بعد مقتل رجل الامن الالماني فس صنعاء ، نصحت الأممالمتحدة موظفيها في اليمن أمس بالتزام منازلهم بعد يوم من مقتل حارس بالسفارة الألمانية بالرصاص. وقال عامل إغاثة إن المنظمات الإنسانية الدولية نصحت أيضا موظفيها بالحد من تنقلاتهم. وقالت إدارة السلامة والأمن بالأممالمتحدة في مذكرة داخلية، إن جميع مكاتب المنظمة الدولية في اليمن ستغلق ويتعين عدم ذهاب الموظفين للعمل. وأضافت في المذكرة: «يتعين على العاملين البقاء في منازلهم وعدم التنقل والذهاب إلى المتاجر أو أي مكان آخر. المستقبل غامض ويجب على جميع العاملين توخي أكبر قدر من اليقظة». وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب الإغلاق المؤقت لسفارات غربية في أغسطس (آب) بعد تحذير أمني من هجوم محتمل لتنظيم القاعدة. وقتل حارس السفارة بالرصاص أثناء خروجه من متجر كبير في حي حده في جنوب غربي صنعاء، حيث تقع السفارة. وقالت نقابة الشرطة الاتحادية في ألمانيا، إن القتيل مفوض بالشرطة (39 عاما) ويعمل لحساب وحدة خاصة تابعة للشرطة الاتحادية مسؤولة عن الحماية الشخصية. وهذه أحدث حلقة من سلسلة هجمات على المسؤولين المحليين والأجانب في اليمن الذي يخوض صراعا مع واحد من أنشط فروع «القاعدة». ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن مقتل حارس السفارة الألمانية. ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الأنباء التي أفادت بأن مقتل الحارس جاء في إطار محاولة لخطف السفيرة التي كانت خارج البلاد، ولكن من المتوقع أن تعود إلى اليمن. وقال المتحدث: «نحن على اتصال مع جميع السلطات المعنية في اليمن. لدينا أفراد هناك يتعاملون مع الأمن، وهذا الوجود الأمني قد يتزايد». وقالت السفارة الألمانية، إن السفيرة كارولا مولر هولتكيمبر وصلت إلى اليمن حديثا وقدمت أوراق اعتمادها للسلطات اليمنية قبل أقل من أسبوع. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي، إن فريقا من الخبراء الألمان سيتوجه إلى اليمن للمشاركة في التحقيق في مقتل الحارس. وأضاف أنه لن يخوض في أي تكهنات بخصوص هوية المسؤولين عن الجريمة. * الشرق الاوسط