انتهت قمة الليجا الإسبانية بين المتصدرين أتليتكو مدريد وبرشلونة بدون أهداف، في اللقاء الذي احتضنه ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد، ليفقد كلا الفريقين نقطتين ثمينتين في الصراع نحو اللقب الغالي، فيما سيكون الريال هو المستفيد الأول في حال اقتنص نقاط مباراته اليوم أمام مستضيفه إسبانيول في ختام مرحلة الذهاب. التعادل رفع رصيد الفريقين إلى 50 نقطة بالتساوي إلا أن الصدارة بقيت في حوزة رفاق الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد من الإصابة بفضل نسبة الأهداف 53 هدفاً مقابل 47 لمنافسه. جاء اللقاء حافلاً بالمجهود البدني بيد أنه خلا من الإثارة معظم فترات اللقاء الذي شهد تفوقاً ميدانياً في نسبة الاستحواذ على الكرة من جانب الفريق الضيف في المجمل، فيما كانت الخطورة من نصيب أتليتكو وإن قلّت بسبب خوف الفريقين من الخسارة. بدأت المباراة بضغط متقدم من لاعبي الأتليتك في محاولة لاستغلال غياب أبرز نقاط القوة في ضيفهم وهما ميسي ونيمار اللذين فضل تاتا الاحتفاظ بهما إلى جواره على دكة البدلاء لحين الدفع بهما في الوقت المناسب، فظهر تلاميذ المدرب سيميوني أفضل من منافسهم من الناحية الهجومية. البداية الضاغطة لقطب مدريد الثاني لم يستغلها لاعبوه بالشكل المناسب وأهدروا فرصة اقتناص فوز من منافس عنيد إذ توغل التركي المتألق اردا توران من الناحية اليمنى وراوغ أكثر من لاعب كتالوني ثم أرسل عرضية لم تجد متابعا غير المدافع بيكيه الذي حول الكرة إلى ركنية د4. كذلك لم يستغل الهداف البرازيلي الأصل الاسباني الجنسية دييجو كوستا فرصة سانحة في الدقيقة الخامسة وسدد في أحضان الحارس فيكتور فالديز من على حدود المنطقة. انحصر اللعب في منتصف الملعب بعد البداية الهجومية من أتليتكو مدريد ثم عاد كوستا للظهور مرة أخرى في نهاية النصف ساعة الأول من اللقاء بإهدار فرصتين تحملان نذرا من الخطورة الأولى عندما تسلم تمريرة عميقة كاد ينفرد على إثرها بالمرمى غير أن رقيبه بيكيه نحج في تحويل الكرة إلى ركنية د27. وكانت الثانية بعدها مباشرة من ضربة ركنية حولها المدافع ميراندا باتجاه زميله غير أن كوستا حاول تغيير مسار الكرة نحو الشباك الكتالونية إلا أنه لم يفلح د28. بعد غياب دام لأكثر من ثلاثين دقيقة في النواحي الهجومية لفريق برشلونة بدا الفريق يشارك هجومياً وكاد المجتهد بيدرو أن يخطف هدف السبق من الفرصة الوحيدة لبرشلونة في الشوط الأول بعد رأسية علت العارضة بقليل د 32. نجح برشلونة في الثلث الأخير من الشوط الأول في فرض هيمنته على اللقاء دون تشكيل خطورة كبيرة في الدقائق المتبقية عدا تسديدة المدافع المتقدم بيكيه التي رغم سهولتها كادت تخدع الحارس الشاب كورتوا فارتدت منه وحولها فران إلى ركنية لينتهي الشوط الأول سلبياً. بداية الشوط الثاني شهدت إشهار مدرب الفريق الضيف كارت الإرهاب الأول المتمثل في أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة ليونيل ميسي العائد من الإصابة، الذي حل بديلا لإنييستا، أملاً في إحراز هدف يفك به الاشتباك على صدارة الليجا. حاول ميسي بعد نزوله اختراق الدفاعات المدريدية ونجح في تحقيق مبتغاه عندما توغل من الناحية اليمنى في دفاعات أتلتيكو غير أنه انزلق واصطدم بأحد المدافعين. ارتفع إيقاع اللعب شيئاً ما وهو ما شجع مدرب برشلونة تاتا مارتينيز على الدفع بورقته الهجومية الثانية المتمثلة في البرازيلي نيمار، غير أن الثنائي الكبير فشل في إحراز هدف رغم رأسية ميسي التي مرت بجوار القائم الأيسر للحارس المدريدي 68. ورغم الشكل الجيد الذي صار عليه برشلونة إلا أن التركي توران فشل في استغلال أخطر فرص اللقاء عند الدقيقة 79 بعدما سدد كرة ضعيفة من داخل منطقة الجزاء من الوضع طائراً في متناول فالديز، رد عليه ميسي بتسديدة قوية تصدى لها كورتوا بصعوبة، ومع الضغط الشديد لبرشلونة في الدقائق العشر الأخيرة إلا أن الدفاع المدريدي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه ليضمن السير كتفاً بكتف مع المتصدر برشلونة، ويقدم خدمة جليلة للجار ريال مدريد الذي يمكن أن يقلص الفارق في حال عاد من كتالونيا بنقاط إسبانيول الثلاث. البيان الاماراتية