حسن سالمين عميران الثلاثاء 2014-01-21 20:51:14 . نورها ولم تعد نوايا اليمنيين وسلوكهم وما يمارسونه على أرض الجنوب وشعبه خافي على أحد فما يسمونه دفاع أو حفاظ على الوحدة وبسببه يتحججون في ارتكاب أبشع جرائم ومجازر العصر فاقت ضحاياها مجازر هولاكو في بغداد وشارون في صبرا وشاتيلا لا أظن إن عاقلاً سوياً يؤمن بالله سبحانه وتعالى و يدرك معنى الإنسانية أن يرتكب ذلك الفعل الإجرامي الذي يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية ، . فعل منافي لكل ما جاءت به الرسالات السماوية وما سنته القوانين الوضعية وتعارفت عليه الأعراف القبلية وسارت عليه عادات وتقاليد البشر فلا يوجد في هذه الدنيا كلها ما يستدعي أو يوجب على الإنسان أن يرتكب ما ترتكبه الجحافل الغازية لقوات الاحتلال اليمني ولا يمكن لأي مخلوق على ظهر هذه البسيطة أن يجد مبرراً يستطيع من خلاله تبرير تلك المجازر الإجرامية ومع هذا كله نسمع أصواتاً باهتة تقمص أصحابها العباءة الدينية في خلسة من الزمن يؤلهون ذلك الصنم ويحيطونه بهالة من التقديس و يتقربون إليه بسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها أبت الخنوع والانحناء لصنمهم المسمى في عرفهم وحدة . . إن الأساليب التي انتهجتموها والوسائل البشعة المتعددة التي استخدمتموها فيما أسميتموه دفاعاً أو حفاظاً على صنمكم لدليلٍ قاطعٍ على زيفكم وكذب ما ذهبتم إليه و ترجمة لمكنون سرائركم وحقدكم الدفين على شعب الجنوب وأرضه ، . حقداً نطقت به بشاعة وفظاعة وهول المجازر وتجلى في أبشع صوره للقاصي والداني وأن كابر المكابرين من المجتمع الإقليمي والدولي لغرض في نفس يعقوب الشئ الذي منحكم جرأة وبراعة في انتهاك الحرمات فتماديتم في ارتكاب المجازر تلو المجازر مما أهلكم أن تتبوأوا أعلى المراتب في موسوعة الأرقام القياسية وترتقوا وبامتياز سلم الانتهاكات الإنسانية والاستهتار بالنفس البشرية ، . إن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل النفس البشرية فلا أعلم أي وحدة تلك التي تنشدونها وتدافعون عنها بكل تلك المجازر حتى أرتقت في قداستها أرفع في عرفكم والعياذ بالله من بيت الله وقبلة المسلمين ، . هذه حقيقتكم نضح بها وعاؤكم وسالت أوديتها بلاوي ومآسي أبتلى بها شعب الجنوب فطّنته برؤيتكم ومفهومكم القاصر والمشوّه لمعنى الوحدة الرؤية التي لم تزل غائبة عن بعضٍ من أخوننا وبني جلدتنا أولئك النفر المنضويين تحت لواء التكتلات اليمنية وآخرين زجوا بأنفسهم ممثلين لشعب الجنوب عنوة تحت مسمى الحراك الجنوبي ووقعوا على ما يسمى وثيقة بن عمر لضمانات القضية الجنوبية أو في طريقهم للتوقيع عليها في حالة انسلاخ غريبة عن جسد المنظومة الجنوبية التي حددت هدفها التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والسيادة والهوية وجسدته الإرادة الشعبية الجنوبية المعبر عنها يومياً في ساحات النضال السلمي لشعب الجنوب والتي بلغت ذروتها في يوم العشرين من ديسمبر من العام المنصرم حين أطلق حلف قبائل حضرموت هبته الشعبية المباركة وتداعى لها كل شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه واثبت بما لا ريب فيه عن لحمة جنوبية تجدرت في قلوب ونفوس الجنوبيين ووثقت عراها وترسخت أوتادها في الضالع في ذكرى التصالح والتسامح في موقفٍ هال المحتل اليمني وأربك حساباته وأفقده صوابه فشد عن المألوف وخرج خارج نطاق الإنسانية هذا ما تؤكده المجازر الجماعية التي أرتكبها ولم يزل حتى الآن ماضٍ في ارتكابها فالقتل المروّع للأطفال والحوامل ودك المنازل على رؤوس ساكنيها وكل ما يتحرك ويدب على الأرض داخل في إطار مشروع دفاعهم عن الوحدة ( المقدسة ) كيف لا وشعارهم المرفوع الوحدة أو الموت صدحت به حناجرهم وحناجر عساكرهم وتردد صداه في كل أرجاء العربية اليمنية وتحقق قولاً وفعلاً ورأيناه رأي العين على كل أرض الجنوب ، . هذه الوحدة التي أرى أثار( قداستها ) وإن تكشفت سوءات المدافعين عنها لم تزل للأسف تسترعي اهتمام أخواننا المتحاورين ومن هم على شاكلتهم من أصحاب العصب والانتماءات اليمنية وتوجه نشاطهم ضد إرادة شعبهم فغابت عنهم الرؤية وقدّموا حظهم من الدنيا على حظهم من الآخرة وباركوا الشعار والله المستعان . . إقرأ ايضاً .. . 65 عدة حرة