عدن فري|وكالات: هدد مجلس الأمن الدولى باتخاذ إجراءات- لم يحددها- ضد محاولات عرقلة العملية الانتقالية فى اليمن وأعرب المجلس عقب مشاورات مغلقة عقدها مساء الاربعاء بتوقيت نيويورك- القلق إزاء تأخر اكتمال مؤتمر الحوار الوطنى، وشددوا على ضرورة الانتهاء من ذلك فى أقرب وقت ممكن من أجل التحرك نحو صياغة الدستور والتحضيرات الانتخابية. وتلا رئيس المجلس السفير الصينى ليو جيى- والذى تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر نوفمبر الجارى- بيانا على الصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة، قال فيه، إن أعضاء المجلس دعوا جميع الأطراف فى اليمن إلى التواصل البناء بروح التسوية لمعالجة القضايا المهمة المتبقية الضرورية لإكمال الحوار وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الجنوبية وهيكلة الدولة. وجدد الأعضاء الإعراب عن قلقهم إزاء التقارير المستمرة بشأن محاولات الذين "يهدفون إلى عرقلة وتأخير وإعاقة العملية الانتقالية وتقويض الحكومة اليمنية". وقال رئيس مجلس الأمن إن ممثلى الدول الأعضاء بالمجلس أدانوا تلك المحاولات سواء من أفراد النظام السابق أو من وصفهوهم بالانتهازيين السياسيين، وخاصة من خلال الامتناع عن المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى أو التهديد بذلك أو عرقلة التوصل إلى توافق لإكمال المؤتمر". وأضاف قائلا للصحفيين، "يدعو أعضاء مجلس الأمن الدولى جميع الأطراف إلى الامتثال للمبادئ الإرشادية لمبادرة مجلس التعاون الخليجى وآلية المتابعة" وشدد أعضاء المجلس على دعمهم للحكومة اليمنية فى حماية الأمن وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والدفع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما اوضحت قناة(سكاي نيوز عربية) ان التقرير لم يذكر الجهات المعرقلة للعملية السياسية اليمنية الا انه اكتفى بالتلويح باتخاذ اجراءات في حقهم. واوضحت بان التقرير تناول تطورات الوضع في اليمن والتحديات التي تحول دون اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني الرامي إلى صياغة دستور جديد والإعداد لانتخابات رئاسية في فبراير 2014. يذكر انه سبق تقديم تقرير المبعوث الاممي إعلان أعضاء من الحراك الجنوبي انسحابهم من مؤتمر الحوار، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بسعي رئاسة المؤتمر لإثارة انشقاقات داخل صفوفهم. غير أن فصيل آخر في الحراك الجنوبي أعرب عن رفضه الانسحاب من المؤتمر، متهما بعض الأشخاص بمحاولة استثمار القضية الجنوبية وتحويلها إلى مكاسب شخصية.