استعرض مسؤول ممثلية الولي الفقيه في قوات أمن الطائرات التابع للحرس الثوري، المنجزات التي تحققت في هذا المجال منذ تولي مهامها على مدى نحو 30 عاما. طهران (فارس) وقال محمد عباسي في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة انباء "فارس"، ان وقوع عدد من حالات اختطاف الطائرات في الاعوام الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، ادى الى ان يوعز الامام الخميني الراحل (رض) بتكليف قوات الحرس الثوري مهمة الحفاظ على امن الرحلات الجوية للطائرات المدنية في 26 كانون الاول /ديسمبر عام 1984. واضاف، لقد كان من الطبيعي ان تزداد عمليات اختطاف الطائرات نظرا لعدم امتلاك الخبرة من قبل الحرس الثوري من جانب والمحاولات المحمومة التي كانت تقوم بها التنظيمات المعادية للثورة الاسلامية من جانب اخر، الا ان الامور سارت في منحى اخر اذ انه ومنذ نحو 30 عاما من تولي الحرس الثوري مهمة الحفاظ على امن الطائرات لم تحصل اي عملية اختطاف ناجحة وان الحرس الثوري بما يمتلكه من معدات محلية الصنع واساليب مبتكرة قد واجه اي تهديد واوصل الرحلات الجوية الايرانية الى نقطة الذروة في الامان بشهادة المنظمة الدولية للملاحة الجوية (ايكاو). ولفت عباسي الى ان التنظيمات المناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية قد قامت بالعديد من محاولات الاختطاف للاخلال بامن الركاب والطائرات على الارض وفي الجو واضاف، ان احد اهداف محاولات اختطاف الطائرات هو الايحاء بعدم توفر الامن في ايران ويريد الاعداء من ورائها اظهار انهم اقوياء وان مسؤولينا لا يحظون بالكفاءة اللازمة الا ان هذه المحاولات تم احباطها في ظل يقظة ووعي وجهوزية الحرس الثوري. واشار الى احباط اكثر من 20 محاولة اختطاف للطائرات في الجو واكثر من 100 محاولة على الارض واضاف، انه لو لم تكن قوات الحرس الثوري المسؤولة عن حفظ امن الطائرات قوية وفاعلة لما كان بامكانها النجاح في اداء مهامها. كما اشار الى ان قوات الحرس الثوري قدمت العديد من الشهداء والجرحى في مهمات الحفاظ على امن الطائرات واضاف، انه على سبيل المثال حمل احد افراد الحرس الثوري قنبلة الى خارج الطائرة حيث انفجرت هنالك ما ادى الى اصابته واعاقته الدائمة. واكد هذا المسؤول في الحرس الثوري بانه في ظل الجهود التي تقوم بها قوات الحرس الثوري المسؤولة عن الحفاظ على امن الطائرات، لم ينجح الخاطفون لحد الان في محاولاتهم التي يتم احباطها على الفور واعتقالهم على اثرها. /2868/