عبدالناصر المملوح الحوار الوطني في قاموس حزب الإصلاح لغة واصطلاحاً هو "الحوار المعلومة نتائجه والمحسومة سلفاً" وطاولته المستديرة ضاق قطرها أم اتسع ينبغي أن تبدأ بممثل عن الإصلاح وشركائه وتنتهي بممثل عنهم أيضاً.. لديه من الأسماء ما يفوق أسماء الله الحسنى، وليس بخاف على أحد ما يقوم به منذ أشهر من اصطناع مكونات فارغة تضمن له تمثيل كل اليمن، ومع اقتراب الموعد تكاثرت مكوناته كالفطريات حتى شملت الأحياء متجاوزة المديريات والمحافظات بغض النظر أكان له فيها أنصار ومريدون أم لا، المهم الاسم.. لديه في الجنوب مثلاً، مجالس أهلية، وثوار، ومجالس تنسيق عليا، واتحادات قبلية...إلخ، أعضاؤها هم فقط الجنوبيون الذين يحق لهم المشاركة في الحوار، وانطلاقاً من فهمه الخاطئ هذا أطلق على أحد الجمع اسم "القضية الجنوبية قضيتنا"، وفي المقابل كل أبناء الجنوب الذين يحتشدون بشكل شبه يومي في الساحات بالآلاف ليسوا أكثر من بلاطجة، انفصاليين مجوس يعملون لصالح إيران والنظام السابق. ولديه مكونات شبابية هم الثوار.. وسواهم مدسوسون، أمن قومي وحوثيون، وإلا لماذا يطالب هؤلاء الشباب اليوم بإسقاط النظام وإقالة علي محسن الأحمر، فهو ليس عند الإصلاح من رموز النظام السابق، حتى وإن قال هو بنفسه إنه كان الرجل الأول. هؤلاء الشباب لا يحق لهم المشاركة في الحوار "لا حوثية لا إيران.. ثورتنا ثورة إخوان". ونساؤهم (حرائر) ولهن دون غيرهن حق تمثيل المرأة اليمنية في الحوار، فيما أروى عبده عثمان وبلقيس اللهبي وبشرى المقطري وهدى العطاس ...إلخ، مجرد عاشقات اكتظت بهن ساحة التغيير حتى كادت أن تتحول إلى مراقص ليلية لولا يقظة الشيخ حميد الأحمر، كل الاحترام لمن ذكرت وهن أنقى وأطهر. قبل شهر تقريباً رتب الإصلاح لبعض المهمشين مؤتمراً وطنياً ثم سار يطالب بإشراكهم في مؤتمر الحوار، ومن لم يشارك في ذاك المؤتمر فليس بخادم حتى لو كان خادم ابن خادم ابن خادم "وأسجل هنا اعتذاري لهذا المصطلح الذي لا أؤمن به". الأدهى- أن الإصلاح- سيشارك، باسم الحوثيين فلديه مجموعة يطلق عليهم نازحي صعدة يخرجهم متى ما أراد في مسيرات تنطلق من الفرقة الأولى إلى الفرقة الأولى أمام منزل الرئيس هادي للمطالبة بإشراكهم في الحوار كممثلين عن صعدة. ولا أستبعد أن يكون الإخوة في الإصلاح قد سعوا ولا يزالون للمشاركة في الحوار باسم الطائفة اليهودية، ويعدون "زنار" يحن ويرعد. أخيراً، أمام مؤتمر للحوار كهذا، نقترح أن يفتتح اليدومي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذبح الأضحية "اللهم إن هذا عني وعن فقراء أمتي". [email protected] *صحيفة اليمن اليوم