تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي، تستضيف المملكة العربية السعودية يومي الثالث والرابع من شهر ديسمبر الجاري بقاعة ليلتي في مدينة جدة، «منتدى الدماغ والأعصاب» وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يجمع ما بين المفكرين الملهمين والرواد العالميين في مجال أبحاث الدماغ والأعصاب ومستقبل الرعاية الصحية في العالم. يهدف المنتدى الذي ترعاه دبليو ساينس (W Science) وبالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز (KAU) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) والجمعية السعودية لطب الأعصاب بالإضافة إلى شركة نيروبرو (NeuroPro) السويسرية، إلى إجراء مناقشات موسعة بين علماء في مجال أبحاث الدماغ والأعصاب وقادة القطاعات الصحية ورجال الأعمال، للبحث فيما توصل إليه العلماء من إنجازات في علوم الدماغ والأعصاب والتكنولوجيا في هذه المجالات، وإمكانية الاستفادة من الدمج بين هذه العلوم والإنجازات وتسخيرها لتطوير المعرفة فيما يخص وظائف الدماغ ومسببات أمراض الأعصاب والدماغ. كما يناقش المشاركون في المنتدى أحدث المبادرات في مجال أبحاث الدماغ والأعصاب وتأثيرها على تطوير أدوات وتقنيات جديدة للتشخيص والاستراتيجيات العلاجية الفعالة لتحسين الرعاية الصحية والظروف المعيشية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المتعلقة بالدماغ في الحاضر والمستقبل. ويقدم الحدث الذي يستمر يومين فرصا لتبادل الأفكار بين الأطباء والعلماء ورجال الاعمال من القطاعين العام والخاص مع تقديم المساعدة لأولئك الذين يواجهون التحديات في مجتمعاتهم المحلية، في جميع أنحاء العالم. أطلق د.وليد الجفالي مبادرة دبليو ساينس (W Science) لدعم المشاريع العلمية المتميزة وتسهيل التعاون بين العلماء البارزين الذين يعملون في واجهات من التخصصات العلمية المختلفة لتلبية الاحتياجات الطبية التي لم تلب وتحسين نوعية الرعاية الشخصية. وعلق الجفالي، «إن منتدى الدماغ والأعصاب يندرج في إطار المبادرة العلمية (W Science)، فضلا عن تلك المبادرات التي قامت بها الحكومة السعودية لمعالجة الأولويات الصحية الوطنية، بما في ذلك الأمراض العصبية واضطرابات الدماغ». وأضاف: «أعتقد أن الجميع سيستفيدون كثيرا من هؤلاء العلماء الرواد والخبراء العالميين معا لتحدي المستقبل، بناء على هذه المبادرات، فإن منتدى الدماغ يعتبر مصدر إلهام لبذل المزيد من الجهد من قبل المتحدثين والخبراء لتشكيل مستقبل أبحاث الدماغ». وأشار إلى أنه حرص على تنظيم المنتدى الأول بمنطقة الخليج خاصة المملكة العربية السعودية لتحقيق أكبر فائدة ممكنة منه من خلال إطلاع الأطباء والباحثين المشاركين على أحدث ما توصلت إليه أبحاث وتكنولوجيا الدماغ والأعصاب، ولمساندة الجهود الحكومية في تطوير وتوطين البحوث العلمية في هذا المجال.