الحميري يؤكد أن الطائرات بدون طيار تعمل على تفريخ إرهابيين جدد.. الآنسي: الغارات الأميركية تهدد الرئيس هادي ووزير الدفاع بالمسائلة القانونية الجمعة 13 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 08 مساءً أخبار اليوم/خاص اعتبر النائب/ محمد مقبل الحميري, عضو مؤتمر الحوار الوطني، استمرار الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار، اعتداءً على حق الحياة وانتهاكاً لسيادة اليمن. وقال الحميري إن رئاسة الدولة والحكومة تتحملان المسؤولية القانونية عن استباحة الدم اليمني واستمرار انتهاك السيادة.. لافتاً إلى أن سقوط مواطنين أبرياء في الغارات الأميركية يعد جريمة، مطالباً بوضع حد لهذه الانتهاكات، وقال:" كفى انتهاكاً للسيادة". وأضاف الحميري, في تصريح ل"أخبار اليوم", بأن الغارات الأميركية لا تحارب الإرهاب بقدر ما تعمل على إيجاد بيئة خصبة لإنتاج وتفريخ إرهابيين جدد. وكانت غارة جوية أميركية استهدفت سيارة في موكب عرس بالبيضاء, أمس, سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى، قالت المصادر إنهم من المواطنين الأبرياء. ويضيف الحميري بأن الطائرات بدون طيار لا تخدم سوى الأجندات الأميركية فحسب، مطالباً الأميركان بمساعدة اليمنيين على تهيئة أنفسهم، متسائلاً:" لماذا لا تكافح هذه الطائرات المسلحين الذين يفجرون أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وقاطعي الطرقات، بدلاً من سفك دم الأبرياء؟". ودعا الحميري إلى اصطفاف وطني واستشعار للمسؤولية والالتفاف حول رئيس الجمهورية للمضي نحو إرساء استقرار اليمن واتخاذ القرارات الشجاعة التي تخدم البلاد. من جانبه قال الناشط الحقوقي المحامي/ خالد الآنسي إن الطائرات بدون طيار أصبحت تزهق أرواح الناس لمجرد الاشتباه.. مشيراً إلى أنها حولت عرساً في البيضاء إلى مأتم. وأضاف في تصريح للصحيفة أن تكرار هذه الانتهاكات يأتي لعدم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي حدثت في أبينوالبيضاء, وغيرها من المحافظات.. لافتاً إلى أن الأميركيين يتعاملون مع الشعب اليمني كأرقام ورؤوس ممكن تتنازل الحكومة عنهم ليقتلهم الأميركان ويعتقلوهم. وقال إن موقف الحكومة من انتهاكات الطائرات الأميركية بات يشعر اليمنيين بالخزي والعار، كون موقفها من ذلك يجعلها تمثل امتداداً للنظام السابق في إعطاء الأميركان سلطات مطلقة ليعربدوا في الجو والأرض, ويقتلوا الناس كيفما شاءوا حسب تعبيره.. مشيراً إلى أن من يقوم بهذه الجرائم, ومن وافقوا على حدوثها وأعطوا المعلومات فيها, هم مسؤولون أمام القانون المحلي والدولي, كونها جرائم ضد الإنسانية. وأكد الآنسي أن الرئيس هادي يتحمل مسؤولية هذه الانتهاكات بالدرجة الأولى، وكذا من كان لهم قرار بالسماح للأميركان في تنفيذ مثل هذه العمليات.. متهماً رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بالتنازل عن أرواح اليمنيين مقابل نيل الرضى الأميركي والدعم السياسي الأميركي. وقال إن المسؤولية الأخلاقية تشمل شرائح كبيرة كالأحزاب ومنظمات حقوق الإنسان والمثقفين والإعلام الذي لا يتخذ موقفاً رافضاً لهذه الجرائم. وقال إن الرئيس هادي يعد المسؤول الأول سياسياً عن هذه الانتهاكات, كون الغارات الأميركية بموافقة منه, وهو لم يتردد بإعجابه بمثل هذه الضربات الجوية.. مؤكداً بأن الرئيس هادي ووزير الدفاع عرضة للمساءلة القانونية بسبب هذه الضربات التي تنفذها طائرات بدون طيار.