أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن فوز الإمارات باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» كان مستحقاً بجدارة. ووصف سموه الإنجاز الكبير بأنه يجسّد طموح بلادنا الذي لا يعرف الحدود، وإرادتها الصلبة، وعزيمتها التي لا تفتر، وقدرتها على تحقيق نجاحات يُشار لها بالبنان في ضوء توجيهات القيادة العليا للبلاد، وما توليه لجميع قطاعات التطوير من متابعة مستمرة، وتشجيع لا ينقطع، وما توفره من مقومات الريادة التي منحت دولتنا مكانة مرموقة بين دول العالم الأكثر تقدماً لترسخ مكانتها رائدة للتنمية في المنطقة. وقال سموه: «نبارك للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات هذا الفوز المُستحق، الذي نُبرهن به من جديد على تفوّقنا في أروقة المنافسة العالمية، انطلاقاً إلى أسس وقيم ثابتة تستمد رسوخها من قوة الاتحاد وتلاحم أبنائه». تعاون الجميع قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن إنجاح «إكسبو الدولي 2020» يتطلب تعاون جميع الدوائر والهيئات والمؤسسات والأجهزة الحكومية، كما يستدعي تعاوناً مماثلاً من مؤسسات القطاع الخاص التي سيمهّد لها هذا الحدث الضخم فرصاً رائعة لتوسيع نشاطها، لافتاً إلى أن هذا التعاون يأتي في ضوء علاقة الشراكة القائمة التي طالما جمعت بين القطاعين الحكومي والخاص. وأعرب سموه عن فرحته بهذا النصر، قائلاً: «تغمرنا السعادة بهذا الإنجاز الذي نعتبره في واقع الأمر نجاحاً للمنطقة كلها، ونافذة نسهم من خلالها في التمهيد لشعوب رقعة جغرافية مترامية الأطراف، يسكنها نحو ملياري نسمة، والولوج إلى مستوى جديد من الفرص غير المسبوقة، ما يدعم قدرة دول تلك المنطقة على التقدم والازدهار، وملاقاة طموحات الناس نحو غد أفضل، وذلك من خلال استضافة محفل يدعم الشراكة نحو المستقبل، ويهدف في المقام الأول إلى استحداث حلول من شأنها دعم قدرة الإنسان على مجابهة المشكلات التي قد تعوق تقدمه، وقهر التحديات التي قد تعترض طريق تطور أوطانه». وأضاف سموه، أن «انتصار اليوم سيكون بمثابة علامة فارقة في سجل إنجازاتنا الأهم والأعمق تأثيراً بما يمثله من قيمة معنوية كبيرة، وشهادة عالمية جديدة بجدارة الإمارات بتوجيه دفة التطوير في المنطقة، واستحقاقها مكانتها الرفيعة بين مصاف الدول القادرة على إحداث تغيير إيجابي في محيطيها الإقليمي والعالمي، كما سيكون هذا اليوم بمثابة العلامة الفارقة في تاريخ دولتنا الفتيّة، كونه يؤرخ لبداية مرحلة تنموية جديدة يتكامل فيها هذا المشروع الضخم مع غيره من المشروعات النوعية التي تبنتها بلادنا على مدار أربعة عقود من العمل المخلص والجاد، في إطار استراتيجية متكاملة حملت أهدافاً واضحة انصبّت على تحقيق أعلى درجات التميز، بما يحقق طموحات شعب الإمارات ويجتازها إلى آفاق أرحب تضمن لهم فيها مزيداً من سبل الرخاء والرفعة والازدهار». كما أكد سموه جاهزية دبي التامة لاستقبال الحدث العالمي الكبير، بفضل ما تتمتع به من مقومات كان لها أثرها في ترجيح كفتها في المنافسة، ومن ثم الفوز باستقطاب أكبر وأعرق معرض في العالم، منوّهاً بأن هذا الإنجاز يضع على كاهل الجميع مسؤولية كبيرة لإخراج المعرض في أبهى صورة وأتم تنظيم، مع ما تستدعيه هذه المسؤولية من تضافر الجهود خلال السنوات المقبلة، لإبراز قدرة دبي على تحقيق إنجازات لم يسبقها إليها أحد. وتابع سموه: «يأتي انعقاد المعرض في دبي داعماً لمجمل الأهداف التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها على الأرض، وذلك في ضوء المردود الاقتصادي والفكري والثقافي الكبير للمعرض، وما يقدمه من فرص واعدة وما سيواكبه من عمليات تطوير متنوعة تمتد لتشمل مختلف القطاعات في الإمارة، ستخدم في مجملها خططنا التنموية لاسيما في قطاعات الطيران والسفر والسياحة والتجارة والبنية الأساسية والخدمات اللوجستية والقطاع العقاري، وغيرها من المجالات، إذ سيتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح المعرض، وفقاً لنهج علمي مدروس يُعلي مصلحة المجتمع ويضع راحة الناس وسعادتهم في المقام الأول، كون ذلك هو الهدف الأهم الذي تنشده الحكومة في كل مبادراتها». وأعرب سموه عن خالص شكره وتقديره لكل من وقف إلى جانب عرض الإمارات لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» في المنافسة العالمية القوية التي خاضتها على مدار عامين كاملين.