حوار - رمضان مسعد: أكّد المدرب الوطني عبد الله مبارك مدرب النادي الأهلي والسيلية سابقًا أن فريق الجيش هو الأقرب ليكون بطلاً للدوري في القسم الأول فيما يعرف ببطل الشتاء، وأرجع ذلك إلى الواقعية التي يلعب بها الجيش هذا الموسم إضافة إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها ومنها دكة البدلاء القوية، ولكنه أشار إلى أن المنافسة في القسم الثاني من الدوري ستختلف في ضوء المستجدات الجديدة على فرق الدوري، كما اعتبر أن الجيش يسير حاليًا في الطريق الصحيح بالفوز على فرق منافسة منها السد ولخويا والسيلية والتعادل مع الوكرة.. وتحدث مبارك عن السد وقال إنه سيكون منافسًا قويًا على اللقب لأنه يمتلك ما لم تمتلكه الفرق الأخرى في الدوري، حيث لديه مفاتيح لعب قادرة على تغيير الموازين في أي وقت من الأوقات ومنها راؤول جونزاليس ونذير بلحاج وخلفان وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن وغيرهم من اللاعبين المهمين وبالتالي لديه القدرة على المنافسة. بينما اعتبر أن فريق لخويا لم يظهر بمستواه المعهود حتى الآن في الدوري ولم يقنع حتى مسؤوليه، مشيرًا إلى أنه يعاني من مشاكل في الدفاع خاصة في الكرات المرتدة عليه وبالتالي على المدرب إيجاد حلول جديدة كي يقدم الفريق الأفضل في المرحلة المقبلة، وتوقع مبارك أن يعود السيلية من جديد بعد خسارته الأولى أمام الجيش ومواصلة المشوار بنجاح ولكنه قال أن السيلية لن يذهب بعيدًا من المركز الخامس في نهاية المطاف. وأشار بومبارك إلى طريقة الفرنسي جيرار جيلي مدرب أم صلال وقال إنها لا تتماشى مع معدل أعمار لاعبي أم صلال ويجب على المدرب التغيير، إما في أسلوب اللعب أو الطريقة التي يلعب بها الفريق، وأخيرًا تحدث عن الريان وقال إنه فريق شاب تنقصه الخبرة ويحتاج إلى تدعيم الصفوف في فترة الانتقالات الشتوية.. كل ذلك وغيرها من النقاط الهامة تحدث عنها المدرب الوطني عبد الله مبارك في حواره مع [ الرياضية بنظرة المدرب المحايد المتابع للدوري عن قرب وإليكم التفاصيل في السطور التالية.. بطل الشتاء -- في البداية كيف ترى فريق الجيش وهل يمتلك القدرة على المواصلة ؟ - إن فريق الجيش هذا الموسم يقدم مستويات رائعة للغاية بفضل الواقعية التي يلعب بها في جميع مبارياته وبالتالي أتوقع أن يكون بطلاً للدوري في القسم الأول فيما يعرف (ببطل الشتاء) وهذا التوقع ليس مجاملة ولكنه ناتج عن واقع وحقيقة ملموسة في الأسابيع الماضية من الدوري ولمَ لا والجيش استطاع أن يفوز على بعض الفرق المنافسة له مثل السد ولخويا والسيلية إضافة لتعادله مع الوكرة وهي جميعها فرق تحتل المراكز الأولى، كما أن الجيش يمتلك دكة بدلاء قوية للغاية ولديه البديل الجاهز الذي يخدم المدرب والفريق في كل الظروف، كما شاهدناه في المباريات السابقة والإمكانات الكبيرة للجيش تجعله قادرًا على مواصلة المنافسة على الدوري، ولكن المهمة لن تكون سهلة في القسم الثاني وبالتالي يصعب التوقع لاسيما في ضوء المستجدات التي ستطرأ على الأندية في الانتقالات الشتوية. مفاتيح هامة -- ماذا عن السد حامل لقب الدوري وحظوظه في المنافسة ؟ - الحقيقة التي لا تخفى على أحد أن السد هو الفريق الوحيد في الدوري الذي يمتلك ما لا تمتلكه الفرق الأخرى نقصد بذلك هنا مفاتيح اللعب الهامة التي يمتلكها السد التي تتمثل في كل من راؤول جونزاليس ونذير بلحاج وخلفان إبراهيم وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن وغيرهم من اللاعبين المهمّين القادرين على قلب الموازين ومساعدة فريقهم في كل الأحوال والظروف وكل ذلك يبقي السد في الصورة كمافس قوي على اللقب الذي يحمله، كما أن ما يميز السد التجانس والانسجام الكبير بين لاعبيه والفريق يقوده مدرب جيد قريب من اللاعبين يعرف قدراتهم جيدًا وبالتالي كل الظروف مواتية في السد للوجود في دائرة في المنافسة. لخويا بعيد عن المستوى -- وكيف ترى فريق لخويا هذا الموسم ونتائجه المتناقضة ؟ - أعتقد أن فريق لخويا هذا الموسم لم يظهر بمستواه المعهود وحتى هذه اللحظة لم يرضِ ولم يلبِ طموحات مسؤوليه ومحبيه، والدليل خسارة الفريق عددًا من المباريات التي كان يفترض فيها أن يحقق الفوز وهذه النتائج ستؤثر عليه وعلى ترتيبه في نهاية المطاف، ومشكلة لخويا هذا الموسم تكمن في عدة نقاط أهمها المشاكل الدفاعية، حيث يعاني لخويا من خلل دفاعي خاصة في الكرات المرتدة عليه وشاهدنا ذلك في العديد من المباريات ومنها المباراة الأخيرة من الأهلي، حيث حقق الأخير الفوز عن جدارة، لأنه لعب بصورة جيدة وعجز لخويا ومدربه عن إيجاد الحلول في المباراة والأهلي استطاع أن يخطف الفوز بهدف من كرة مرتدة وحافظ على فوزه في المباراة وعلى مدرب لخويا البحث عن حلول جديدة لمشاكل الفريق حتى يعود بقوة في المباريات المقبلة. المركز الخامس -- هل تعتقد أن السيلية سيتراجع بعد الخسارة الأولى له أمام الجيش ؟ - لا أعتقد ذلك على الإطلاق؛ لأن السيلية هذا الموسم يختلف تمامًا عن المواسم السابقة، حيث يمتلك لاعبين على مستوى كبير وبالتالي أتوقع أن يعود السيلية من جديد عقب الخسارة من الجيش خاصة أن لديه خط هجوم قوي ودفاعًا منظمًا ويمتلك إمكانات الفريق القادر على مواصلة، المشوار إلى احتلال مركز جيد في جدول الترتيب، ولكن في اعتقادي الشخصي أنه لن يذهب بعيدًا عن المركز السادس أو الخامس على أقصى تقدير لاسيما أن المنافسة ستكون أقوى وأصعب في الفترة المقبلة من الدروي، لأن كل مباراة ستكون بطولة في حد ذاتها في القسم الثاني وهذا ما يجعل المباريات صعبة. معدل الأعمار -- ماذا عن أم صلال ونتائجه السلبية هذا الموسم والمشاكل التي يعاني منها التي جعلته يحتل المركز الأخير حتى الأن من وجهة نظرك؟ - بصراحة أنا أعتبر أن ما يحدث لفريق أم صلال هذا الموسم هو مفاجأة الدوري، لأننا لم نتوقع أن تسوء الأمور بالنسبة بهذا الشكل وأعتقد أن السبب فيما يعاني منه أم صلال هذا الموسم ونتائجه السلبية يعود إلى عدد من الأمور الهامة، في مقدمتها أن الطريقة التي يلعب بها مدرب الفريق الفرنسي جيرار جيلي لا تتماشى إطلاقًا مع معدل أعمار لاعبي أم صلال وبالتالي يجب عليه التغيير إما في طريقة اللعب أو أسلوب اللعب حتى يعود الفريق إلى المستويات والنتائج الإيجابية، وقال إن معدل أعمار لاعبي أم صلال 28 عامًا وهو معدل مرتفع وبالتالي الفريق يفتقد إلى اللياقة البدنية والحل يتمثل في لعب الكرة السهلة ونقل الهجمات بصورة سريعة وضرورة الوصول إلى مرمى المنافس في أقل عدد ممكن من التمريرات واللعب بطريقة دفاعية منظمة والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة. فريق شاب -- وما هو رأيك فيما يقدمه الريان هذا الموسم واحتلاله مركزًا متأخرًا ؟ - إن فريق الريان هذا الموسم هو فريق شاب تنقصه الخبرة اللازمة وأعتقد أن مع المباريات ستكون لدى لاعبي الفريق الخبرة اللازمة ولكن هذا الأمر سيكون على حساب النتائج كما هو الحال حتى الآن، وبالتالي إذا كان الريان يبحث عن الأفضل على صعيد المستوى والنتائج الإيجابية عليه أن يستغل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بتدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين المواطنين أصحاب الإمكانات والخبرة إضافة إلى التعاقد مع محترفين على مستوى يساعدون الفريق ويقدمون له الإضافة المرجوة من أجل العودة إلى دائرة الصراع والمنافسة والاقتراب من المنطقة الساخنة والابتعاد عن المركز المتأخر الذي يحتله حاليًا لأنه لا يليق بتاريخ وسمعة الريان.