أقالت السلطات التركية 25 قائداً آخر من قادة الشرطة من مناصبهم في توسيع للحملة على الشرطة منذ أن بدأت تحقيقات فساد، في أعقاب موجة من اعتقال شخصيات بارزة في تهم رشى، ما يرفع العدد الإجمالي لضباط الشرطة المقالين إلى نحو 70 ضابطاً . واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "جماعات دولية" و"تحالفات ظلامية" بتشجيع تحقيقات الكسب غير المشروع وأشار إلى أن تطهير الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك سيستمر . واستخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه لتفريق تظاهرات الفساد المتورط فيه نافذون في حزب أردوغان . في وقت أكد معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية أن "صراعاً سياسياً كبيراً" حول السلطة بدأ في تركيا، وأشار إلى أن المفارقة هي أن هذه المعركة تدور داخل صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم . عزل 25 قائداً من قادة الشرطة التركية حول تحقيق الفساد أقالت السلطات التركية 25 قائداً آخر من قادة الشرطة من مناصبهم في توسيع للحملة على الشرطة منذ أن بدأت تحقيقات فساد فيما وصفها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "بالعملية القذرة" ضد حكمه . وذكرت وسائل إعلام تركية أمس الأحد أن 25 ضابطاً آخر من كبار قيادة الشرطة التركية، أقيلوا في أعقاب موجة من اعتقالات شخصيات بارزة في تهم رشى، ما يرفع العدد الإجمالي لضباط الشرطة المقالين إلى نحو 70 ضابطاً . واتهم اردوغان "جماعات دولية" و"تحالفات ظلامية" السبت بتشجيع تحقيقات الكسب غير المشروع، وأشار إلى أن تطهير الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك سيستمر . وأثرت الضجة على الأسواق وأظهرت شقاقات عميقة بين اردوغان وحليفه السابق رجل الدين فتح الله جولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة والذي يتمتع بنفوذ داخل الشرطة والقضاء . واعتقل 24 شخصاً في قضايا فساد بينهم ابنا وزيرين والمدير العام لبنك خلق المملوك للدولة، كما اعتقل العشرات . وفي رد على ذلك أقيل نحو 70 شخصاً أو نقلوا الى مناصب مختلفة من بينهم رئيس شرطة اسطنبول منذ بدء اعتقال المشتبه فيهم في قضية الرشى الأسبوع الماضي . ولا يوجد تهديد فوري لوضع اردوغان لكن الخلاف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه وحركة "خدمة" التي يتزعمها جولن قد يساعد على حسم الانتخابات المحلية المقرر أن تجرى في مارس/آذار المقبل . وقال رئيس الوزراء السبت إن قمع الأشخاص الذين يقفون وراء تحقيقات الفساد سيستمر . وقال في كلمة القاها في مدينة اردو الشمالية "من يريدون إقامة هيكل مواز للدولة ومن تسللوا لمؤسسات الدولة . . سندخل مخابئكم وسنضع هذه المنظمات داخل الدولة" . وقال أردوغان "هذه عملية نفذت بأوامر من بعض الجماعات الدولية وينفذها وكلاؤهم داخل تركيا كخطوة ضد الحكومة . نحن لن نذعن لها" . وتساءل قائلاً بينما كان يستعرض متباهيا قائمة مشاريع الطرق السريعة والمطارات التي نفذتها حكومته "عندما تولينا السلطة قبل 11 عاما كان الدخل القومي لتركيا 230 مليار دولار وهو الان اكثر 800 مليار دولار . هل يمكن زيادة الدخل بهذا القدر في بلد فاسد؟" . وأحجم اردوغان عن ذكر اسم جولن لكن سنوات الخلافات بين الرجلين ظهرت للعلن الشهر الماضي حول خطة الحكومة لإلغاء مدارس خاصة ومن بينها تلك التي تديرها خدمة . وتعد المدارس مصدراً مهماً للدخل وحجر الأساس لتأثير خدمة . وذكرت وسائل إعلام محلية أمس الأحد أن أول خطوة اتخذها القائد الجديد لشرطة اسطنبول سلامي التينوك هي حظر دخول الصحفيين الى مراكز الشرطة في جميع أنحاء البلاد . (وكالات)