السيد حسن (الفجيرة) - أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على أن الأمم الراقية يقاس تقدمها بما تنتجه من إبداع وفكر إنساني، وأن الكلمة المبدعة تحيا آلاف السنين في ضمائر الشعوب، بينما إبداع الشر والرذيلة الداعي إلى الفساد في الأرض، هو ميت لا محالة وممقوت على مر التاريخ. وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة في تصريح خاص ل «الاتحاد» على هامش افتتاحه الدورة السادسة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما مساء أمس الأول: «ها نحن اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الفجيرة بشكل خاص، نقف على بداية طريق الإبداع، محاولين أن نجد لأنفسنا موطئ قدم على الخريطة الثقافية والفنية الخليجية والعربية والعالمية، ويدعمنا في هذا التوجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، الذي مهد لنا الطريق، ووفر لنا كل أدوات النجاح والرقي، سعيا منه لإيجاد بيئة ثقافية وفنية وإبداعية تأذن بميلاد طاقات شبابية وطنية تستلهم التاريخ والمستقبل وتنتج لنا نصوصا إبداعية ذات ملامح وطنية خالصة ومعايير وأسسا عالمية نتوارثها جيلا بعد جيل». وأضاف: «لقد أخذنا على أنفسنا العهد منذ قيام اتحاد دولتنا الفتية، أن نعمل على دعم العمل الثقافي والفني بشكل عام، وندعو الشباب في كل مرة تتيحها لنا المناسبة، أن يقبلوا على القراءة ويتسلحوا بالعلم، وأن تكون لديهم توجهات ثقافية وفكرية وعلمية تكرس جميعها لمصلحة الوطن والقيادة والمواطن، لأن الإنسان يقاس بما يملكه في ذاكرته الحية وضميره اليقظ من علم وثقافة وفنون رفيعة المستوى، وتلك هي سمات الشعوب المحبة للمعرفة والراغبة دائما في العيش في سلام ووفاق مع النفس أولاً ومع الآخر ثانيا، هكذا تصنع الثقافة الجادة والواعية شعوباً راقية محبة لوطنها ولقيادتها الحكيمة». وقال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي: «من غير شك، أن دعمنا للثقافة والمسرح في الفجيرة، جاء انطلاقا من قناعاتنا الخاصة بأن المسرح بشكل خاص، وهو أبوالفنون، يمكن أن يخلق شعباً واعياً ومثقفاً، يمكن له أن يمتلك تجربة فكرية وثقافية ناضجة، وقد عرفنا الكثير من أدباء العالم قبل الميلاد وبعد الميلاد اشتهرت بهم دولهم، سواء الإغريق أو اليونان أو الرومان، وفي الحضارة العربية لدينا الكثير والكثير من الأسماء التي عرفت بشهرتها الأدبية والعلمية». وقال سموه: «وها نحن اليوم نسعى جاهدين، تحت راية القيادة الرشيدة لدولتنا، محاولين أن نلقي بحجر في مياهنا العذبة، التي من غير شك يوجد بها الكثير من المواهب الأدبية والفنية والفكرية والعلمية، إنها محاولة منا أن نستنهض همم الشباب وإبداعاتهم الفكرية في كافة مشارب العلم والأدب، وذلك بهدف الانتقال من عصر النهضة الذي نعيشه في دولة الإمارات، إلى رحابة المستقبل وتطلعاته، واثقين تمام الثقة أن أبناء الإمارات حتما سيكون لهم بصمة حقيقية، في إثراء الفن المسرحي والأدب والفكر العالمي خلال الفترة القادمة، وهذا هو الهدف الأسمى لنا جميعاً». وكانت الدورة السادسة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، افتتحت بحفل أقيم على شاطئ العقة بدبا الفجيرة ، قدم خلاله أوبريت بعنوان «لؤلؤة الشرق» بحضور 300 مثقف ومسرحي من خمسين دولة عربية وأجنبية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية