دمشق (أ ف ب) - بدا الرئيس السوري بشار الأسد واثقا من نفسه في مواجهة معارضة تطالب برحيله عن السلطة، بإعلانه في مقابلة حصرية مع «وكالة فرانس برس» أن فرص ترشحه إلى ولاية رئاسية جديدة في يونيو المقبل «فرص كبيرة»، مستبعدا القبول برئيس حكومة جديدة من معارضة الخارج، وذلك قبل يومين من مؤتمر جنيف-2. واعتبر الأسد في المقابلة التي أجريت امس الأول أن «مكافحة الإرهاب» هو «القرار الأهم» الذي يمكن أن يصدر عن مؤتمر جنيف الهادف الى إيجاد حل للازمة . وقال الأسد في المقابلة التي أجريت في قصر الشعب في دمشق، ردا على سؤال عن احتمال ترشحه لولاية رئاسية جديدة، «بالنسبة الي، لا أرى أي مانع من أن أترشح لهذا المنصب، أما بالنسبة الى الرأي العام السوري، إذا كانت هناك رغبة شعبية ومزاج شعبي عام ورأي عام يرغب بأن أترشح، فأنا لن أتردد ولا لثانية واحدة بأن أقوم بهذه الخطوة». وتابع «بالمختصر، نستطيع أن نقول بأن فرص الترشح هي فرص كبيرة». وردا على سؤال عما إذا كان يوافق على تعيين رئيس حكومة ووزراء من المعارضة الموجودة خارج سوريا في حكومة انتقالية، اعتبر الأسد أن لا صفة تمثيلية لهذه المعارضة وأنها «من صنع» أجهزة مخابرات أجنبية. وقال «الكل يعرف الآن أن بعض هذه الأطراف التي قد تجلس معنا لم تكن موجودة بل وجدت خلال الأزمة من خلال أجهزة المخابرات الأجنبية، عندما أجلس مع هؤلاء فأنا أفاوض تلك الدول. فهل من المعقول أن تكون فرنسا جزءاً من الحل السوري، أو أميركا أو تركيا مثلاً؟ هذا الكلام غير منطقي». وأشار الى وجود «قوى أخرى معارضة سورية لديها أجندة وطنية، يمكن أن نفاوضها حول ما هي الرؤية لمستقبل سوريا، ويمكن لهذه القوى أن تشارك معنا في إدارة الدولة السورية». وأضاف «من حيث المبدأ، المشاركة نحن معها، وهي شيء جيد»، لكن «كل واحد من هؤلاء يمثل الدولة التي صنعته، ومشاركة هؤلاء تعني مشاركة هذه الدول في الحكومة السورية!». ... المزيد الاتحاد الاماراتية