وفاة الجريحة أيناس والحراك يفرض العصيان في المكلا.. حضرموت.. مقتل مواطن وإصابة ثلاثة جنود إثر تقطع لبائعي القات في الديس الخميس 31 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 08 صباحاً أخبار اليوم/ خاص أكدت مصادر محلية بمحافظة حضرموت ل "أخبار اليوم" أن منطقة الديس التابعة لمديرية المكلا، شهدت- صباح أمس- اشتباكات مسلحة يبين مجموعة من أفراد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، وعناصر مسلحة تستغل العصيان المدني- الذي تدعو له مكونات الحراك أسبوعياً- في تنفيذ عمليات تقطع ونهب لأبناء المحافظات الشمالية الذين يقصدون شارع (النشيح) خاصة منهم من بائعي القات. وأوضحت المصادر ان المجموعة المسلحة- التي قطعت شارع (النشيح) صباح أمس- حاولت التقطع لبائعي القات ونهبهم ما بحوزتهم من قات ومبالغ مالية وتلفونات، كما يحدث مراراً.. إلا أن أفراد قوات الأمن الخاصة الذين كانوا يرافقون سيارة بائع القات، قاموا بمنع عملية التقطع، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة بين أفراد الأمن والعناصر المسلحة التي كانت تقطع الطريق بدافع العصيان المدني، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل شخص يدعى/ محمد المشجري، وإصابة ثلاثة من أفراد الأمن. وعلى صعيد متصل بالأحداث- التي شهدتها مدينة المكلا يوم أمس الأربعاء- فقد أكدت مصادر إعلامية بحضرموت أن الجريحة / إيناس عوض بامحيسون- التي أصيبت بطلق ناري في الرأس- قد لفظت أنفاسها الأخيرة مساء أمس بمستشفى بن سيناء، متأثرة بالجراح التي أصيبت بها إثر تلقيها رصاصة طائشة، تقول المصادر إنها أُطلقت من أحد أفراد النقطة الأمنية المرابطة في منطقة الديس، وأصيب بجانبها أحد أقربائها ويدعى/ حسن باسليمان. وقد شهدت مدينة المكلا- يوم أمس- حالة من العصيان المدني، استجابة لدعوة مكونات الحراك الجنوبي- الذي تدعو له يوم الأربعاء من كل أسبوع- المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن مركز شرطة الديس تلقى- خلال مدة لا تتجاوز الشهر- أكثر من مائة وخمسين شكوى، تقدم بها عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية والبسطات من أبناء المحافظات الشمالية، ضد المسلحين الذين يقومون بعمليات التقطع والنهب في شارع( نشيح) بمنطقة الديس وسط مدينة المكلا، إلا أن قيادة المركز تقول لأصحاب الشكاوى إنها لا تستطيع أن تعمل أي شيء تجاه هؤلاء المسلحين رغم معرفتها بأسمائهم جميعاً. وعلى الصعيد الأمني لمحافظة حضرموت أيضاً ذكرت مصادر محلية في سيئون، أن منطقة (الرويضات) التابعة لمديرية (حريضة) بمديرية سيئون، شهدت- ظهر يوم أمس- اشتباكات مسلحة بين القوات العسكرية- التي تقوم بحماية القطاع النفطي (9) التابع لشركة كالفالي- ومجموعة من المسلحين يُعتقد أنهم من أبناء المنطقة ذاتها.. حيث تفيد بعض مصادر إعلامية أن أحد شباب (الجعدة) تعرض- يوم أمس- لاعتداء من قبل أفراد النقطة الأمنية المتمركزة على مدخل (عقبة رُخيم) التي تؤدي إلى حقل آبار (نعومة). وأوضحت المصادر أن الشاب- الذي يعمل في مكتب (الجعدة) للخدمات النفطية- كان في طريقه أمس إلى موقع الشركة الذي ينفذ فيه مكتب(الجعدة) تجهيزات العمل النفطي وعند وصوله إلى النقطة طلب منه أفرادها بطاقة إثبات الهوية الشخصية، إلا أنه دخل في مشادات كلامية مع أفراد النقطة تطورت إلى اشتباكات بالأيدي، أصيب إثرها الشاب بخدش بسيط في رأسه، وبعد ساعات من هذه الحادثة شهدت المنطقة اشتباكات مسلحة بين أفراد النقطة ومسلحين مجهولين لم يتم التعرف على هوياتهم حتى وقت متأخر من مساء أمس.