ما قبل ظهور الاحتراف كان عضو الشرف بمثابة (الشيك) في جيب النادي، وقد عرف الوسط الرياضي أسماء أعلام من هؤلاء الأعضاء الذين تدين لهم الأندية بالكثير حد أنهم لها "رموز". * ولكن بعد إقرار نظام الاحتراف الذي يعد رديفًا "للاكتفاء" يستغرب أن يظل عضو الشرف بعد كل هذه السنين هو ذلك العضو الذي يعول عليه بالدعم!! فأين الاحتراف؟ * ومعنى ذلك أن الاحتراف القائم يعاني خللا كبيرًا حيث إنه تحول إلى عبء على صندوق النادي في وقت يفترض أن يكون رافدًا رئيسًا له وما معاناة الأندية من وطأة الديون إلا مثال واضح لذلك. * مع بقاء نغمة طلب "النجدة" من أعضاء الشرف قائمة إلى اليوم وسوف تستمر في ظل أن هنالك فجوة كبيرة بين ما يجب على إدارة النادي دفعه وما يرد إليها من سيولة. * ولعل في إغراق الأندية في عقود اللاعبين وبأرقام فلكية أحد أهم الأسباب لهذه الأزمة في وقت ليس للنادي سوى "فزعة" رئيس مقتدر أو عضو شرف إن أعطى اليوم فلربما ظروفه لا تسمح غدًا. * ولذلك لنا أن نتساءل أين تلك الأسماء من أعضاء الشرف الداعمين؟ ولماذا قرروا الابتعاد عن الساحة رغم مشوارهم "الفلكي" في ميدان أرقام الدعم؟ * هذا التساؤل لا أحد يستطيع الإجابة عليه سوى أولئك الأعضاء والذين تحدث أحدهم بصراحة تامة منتقدًا الوضع القائم وأن عدم تطبيق آلية تقنن بند "الصرف" سبب فيما تعانيه الأندية من ديون. * وفي شأن اللاعبين الأجانب ومنذ إقرار الاحتراف لنا أن نقارن بين كم القادمين مع من أثمر منهم دون أن نغفل كم صاحب ذلك من "هدر" مادي لاتزال بعض قضاياه عالقة في أروقة الفيفا. *إن إقرار نظام الاحتراف كنظام يهدف للجودة لا خلاف عليه ولكن التساؤل المحير أن يكون الاحتراف يفاخر بردائه الجميل على جسد مريض مع كل نوبة ألم يصرخ: الفزعة يا أعضاء الشرف ولكن إلى متى؟ وفال السؤال جواب !! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (88) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain