الخطوط المرسومة سلفا للحركة المسموح بهاء في هذه المرحلة والمراحل السابقة فيما يخص القضية الجنوبية . ان جمال بن عمر لا يمتلك الخيار الشخصي الكامل في تقاريره المرفوعة فاستماتت المفاوض الجنوبي على الأرض في الحوار الوطني في مطالبه , وتماسك الصف الجنوبي في الميدان ورفع وتيرة فعالياته ,ستجعل من التقارير القادمة أكثر قوه انا اختلف مع كثير من الجنوبيين ساسه وكتابا خصوصا من ذهبوا بعيدا إلى ذم الرجل ووصفه بأنه أدار ظهره للقضية الجنوبية . وأغمض عينيه عما يدور في ألجنوب لكني أرى ان مايقوله بن عمر يتوافق مع مهمته التي أرسل من اجلها وأكثر واكرر بأنه قد أتى لا ليحل القضية الجنوبية خارج الإطار السياسي والجغرافي لليمن ألكبير لهذا فهو يبحث عن حل لا يتجاوز الحل الفيدرالي, اختلافي مع من ذكرت هو إني أكثر تفاؤلا, وهو ان ما يقال عن الجنوب في تقارير بن عمر على بساطته من وجهه نظر طموحنا, وحجم معاناتنا, إلا ان ذلك يشكل اختراقا لأبواب مجلس الأمن التي ظلت مغلقة سنوات في وجوهنا وعلينا ان نسر لذلك , وانأ على ثقة وتأكيد ان تقارير قادمة ستكون أكثر قوه وتفصيله عن القضية الجنوبية , وعلى أي متشائم ان يدرك ان الأوطان لا تسلم هكذا ببساطه خصوصا وان الجنوبيون قد اختاروا الطريق السلمي لكفاحهم وهو طريق صعب وطويل ويطلب ان نسلك كافه الطرق وسنوات من الكياسة والدبلوماسية لكننا نستطيع أم نجبر بن عمر تبني قضيتنا, فابن عمر يريد ان ينجح , وينتظره مجدا شخصيا في أخر المطاف, وكما أشرت ان القضية الجنوبية نشكل أمامه عائق كبير , اعتقد انه لا يستطيع إزالة هذا العائق, ولكنه سيحاول حله !! محاولاته للحل هي تسويق لا ادري لقضيتنا دوليا, وشد الانتباه إليها, سيعتبر بن عمر كلامه عن القضية الجنوبية ثانويا وسنحوله نحن بثباتنا وتصعيدنا على الأرض أساسيا , سيحاول بن عمر ان يمسك عصفوره, بينما نحن لا يهمنا سوى عصفورنا, والله من ورى القصد