يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى إقناع المدير الفني لمنتخبه، البرازيلي زيكو، بالتراجع عن استقالته التي نشرها في موقعه الرسمي على الانترنت، أول من أمس، واعتبر فيها عقده مع الاتحاد العراقي ملغى لإخلال الأخير بالجانب المالي. وذكر الناطق الرسمي باسم الاتحاد وعضو مجلس ادارته، نعيم صدام، ل«فرانس برس» عقب اجتماع استثنائي أن «الاتحاد ناقش هذا الأمر على الرغم من عدم وصول اي رسالة رسمية من المدرب زيكو، الى الاتحاد بهذا الخصوص، ووجدنا من الأفضل اقناعه بالتراجع عن قرار الاستقالة». وأضاف صدام: «بدأنا معه بمفاوضات من خلال محاميه ومترجمه، منذ مساء أول من أمس، للتوصل الى اتفاق يفضي الى استمراره في عمله، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيحسم الأمر، وفي حال وصولنا الى طريق مسدود ستكون هناك اجراءات من شأنها ان تجعل امور المنتخب تسير بشكل طبيعي». ويتركز الخلاف بين الطرفين في التفاصيل المالية، مثلما تطرق الطرفان، فقد اعتبر الاتحاد العراقي لكرة القدم ان قيمة العقد المبرم مع زيكو تبلغ مليونين ونصف المليون دولار، بضمنها مليون دولار يتقاسمها المدربان المساعدان، بينما يرى المدير الفني ان الاتحاد العراقي عليه ان يدفع لكل من المساعدين 500 الف دولار، وبعقدين منفصلين خارج اطار المبلغ المذكور. واعتبر الاتحاد ان هذا الموقف من قبل المدرب زيكو هو انقلاب منه على طبيعة العقد المبرم بين الطرفين. واللافت ان تفاصيل العقد مع المدرب زيكو الذي يمتد لعامين وينتهي في منتصف اغسطس عام 2013، والموقع بينه وبين رئيس الاتحاد العراقي، ناجح حمود، غير معلنة وغير معروفة، ما ولّد استياء لدى اللجنة الأولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة، وحتى لأعضاء الاتحاد العراقي.