أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منطقة شعبية الخوانيج بالبدء في توزيع المساكن الجديدة التي أنجزت في منطقة الخوانيج وعددها 76 مسكناً على المستحقين من أهالي المنطقة بدلاً من مساكن الشعبية القديمة . وصرح سامي عبدالله قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان أن هذه التوجيهات تجسد حرص سموه على تقديم كافة أسباب الحياة الكريمة وتوطيد أركان استقرار الأسرة الإماراتية التي تحظى باهتمام قيادتنا الحكيمة ورعايتها وتأكيداً على الإخلاص للنهج الذي اختطه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرص القيادة الرشيدة على تأمين كافة سبل الحياة الكريمة للمواطنين ومن أولها الإسكان والصحة والتعليم . وأعرب عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صاحب الأيادي البيضاء الذي يتلمس دائماً حاجات ومتطلبات المواطنين ويسعى لإيجاد الحلول السريعة والناجعة لهم وهذا ليس بغريب على سموه إذ دائماً ما عودنا على مكرماته العديدة تجاه أبنائه المواطنين . وأكد حرص المؤسسة على سرعة تنفيذ أوامر سموه وإنجاز المشاريع، وبناء المساكن التي يأمر سموه ببنائها وتخصيصها لمواطني دبي والتي تسهم بصورة كبيرة في حل مشاكلهم المتعلقة بإيجاد المسكن اللائق والمناسب . ويعتبر هذا المشروع من مشاريع إعادة تأهيل المساكن بالمناطق السكنية القديمة التي مر على إنشائها أكثر من 25-30 سنة وهو الثالث من نوعه بعد مشروع إعادة تأهيل 14 مسكناً بمنطقة جميرا و80 مسكناً بالمزهر (شعبية مشرف) . وكشف المهندس برهان الحباي مساعد المدير التنفيذي للقطاع الهندسي أن المؤسسة انتهت من إحلال المساكن القديمة في منطقة شعبية الخوانيج والتي يبلغ عددها 65 مسكناً وبناء مساكن جديدة للمواطنين من أهالي منطقة الخوانيج وعددها 76 مسكناً بقيمة إجمالية قدرها 111 مليون درهم، انطلاقاً من حرص وسعي القيادة الرشيدة إلى حل جميع مشاكل الإسكان التي يعاني منها بعض المواطنين ليكون لها الأثر الكبير والمردود الفعال في استقرار العائلات المواطنة باعتبار أن المسكن يمثل أحد الركائز المهمة في تحسين المستوى المعيشي وتأمين الاستقرار الاجتماعي . وأضاف أن المساكن الجديدة التي تم بناؤها لتحل محل المساكن القديمة في منطقة الخوانيج هي عبارة عن مساكن نموذجية مؤلفة من أربع غرف نوم بعدد 39 مسكناً منها 20 نموذجاً بواجهات على الطراز الإسلامي و 19 نموذجاً بواجهات على الطراز الأندلسي بمساحة البناء للفيلا تبلغ 3540 قدماً مربعة، والنموذج الثاني للمساكن يتكون من ثلاث غرف نوم بعدد 37 مسكناً منها 19 بواجهات على الطراز الإسلامي و 18 بواجهات على الطراز الأندلسي بمساحة البناء للفيلا تبلغ 3172 قدم مربعة مع مراعاة الامتداد المستقبلي في التصميم المنفذ في المشروع بحيث يكون المسكن المكون من 4 غرف نوم قابلاً للتوسعة ليصبح 5 غرف والمسكن المكون من 3 غرف نوم يصبح 4 غرف، إضافة إلى وجود ملحق خدمة لكل مسكن ومكوناته هي مطبخ وغرف للغسيل ومخزن وغرفة للخادمة مع الحمام بمساحة إجمالية للملحق الواحد تبلغ 640 قدماً مربعة مع اختيار لون مختلف للواجهات الخارجية لكل طراز، وبمساحة اجمالية لكافة أراضي المشروع تبلغ 92 .7 هكتار والمساكن عبارة عن دور ارضي بنظام دمج الفيلا مع الملحق حيث يتم تطبيق هذا النظام لأول مرة إذ عادة ما كان يتم بناء الفيلا بجانب والملحق بعيداً عنها بجانب آخر . وقال ان هذه المساكن تعد ملبية لكل الشروط الصحية والترفيهية والتجميلية وتم توفيرها بأحجام وأشكال مختلفة حتى يتمكن المواطنون من اختيار ما يناسبهم منها كل حسب احتياجاته ورغباته، إضافة إلى مراعاة الاشتراطات الضرورية بالمسكن بتوفير نظام العزل الحراري . وأضاف بأن المؤسسة قامت بإنجاز الطرق المؤقتة بالمشروع بإشراف هيئة الطرق والمواصلات بتكلفة قدرها 750 ألف درهم من ميزانية المؤسسة لعام 2012 والتي تعتبر من المبادرات التي قامت المؤسسة بإطلاقها كخدمة مجتمعية للمواطنين تهدف إلى تسهيل وصول القاطنين من وإلى مساكنهم من دون عناء بسبب الطرق الرملية الحالية، إضافة إلى المرافق العامة لأهالي المنطقة لتأتي منسجمة مع التطور العمراني والحضاري الذي تشهده مدينة دبي . من جهة أخرى، أوضح المهندس محمد بورحيمة مساعد المدير التنفيذي لقطاع الإسكان أن الاولوية لتخصيص المساكن ستكون لأصحاب المساكن القديمة الراغبين في الانتفاع من المساكن الجديدة ثم بعد ذلك سيتم النظر في الأبناء المتزوجين والذين تنطبق عليهم الشروط والانظمة الخاصة بالمساكن سواء كانت قروضاً أو منحاً وذلك انطلاقاً من حرص القيادة العليا على الحفاظ على الروابط الاجتماعية من حيث توفير مساكن للأبناء قرب آبائهم . (وام)