أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين لن يتوجهوا إلى محكمة الجنايات الدولية إلا في حال وقوع اعتداء إسرائيلي عليهم. وقال عباس للصحافيين الفلسطينيين المتواجدين معه في نيويورك: "إن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية من حقنا الآن، ولكن لا نريد أن نتوجه إليها الآن، ولن نتوجه لها، إلا إذا اضطررنا واعتُدي علينا"، وأضاف عباس: "هذا الموقف أبلغنا به دولاً عديدة ومنها الإدارة الأميركية". وتابع أبو مازن: "إن الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 الآن ينطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة وخصوصاً المادة 49؛ لأن أراضي دولة فلسطين هي أراضٍ محتلة، ولا يجوز إجراء تغيير ديمغرافي فيها، ولا يجوز نقل مواطنين من دولة أخرى إليها؛ أي إن المستوطنين وجودهم مخالف للقانون الدولي".كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات مع الكيان المحتل، معتبراً أنه بعد رفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأممالمتحدة، أن الكرة باتت في الملعب الأميركي والإسرائيلي".وقال عباس: "أعلنت مليون مرة أننا نريد العودة للمفاوضات، إننا مستعدون لها، ونحن لا نضع شروطا مسبقة، هناك 15 قراراً من مجلس الأمن والأممالمتحدة تقر بأن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي وعقبة في طريق السلام وأنه يجب اجتثاث الاستيطان، لماذا لا يوقفون الاستيطان؟"وأضاف أبو مازن: "نريد العودة للمفاوضات، موضوع الدولة وحدودها الآن واضح وفيه قرار دولي.. نحن نذهب لحل كافة قضايا المرحلة النهائية الست: الحدود معروفة الآن، واللاجئون والقدس والمستوطنات والمياه والأمن. يوجد اتفاق مسبق برعاية المنسق الأميركي حينها جيمس جونز أنه يكفي طرف (تمركز) ثالث في مهمة الأمن على الحدود".وتابع عباس حديثة: "نحن جاهزون لكل ذلك ويبقى السؤال: هل الجيران الإسرائيليون جاهزون؟ إن الكرة عندهم وعند الأميركان لكنهم قد يتذرعون بالانتخابات الإسرائيلية المقررة في يناير المقبل".وكالات