واقترح المشاركون في الملتقى العلمي الأول " تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها " ، إقامة لقاءات دورية بين أعضاء لجان المناصحة ، ولقاءات أخرى مع كبار العلماء والمسؤولين عن أعمال المناصحة ، وتوفير المعلومات التي تعينهم على التكيف مع المستجدات والوقائع. وأكدوا ضرورة التكامل بين المتخصصين في العلوم الشرعية وغيرها من العلوم الاجتماعية والنفسية ، للاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية والتجارب في مجال الإرشاد والتوجيه والعلاج النفسي والاجتماعي ، في إنجاح جهود المناصحة وتحقيق الفوائد المرجوة منها. كما أكدوا أهمية أن تضطلع الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى بدورها في عملية إنجاح المناصحة ، وذلك بإمداد لجان المناصحة بالعلماء ، والمختصين المتميزين بعلمهم وبسلامة المنهج ، والصادقين في ولائهم لدينهم ووطنهم ومليكهم. وأوصى المشاركون في الملتقى بدعم برامج المناصحة بالأعضاء وتفريغهم من مهامهم في جهات عملهم بشكل دوري. ورأى المشاركون في الملتقى الحاجة لإقامة دورات تدريبية ، وتأهيل علمي للمشاركين في لجان المناصحة ،في جميع مناطق المملكة المختلفة، ولا سيما في المهارات الحوارية، والقراءات الاستشرافية، والحس الأمني ،واقترحوا قيام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بذلك لما لها من خبرة وتميز في هذا المجال. وأوصوا بتحفيز أعضاء لجان المناصحة بما يميزهم ويعينهم على أداء مهامهم ، كالتأمين الطبي والاستفادة من مستشفيات قوى الأمن ، ومنحهم بطاقات عضوية المركز لتسهيل مهامهم. ودعا المشاركون في الملتقى إلى استثمار وسائل الإعلام ، التقليدية والحديثة في بيان جهود المناصحة ، وتذليل سبل تقبُّلها لدى مختلف شرائح المجتمع ، وبيان أهميتها وفضلها ، وعرض المبادرات الناجحة في تطبيقات المناصحة ، وطرق تقديمها إلى الآخرين ، كنماذج تحتذى. وأكد الملتقى أهمية وضع استراتيجية إعلامية تبين الجهود التي تبذل في تحقيق الأمن الفكري، والاستفادة من أعضاء لجان المناصحة في ذلك، مقترحاً في هذا الصدد إصدار مجلة دورية بعنوان (مناصحة) تعنى بأخبار المركز ومخرجاته، يشترك فيها المستفيدون. وأوصى المشاركون بأن ينبثق عن الملتقى مشروع بحثي علمي، تعرض عليه المداخلات والمداولات التي تمت في ورش العمل والجلسات العلمية للملتقى، ويعززها بما يراه من أساليب علمية، داعياً إلى إنشاءِ مراكزَ علميةٍ وبحثيةٍ، وكراسي علمية خاصة بمناشط مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والدراسات المتصلة بها، تعنى بنشر الأبحاث العلمية، ورصد واقع المناصحة وتقويمها وتطويرها. كما أوصى المشاركون في الملتقى بإقامة ملتقيات علمية أخرى تقويمية لبرنامج الرعاية والتأهيل وبرنامج الرعاية اللاحقة، التي ينفذها مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، برعاية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالشراكة مع المركز، ليكتمل عقد التقويم والتطوير لبرامج المركز الثلاثة. وأعرب المشاركون في الملتقى عن أملهم في تبني هذه التوصيات ، وتداولها بين الجهات ذات العلاقة ، وتشكيل لجنة لمتابعة تفعيلها ، والعمل على متابعتها وتقييم آثارها بالأساليب المتبعة في التقويم. // انتهى // 22:16 ت م فتح سريع