أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) أن عدد المشتركين في الهاتف المتحرك لديها، وصل بنهاية سبتمبر 2012، إلى سبعة ملايين مشترك، بزيادة نسبتها 11٪ على العام الماضي، فيما زاد عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة «المتحرك» في «اتصالات» على 1.2 مليون مشترك. وأوضحت المؤسسة أن عدد مشتركيها في خدمات الإنترنت ارتفع بواقع 9٪ العام الجاري، ووصل إلى 800 ألف مشترك، مشيرة إلى أنها ضخت خلال السنوات الماضية 19 مليار درهم في عملية تشييد بنية تحتية متطورة لقطاع الاتصالات المحلي. مشتركون مسؤولية اجتماعية أكد التقرير أن مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) ألزمت نفسها دوراً اجتماعياً بارزاً، حتى باتت واحدة من أهم المؤسسات الوطنية الداعمة والراعية لمؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام، إذ قدمت «اتصالات» خلال السنوات الأربع الماضية نحو 1.5 مليار درهم سنوياً، موزعة على 1٪ من الإيرادات لصندوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و250 مليون درهم لرعاية «دوري اتصالات للمحترفين»، و250 مليون درهم لرعايات مختلفة، وتنوعت مشاركات «اتصالات» في هذه الرعايات بين المجالات التعليمية والصحية والبيئية والثقافية والرياضية. وتفصيلاً، كشفت «اتصالات» أن عدد المشتركين في الهاتف المتحرك لديها، وصل بنهاية سبتمبر 2012 إلى سبعة ملايين مشترك، بزيادة نسبتها 11٪ على العام الماضي، وزاد عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك في «اتصالات» على 1.2 مليون مشترك، وبلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت 1.1 مليون مشترك، ليمثل انخفاضاً بنسبة 7٪ مقارنة بالعام الماضي، ويعود ذلك الانخفاض أساساً إلى ترقية المشتركين إلى خدمات «إي لايف»، التي توفر حزمتين: ثنائية وثلاثية، توفر إحداهما الهاتف الثابت والإنترنت، وتضيف «الثلاثية» إليهما التلفزيون، التي نمت بنسبة 61٪، وأوضحت «اتصالات» أن عدد مشتركيها في خدمات الإنترنت ارتفع بنحو 9٪ العام الجاري، ووصل إلى 800 ألف مشترك، منهم نحو نصف مليون مشترك في خدمة «إي لايف»، لافتة إلى أنها ستقدم قريباً لمتعامليها، ولأول مرة في الدولة، الهاتف الثابت الذكي الذي يتيح لهم الدخول إلى الإنترنت. وأكد الرئيس التنفيذي ل«اتصالات»، صالح عبدالله العبدولي، في تقرير أصدرته المؤسسة بمناسبة الاحتفالات الوطنية بيوم الاتحاد ال41، أن «(اتصالات) ماضية في القيام بدورها الوطني في عملية البناء والتحديث تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة، التي أكدت في غير مناسبة أن عملية بناء الدولة وتطورها عملية مستمرة لا تقف عند نقطة أو مرحلة أو إنجاز». استثمارات وأوضح التقرير أن «اتصالات» ضخت، خلال السنوات الأربع الماضية، مبلغاً يناهز 19 مليار درهم في عملية تشييد بنية تحتية متقدمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي الاستثمارات التي أسهمت في وضع الدولة في المرتبة الأولى عالمياً من حيث نسبة التغطية الجغرافية لشبكة الألياف الضوئية، وبنسبة 80٪ من المناطق المأهولة في الدولة، لافتاً إلى أن المؤسسة تسعى حالياً إلى رفع هذه النسبة إلى 90٪ خلال العامين المقبلين. وأوضح أن تغطية شبكة الألياف الضوئية تتم من خلال ما يقرب من 1000 محطة، وتعمل «اتصالات» على زيادتها، إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة في الفترة المقبلة 2013 إلى أكثر من 85٪، إذ ستشمل هذه المرحلة أيضاً تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات، وغيرها من المباني المهمة. الجيل الثالث وأوضحت «اتصالات» أن شبكة الجيل الثالث تغطي حالياً نحو 99.8٪ من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال أكثر من 5500 محطة، ونجحت «اتصالات»، بالتزامن مع المرحلة الثانية من توسيع شبكة «إل تي إي»، في ترقية شبكتها للجيل الثالث لتصل سرعتها إلى 84 ميغابت/ثانية، من بعد أن كانت 42 ميغابت/ثانية، الأمر الذي من شأنه إتاحة الفرصة أمام المتعاملين للتمتع بنقل البيانات عبر الهواتف المتحركة، والانتقال بين شبكة الجيل الثالث وشبكة الجيل الرابع بسهولة وسلاسة. يشار إلى أن «اتصالات» أنهت بنجاح خلال الربع الأخير من العام الجاري اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، إذ تم الوصول إلى سرعة 300 ميغابت/ثانية، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط. وقال التقرير إن جميع مدارس إمارة أبوظبي البالغ عددها 268 مدرسة أصبحت مرتبطة بشبكة الألياف الضوئية، وذلك بهدف التمتع باستخدام خدمات الإنترنت اللاسلكية العالية الجودة، التي من شأنها دعم أساليب التعليم الحديثة التي يتم اعتمادها في المدارس في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة. توطين من جانب آخر، أكدت «اتصالات» أنها أصبحت واحدة من أكبر الشركات الوطنية توظيفاً للمواطنين، كما أنها باتت أحد الروافد الأساسية التي تغذي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالكفاءات المطلوبة داخل الدولة وخارجها، لافتة إلى أن المواطنين يشكلون نحو 90٪ من مجموع الإدارة العليا في المؤسسة، في حين ناهز عدد المواطنين العاملين فيها 3000 موظف بنسبة 41.5٪ من إجمالي موظفي المؤسسة الذين يبلغ عددهم نحو 7230 موظفاً، كما أسندت المؤسسة لنحو 70 من الكفاءات الوطنية قيادة شركات الاتصالات التابعة لها في 16 دولة موزعة على قارتي آسيا وإفريقيا. وانتهجت «اتصالات» العديد من الآليات لزيادة نسب التوطين فيها، مثل برنامج قادة المستقبل، وهو برنامج مخصص لتأهيل المواطنين لشغل المناصب القيادية العليا وبرامج التدريب والتأهيل للمواطنين للعمل في قطاع الاتصالات.