2014/01/11 - 53 : 09 PM المنامة في 11 يناير / بنا / تحت رعاية سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ، محافظ محافظة العاصمة، أقامت جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان بالتنسيق مع الكنسية الإنجيلية الوطنية، في البحرين " دعاء لأجل السلام بكل لغات العالم" ، مساء اليوم في مقر الكنيسة الإنجيلية الوطنية بالمنامة. وفي كلمته اعرب الشيخ هشام آل خليفة محافظ العاصمة عن فخره واعتزازه بالمشاركة في الفعالية الانسانية التي تهدف الى الدعاء من اجل السلام، والموجهة للعالم بكافة لغاته، مشيرا إلى ان هذه الفعالية تمثل نموذجا يعبر عن الوجه الحضاري لمملكة البحرين القائم على تعزيز روح التعايش والتقارب السلمي بين الاديان السماوية من تلاحم وتداخل . وتقدم المحافظ بالتهنئة الى الاخوة المسيحيين في البحرين وفي العالم اجمع بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، والتي يأمل ان تتحقق معها تطلعات وآمال شعوب العالم الهادفة الى إحلال السلام والامن الدوليين في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية خصوصا والعالم بشكل عام من ويلات الحروب والصراعات الدموية . وأكد المحافظ على وجود قواسم مشتركة بين الديانات السماوية ومن اهم هذه القواسم هو الدعاء، داعيا الجميع إلى رفع ايديهم الى الله ليلهمنا التواد والمحبة من اجل السلام، لافتا الى ان مملكة البحرين كفلت خلال تاريخها الطويل حرية ممارسة الشعائر والاحتفالات العقائدية لمختلف الاديان والمذاهب دون اية قيود، مضيفا ان هناك نحو 19 كنيسة يصل عمر بعضها الى 100 عام، الي جانب وجود كنيس يهودي قديم في قلب المنامة، وعدد من دور العبادة للطائف الاخرى، يتركز اغلبها في العاصمة المنامة، مما يؤهل مملكة البحرين لتكون رمزا للتعايش وحوار الحضارات والثقافات في مكسب هام يضاف لعوامل نجاح وتطور المملكة في هذا المجال ، لتنال اعجاب العالم تأكيدا منها على استمرارية التواصل الحضاري والثقافي ليتسع الطريق للتحديث الشامل الذي يقوده بكل حنكة واقتدار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان ال خليفة . واشار إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حرص على تضمين عبارات التسامح ولم الشمل في مجمل خطاباته السامية الموجهة للعشب البحريني ،مما يشير الى اهتمام جلالته بتأكيد مكانة البحرين اقليميا ودوليا باعتبارها دولة تطبق مبادئ العدل والمساواة، مضيفا ان دعوة جلالته لعقد مؤتمر عالمي لحوار الحضارات في مملكة البحرين تحت عنوان "الحضارات الانسانية في خدمة جميع الاطياف البشرية "والذي يقام برعاية من لدن جلالته والمزمع عقده خلال هذا العام ،يعد استكمالا للجهود الانسانية العالمية الداعمة لحوار الحضارات المفضية الى الامن والسلم الدوليين ،ويترجم في ذات الوقت الرؤية العصرية التى يمتلكها صاحب الجلالة بنشر مفاهيم التسامح والسلام والمحبة بين بني البشر والتي عبر عنها برعايته السامية لمؤتمر الحوار الاسلامي المسيحي في عام 2002 م. ولفت الى ان دستور البحرين اكد على اهمية التعايش السلمي واحترام الحريات الدينية والمكونات العقدية دون اقصاء لاحد، وقد اثبت ذلك الواقع المعاصر الذي شهد تعيين شخصيات وطنية من مختلف الديانات والمذاهب في مراكز عليا مرموقة تنتمي لمختلف اطياف المجتمع البحريني حيث توجد الطائفة اليهودية والطائفة المسيحية ممثلة في المجلس الوطني، ولهما دور رائد في التمثيل الدبلوماسي . واكد المحافظ انه ليس بغريب على جمعية البحرين لتسامح وتعايش الاديان ان تشارك المملكة في مكتسباتها التي تم التطرق لها سلفا، ايمانا منها بإضافة مساحة التسامح في قلوب جميع القاطنين على هذه الارض الكريمة من مواطنين ومقيمين على حد سواء . من جانبه قال يوسف بوزبون رئيس جمعية التعايش من أجل السلام أن الفعالية تهدف إلى الدعاء من أجل السلام مشيرا إلى أن هناك 23 دولة مشاركة مع الجمعية في الاحتفالية للدعاء للسلام من على أرض البحرين وأضاف بوزبون أن البحرين دائما تقدم نموذجا للعالم في التسامح والتعايش. وأوضح بوزبون أن الفعالية التي أقيمت العام الماضي قد حققت نجاحات كبيرة وترحيب بالمستوى الذي قدمته مما دعا الجميع للمشاركة في هذه الفعالية المقامة اليوم، لافتا إلى أن العديد من أبناء الطوائف المختلفة التي تعيش على أرض البحرين هم من بادروا بالتقدم لإقامة الصلاة والدعاء بالسلام للبحرين، مؤكدا رفض الجمعية لكافة أنواع العنف والإرهاب سواء كانت تمارس على أرض المملكة أو في أي أرض كانت. وقال القس هاني عزيز راعي الكنيسية الإنجيلية الوطنية بالبحرين ونائب رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان، أن الفعالية تهدف إلى إرسال رسالة سلام من أرض السلام مملكة البحرين إلى جميع أقطار العالم للتأكيد على مدى الحب والولاء الذي تحمله الجاليات والطوائف المختلفة التي تعيش على أرض مملكة البحرين لشعب البحرين وإلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، الذي شمل كل من يعيش على أرض البحرين برعايته . وأضاف القس أن المقيمين بمملكة البحرين يريدون الإسهام في الفعالية للتعبير عن العرفان والشكر للأرض التي احتضنت كل الطوائف والأديان وتمكنوا من العيش فيها بتسامح ونسيج واحد متعايش على أرض السلام.وأوضح القس عزيز أن هناك 26 شخصية تمثل جميع الأديان والطوائف جاؤوا للصلاة والدعاء بستة عشر لغة من أجل السلام والتعايش في البحرين . وأضاف قائلا أن جميع الطوائف تتمتع بكامل حرياتها في ممارسة شعائرها وطقوسها في أجواء آمنة على أرض المملكة.وأكدت عضو مجلس الشورى نانسي خضوري أن الجميع يعيش على أرض البحرين في أمن وسلام منذ مئات السنين بفضل الله وحكمة القيادة الرشيدة للمملكة التي استطاعت أن توحد الجميع تحت راية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه . ح م بنا 1844 جمت 11/01/2014 عدد القراءات : 127 اخر تحديث : 2014/01/11 - 44 : 10 PM وكالة انباء البحرين
