شهدت فعاليات مهرجان الظفرة 2013، التي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر حتى 28 الجاري، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، حضوراً جماهيرياً كبيراً من الزوار والمشاركين في المسابقات والفعاليات المختلفة التي حرصت اللجنة العليا المنظمة على توفيرها، لخلق جو من المتعة والفائدة للكبار والصغار. وأكد مشاركون في المهرجان الذي يقام في مدينة زايد بالمنطقة الغربية في أبوظبي أهمية فعالياته التي تحيي التراث، وتبرز مظاهر الحياة الأصيلة بشكل متجدد دائماً. وقال ناصر العوضي المنهالي «يعد مهرجان الظفرة في دورته السابعة عرساً خليجياً يستقطب المشاركين والمتابعين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويحظى بتنظيم يليق بسمعة الإمارات»، مضيفاً أن «المهرجان في حالة تطور دائم من أفضل إلى أفضل، لأنه مهرجان متعدد الأغراض ومتنوع الفعاليات، وأراه اليوم بثوب جديد، وهو ليس بغريب على الإمارات وقادتها، وهذا بشهادة إخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي الذين انبهروا بالمهرجان وفعالياته وتنظيمه خلال الأيام الفائتة». دعم أكد مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عبدالله القبيسي، أن مهرجان الظفرة يحظى بدعم ورعاية 22 من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأوضح أن هذه الجهات والمؤسسات تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافه في صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبيوالإمارات والمنطقة ككل، والمحافظة على الموروث الشعبي للإمارات الذي لايزال الإماراتيون يفخرون به. ونوه القبيسي إلى أن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من الدور المجتمعي لهذه المؤسسات والمسؤولية تجاه الوطن والإنسان بشكل عام، في إطار جهود صون التراث الثقافي الإماراتي. نتائج الخلاص تعلن لجنة التحكيم اليوم نتائج منافسات الخلاص المقامة ضمن فعاليات مزاينة التمور على هامش مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في دورته السابعة، التي ترمي بأنشطتها إلى الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي، وفي مقدمته التمور كواحدة من أهم العلامات المميزة للخليج العربي. وشهدت المسابقة منافسة قوية من المتسابقين الذين حرصوا على تجويد الأعمال المقدمة بهدف حصد المراكز الأولى، مؤكدين أن مسابقة مزاينة التمور تسهم بشكل فعال في زيادة الاهتمام بهذه الثمار المباركة، بما يتفق مع الشروط والمعايير التي وضعتها اللجنة. من جانبه، لفت خالد بن طناف المنهالي إلى تمسك أهل هذه المنطقة بتراثهم العريق، وقال إن «فعاليات المهرجان إضافة إلى أنها تعبر عن التمسك بالتراث والحفاظ عليه وصونه أصبحت، خصوصاً المزاينة، لها أهمية اقتصادية وتجارية، فللمهرجان اليوم بُعد اقتصادي من خلال عمليات البيع والشراء التي تسبق إقامته وتحدث خلال أيامه، فضلاً عن تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة عموماً بفضل الحركة السياحة التي ترافق الحدث». وأضاف أن «هذه المهرجانات تعد بمثابة رد الجميل للمطية التي كان العرب يعتمدون عليها في الماضي في النقل ومصدر الرزق والعيش، والآن وبعد التطور والحداثة التي تشهدها البلاد لا يمكننا أن نتجاهل هذا الإرث الحضاري الذي يميز منطقتنا». بينما أكد أحمد بخيت بن عدانة، الحاصل على المركز الأول في «شوط الشيوخ المفتوح ومن يرغب من القبائل» أن المهرجان أصبح الشغل الشاغل لفئة كبيرة من المواطنين، نظراً لمحبتهم وارتباطهم بالإبل، مضيفاً «أشارك في المزاينات منذ سنوات عدة، وحصلت على المراكز الأولى من خلال مشاركاتي العديدة في مثل هذه المهرجانات، ونشكر القيادة الحكيمة على اهتمامها ودعمها المتواصل لهذه الفعاليات». وأشار إلى أن المهرجان يعد أيضاً بوابة لحركة اقتصادية وتجارية نشطة من خلال عمليات البيع والشراء للإبل، مؤكداً أن هذا الجانب ينعكس بالفائدة على المواطنين، إذ يصل سعر الناقة الواحدة أحياناً إلى 10 ملايين درهم أو أكثر. أما سليم المنهالي، وكيل إبل سمو الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، المشارك بشوط المفاريد فئة المحليات الأصايل «تحدي الشيوخ» من خلال «البكرة فخر» التي نالت المركز الثاني، فقال إن «مشاركتنا في المزاينة نابعة من حبنا وشغفنا بتراث الآباء والأجداد، فضلاً عن أننا نملك نوعاً مميزاً من الإبل يدفعنا للمشاركة والحصول على نتائج جيدة»، مشيداً بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لمثل هذه المهرجانات التي تهتم بصون التراث وإحياء العادات والتقاليد للعادات التي تتميز بها الإمارات ومنطقة الخليج. وأضاف «لاشك في أن الحضور الكبير من قبل المواطنين والخليجيين والسياح يؤكد المكانة المتميزة للمهرجان الذي صار يمتلك سمعة إقليمية وعالمية نعتز بها»، لافتاً إلى الإقبال الكبير من دول مجلس التعاون الخليجي، وموضحاً أن الهدف من المشاركة أيضاً هو الحفاظ على السلالات، وتشجيع أبنائنا على التمسك بالعادات. من جانبه، أشاد خميس بن محمد الشدي المنصوري بالدور الثقافي والتراثي لمهرجان الظفرة وغيره من الفعاليات المشابهة التي تعبر عن الأصالة والتمسك بالعادات التي كان يسير عليها الآباء والأجداد، معتبراً أن «المهرجان منطلق لتشجيع وتنمية العلاقات الاجتماعية، سواء بين المواطنين المشاركين والحاضرين أنفسهم أو بين المشاركين من دول مجلس التعاون، كما نرى ظاهرة جميلة وليست غريبة علينا بتقديم التهاني للفائز بالمسابقات من الجميع فور النتائج».