أكد خطيب جامع الخليفي بحي العزيزية الدكتور عبدالرحمن الخليفي على حرمة ما يفعله الكثير من الناس في إتيانهم السحرة والمشعوذين وأن ذلك من الشرك العظيم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى. وقال: من المؤسف أن الكثير من المسلمين لايدرون ماهو الشرك؟ وماهي أنواعه؟ حتى صار البعض يتردد على السحرة والمشعوذين، والكهان والعرافين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»، معبرًا عن حزنه وهو يرى تلك المشاهد والقبور التي شيدت عليها القباب وأرخيت عليها الستور، ووضعت عندها الصناديق لجمع النزوز، وهيئت للطواف بها، وطلب المدد من سكانها، مما هو موجود بكثرة في كثير من البلاد الإسلامية، داعيا إلى تعلم العقيدة الصحيحة الصافية ليسلم للمسلم دينه الذي هو عصمة أمره، مؤكدا أن الشرك الخفي في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في ظلمة الليل، وكفارة هذا الشرك قوله صلى الله عليه وسلم مخاطبا أبا بكر رضي الله عنه «وكفارته أن تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم»، فعلينا جميعا السير على هذا الهدي الراشد لندخل في عداد من عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «من لقي الله لايشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار».