تعرض المتحف الوطني بصنعاء ،السبت الماضي، لجريمة سرقة ثلاث مخطوطات وسبعة سيوف أثرية اكتشفت سرقتها مصادفة خلال ثاني أيام الاجازة، وهو ما رجح المخاوف من أن المتحف كان سيسرق كاملا في حال لم تكتشف هذه السرقة مع بدء الاجازة التي تستمر 11 يوما. واكتشفت الجريمة خلال فتح المتحف يوم السبت بصورة استثنائية لاستقبال أحد كبار الزوار الأجانب ، حيث فوجئ أمين عام المتحف إبراهيم الهادي بكسر قمرية الطابق الثالث المرتبط بمبنى ملحق بالمتحف،وهو ملحق مفتوح لم يكتمل ترميمه ومطل على جهة دار الشكر؛ بالإضافة إلى عبث بمحتويات الطابق وكسر إحدى الفترينات وانتزاع ثلاث صفحات من مخطوطة أصلية وأخذ سبعة سيوف اثرية من فترينة الاسلحة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن أمين عام المتحف إبراهيم الهادي قوله إنه فوجئ خلال زيارته للمتحف بصحبة أحد كبار الزوار الأجانب وبعض الاختصاصين بالمتحف، ثاني ايام الاجازة (السبت)، بكسر قمرية الطابق الثالث وحصول عبث في محتويات الطابق ،وبعد استدعاء الاختصاصين تبين سرقة ثلاث صفحات من مخطوطة أصلية تعود للقرنين الثالث والخامس الهجري،كما تبين حصول عبث في بعض الفترينات،منها محاولات اللص كسر فترينة العملات الذهبية وبعد فشله في فتحها عمل على فتح الفترينة الخشبية للأسلحة وأخد سبعة سيوف تعود للقرنين العشرين والتاسع عشر الميلادي. وأضاف الهادي : «تم في ساعته وحينه التواصل مع الأجهزة الأمنية وبحضور قيادة الهيئة العامة للآثار والمتاحف ومتابعة قيادة وزارة الثقافة تم أخذ البصمات من قبل البحث الجنائي وبدء جمع الاستدلالات والتحقيق في كل متعلقات القضية وتسليم صور المسروقات للأجهزة الأمنية التي بدورها عممت بالصور على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية بالإضافة الى الأسواق، مشيدا بالتفاعل الكبير من قبل الأجهزة الأمنية المختصة التي ما تزال تحقق في القضية». وأشار أمين عام المتحف إلى خطورة ما تعرض له المتحف خاصة وأن عملية السرقة تمت مع بدء أيام الاجازة. وقال : «ولولا الصدفة عبر زيارة المتحف يوم السبت لاستقبال أحد كبار الزوار الأجانب فإننا لم نكن سنكتشف السرقة الا بعد انتهاء الاجازة ، وبعد أن يكون اللص قد اكمل سرقة كافة محتويات المتحف من خلال دخوله اليومي للمتحف عبر ذلك المنفذ الذي احدثه في المبنى الملحق دون أن يعلم به أحد ، في ظل القصور الحاصل في إمكانات المتحف من أجهزة تصوير وانذار وغيرها من الإمكانات التي يفتقر اليها المتحف وهو القصور الذي طالما تحدثنا ونبهنا منه». وأعرب الهادي على أمله في اكتشاف اللص وإعادة المسروقات في أقرب وقت. وسبق وأن تعرض المتحف الوطني لثلاث سرقات اكتشفت جميعها وأعيدت المسروقات إلى مكانها. وتفتقر المتاحف اليمنية إلى كثير من الإمكانات أبرزها إمكانات الحماية والحراسة تقنياً وبالإضافة الى قصور الحراسة الأمنية بشرياً. * وكالات