2 _وليم كاكستون ترجمة : حماد صبح وليم كاكستون ( 1422 _1491) هو صاحب أول مطبعة إنجليزية ،وقد عمل في بداية حياته صبيا لتاجر أقمشة في لندن . واستطاع في 1462 أن يصنع من نفسه رجل أعمال ناجحا تشير إليه البنان ، وذلك بعد أن أضحى رئيس التجار الإنجليز المغامرين في هولندا . وانضم في 1470 إلى بلاط مرجريت دوقة بورجوندي وشقيقة الملك إدوارد الرابع التي شجعته على أن يترجم إلى الإنجليزية قصة حب فرنسية باسم " ديوان قصص طرواده " ، وطبع هو ذلك الكتاب ونشره في بروج في 1474 . وأمضى المدة بين عامي 1470_ 1972 في ألمانيا يتعلم فن الطباعة على يد أهل الخبرة من الألمان . ولما رجع إلى بروج استثمر ماله في الطباعة . وإلى جانب طبعه أول الكتب في إنجلترا نراه يرجع إليها في 1476 وينشىء مطبعته في فناء كنيسة ويسمنستر .وكان يرى أن الإنجاز الكبير هو جعل تلك المطبعة نجاحا ماليا ، وتحقق له ما أراده بأن ركز على طباعة الكتب التي تحظى بإقبال ثابت من الناس وترضي ذوق الطبقة الأرستقراطية .ومما له دلالته أنه لقي التشجيع في هذا الشأن من ثلاثة ملوك هم إدوارد الرابع ورتشارد الثالث وهنري السابع .وبصرف نظرنا عن طباعته للكتب التي تكشف الولاء لعلية الناس _ مع أنه لم يطبع الإنجيل _ نراه يهتم اهتماما كبيرا بطباعة قصص الفروسية التي يتمتع بها قراؤها كثيرا ؛ ففي 1485 نشر قصة " موت دارثور " التي ترجمها توماس مالوري من الفرنسية في 1470. والواقع أن كاكستون لم يكن مبدعا في فن الطباعة ؛ فهو مثلا لم يأخذ بنظام الفصل بين الحروف المطبوعة إلا في 1480 ، وبقيت الصفحات في الكتب التي يطبعها بلا أرقام ولا علامات ترقيم ، ولم يطبع أول كتاب بالصور إلا في 1481 ، بيد أنه تمكن من طباعة 94 كتابا متنوعا في 15 عاما ، فرسخ بذلك دور إنجلترا في نشر فن الطباعة الذي بلغ كماله في ماينتس بألمانيا في 1450 ، ثم انتقل إلى إيطليا في 1465 ، وفرنسا وهولنده وأسبانيا في 1470 .وفضل كاكستون في أي حال يتجاوز كثيرا كونه طابعا وناشرا ؛ لأنه ترجم شخصيا 20 كتابا من الكتب التي نشرها ، وكان يدرك تمام الإدراك أنه يخطو خطوة بالغة الأهمية نحو إيجاد لغة إنجليزية فصيحة بالكتب التي يطبعها . وتعين عليه _ في غيبة معجم لغوي يستهديه _ أن يصطفي لغة فصيحة من لهجات كثيرة في الإنجليزية المحكية . وأسهم اصطفاؤه للهجة أهل لندن والبلاط الملكي إسهاما واسعا في جعل تلك -اللهجة الخاصة لغة إنجليزية " أدبية " و" فصيحة " . 2 _وليم كاكستون ترجمة : حماد صبح وليم كاكستون ( 1422 _1491) هو صاحب أول مطبعة إنجليزية ،وقد عمل في بداية حياته صبيا لتاجر أقمشة في لندن . واستطاع في 1462 أن يصنع من نفسه رجل أعمال ناجحا تشير إليه البنان ، وذلك بعد أن أضحى رئيس التجار الإنجليز المغامرين في هولندا . وانضم في 1470 إلى بلاط مرجريت دوقة بورجوندي وشقيقة الملك إدوارد الرابع التي شجعته على أن يترجم إلى الإنجليزية قصة حب فرنسية باسم " ديوان قصص طرواده " ، وطبع هو ذلك الكتاب ونشره في بروج في 1474 . وأمضى المدة بين عامي 1470_ 1972 في ألمانيا يتعلم فن الطباعة على يد أهل الخبرة من الألمان . ولما رجع إلى بروج استثمر ماله في الطباعة . وإلى جانب طبعه أول الكتب في إنجلترا نراه يرجع إليها في 1476 وينشىء مطبعته في فناء كنيسة ويسمنستر .وكان يرى أن الإنجاز الكبير هو جعل تلك المطبعة نجاحا ماليا ، وتحقق له ما أراده بأن ركز على طباعة الكتب التي تحظى بإقبال ثابت من الناس وترضي ذوق الطبقة الأرستقراطية .ومما له دلالته أنه لقي التشجيع في هذا الشأن من ثلاثة ملوك هم إدوارد الرابع ورتشارد الثالث وهنري السابع .وبصرف نظرنا عن طباعته للكتب التي تكشف الولاء لعلية الناس _ مع أنه لم يطبع الإنجيل _ نراه يهتم اهتماما كبيرا بطباعة قصص الفروسية التي يتمتع بها قراؤها كثيرا ؛ ففي 1485 نشر قصة " موت دارثور " التي ترجمها توماس مالوري من الفرنسية في 1470. والواقع أن كاكستون لم يكن مبدعا في فن الطباعة ؛ فهو مثلا لم يأخذ بنظام الفصل بين الحروف المطبوعة إلا في 1480 ، وبقيت الصفحات في الكتب التي يطبعها بلا أرقام ولا علامات ترقيم ، ولم يطبع أول كتاب بالصور إلا في 1481 ، بيد أنه تمكن من طباعة 94 كتابا متنوعا في 15 عاما ، فرسخ بذلك دور إنجلترا في نشر فن الطباعة الذي بلغ كماله في ماينتس بألمانيا في 1450 ، ثم انتقل إلى إيطليا في 1465 ، وفرنسا وهولنده وأسبانيا في 1470 .وفضل كاكستون في أي حال يتجاوز كثيرا كونه طابعا وناشرا ؛ لأنه ترجم شخصيا 20 كتابا من الكتب التي نشرها ، وكان يدرك تمام الإدراك أنه يخطو خطوة بالغة الأهمية نحو إيجاد لغة إنجليزية فصيحة بالكتب التي يطبعها . وتعين عليه _ في غيبة معجم لغوي يستهديه _ أن يصطفي لغة فصيحة من لهجات كثيرة في الإنجليزية المحكية . وأسهم اصطفاؤه للهجة أهل لندن والبلاط الملكي إسهاما واسعا في جعل تلك -اللهجة الخاصة لغة إنجليزية " أدبية " و" فصيحة " . متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية