إن الحكم الخليفي لا يبطش كل هذا البطش من أجل منع شعب البحرين من حكم نفسه، إنما يريد أن يقضي على هويته الموالية للحسين والعترة الطاهرة، لذلك يمعن في الاذلال والتحقير لعقائد هذا الشعب، وهو ما يمارسه مع المعتقلين في السجون وهو واضح أيضا في مهاجمته للمواكب الحسينية والحسينيات بل هدمه للمساجد والقبور. إن الحكم الخليفي يريد أن يقتص من الشعب الذي والى أمير المؤمنين منذ أن تشرف بإعتناق الاسلام طواعية وبقي مناصرا له طوال التاريخ، لأن آل خليفة بنوا حكمهم على نصب العداء لعلي وشيعته حتى سموا غزوهم فتحا ليجعلوه سببا لمحاربة هذا الشعب المسلم الموالي طوال حكمهم منذ 230 سنه، وهذا ما تجلى في خطاب الطاغية الأخير في 16 ديسمبر. في مناسبة أربعينية الامام الحسين عليه السلام وتأدية حشود كبيرة من شعبنا لمراسم الزيارة في كربلاء وإحياء المناسبة بإظهار الحزن والتعزية في البحرين وقيام الحكم الخليفي بضرب هذه الشعائر، فإن مكتب التضامن البحراني يدعو العلماء والمؤسسات الدينية ورجال الثقافة والسياسة من المؤمنين عدم الاكتفاء بالمطالبة بالحقوق ورفع الظلم بل إظهار حقيقة إنتماء شعب البحرين وإبراز تاريخه المنير وتدريس ذلك لكل المراحل من عمر الطفولة الى المرحلة الجامعية بكل الطرق الممكنة. ويعزي مكتب التضامن صاحب العصر عجل الله فرجه بمصاب جده الحسين الشهيد، والأمة الاسلامية والشعب العزيز بهذه المناسبة التي يجب أن يكون إحياؤها محطة لتجديد العهد مع الحسين عليه السلام لرفض الطغيان والظلم وتخليدا للإنتصار العظيم الذي حققه موكب السبايا العائد الى أرض كربلاء في هذا اليوم بعد أن عرى النظام الأموي المنحرف الكافر كخطوة أولى لإسقاطه. مكتب التضامن البحراني 20 صفر 1435 هج 24 ديسمبر 2013م