أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، أن الإمارات حققت خلال العقود الأربعة الماضية إنجازات كبيرة وطموحة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والتعليمية والصحية والثقافية والسياحية والبيئية، وغيرها من المجالات ويمكن ملاحظة هذه الإنجازات من خلال الإحصاءات والمؤشرات المشمولة في هذا الكتاب وقد أكدت الأممالمتحدة مؤخراً تأثيرها الإيجابي في الناس، الذين يعيشون في الدولة، حيث حلت في المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة السابعة عشرة عالمياً على مستوى مؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، ضمن تقرير السعادة العالمي الأول للأمم المتحدة في 2012. وقال سموه في تقديمه للكتاب السنوي للعام 2013 الذي أصدره المجلس الوطني للإعلام، إن هذا الكتاب يُقدِّم عرضاً موثقاً لأبرز الإنجازات التي حقّقتها الدولة خلال عامي 2012 و 2013، في إطار مسيرة تنموية طموحة متواصلة على مدى 41 عاماً، استهدفت تقدّم الوطن وإعلاء شأنه وسعادة المواطن، وتحقيق أفضل مستوى من الرخاء والحياة له ولأبنائه في المستقبل. وأشار سموه إلى أن المجلس حرص في إصداره على الاستفادة من شبكات الإنترنت والإعلام الرقمي كونها وسائل نشر حديثة واسعة وجاذبة، وأداة اتصال فاعلة وسريعة، ما يُعد نقلة نوعية في الوصول إلى طيف أوسع من المهتمين والمطّلعين والقراء على الصعيد المحلي، وعلى امتداد العالم خاصة بعد أن تم إطلاق النسخة الرقمية للكتاب بست لغات رئيسة يتحدث بها معظم سكان القارات الست. أهمية متزايدة وأوضح سموه أن الكتاب السنوي يرصد الأهمية المتزايدة لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي، ففي عالم الأعمال اكتسبت دولة الإمارات اعترافاً عالمياً لما حققته من تميز في المجالات الاقتصادية والمالية والسياحية والبنية التحتية والاتصالات والتكنولوجيا وإطلاق وصناعة الأقمار الصناعية وتكنولوجيا صناعة الطيران والطاقة النووية السلمية. وقال: "كما تفخر الدولة بسعيها الدائم لدعم قضية الطاقة المتجددة والمستدامة فهي بالطبع تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا ) على أرضها في العاصمة أبوظبي، كما أننا نفخر بفوزنا في التصويت على استضافة إكسبو 2020 في دبي". وذكر أن الإمارات تعتبر إحدى الجهات المانحة السخية في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية وقد صنفتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في المركز السادس عشر عالمياً عام 2012 مقارنة بالمركز السادس والعشرين عام 2010، ما يعكس جهودها المتنامية لتقديم المساعدات الخارجية. الإحاطة الإعلامية وخلال الإحاطة الإعلامية الأولى التي نظمها المجلس الوطني للإعلام أمس بفندق دوست ثاني في أبوظبي بمناسبة الإعلان عن إصدار الكتاب السنوي لعام 2013، والخدمات الإلكترونية الجديدة، أشاد إبراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام بوسائل الإعلام المحلية، وسياساتها في نشر واستيفاء الأخبار الموثوقة، ودفاعها عن قضايا الوطن ومكتسباته وإبراز المكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي احتلتها دولة الإمارات في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية. وأشار العابد إلى أن وسائل الإعلام المحلية تعاملت بإيجابية كبيرة في ما يخص موضوع حقوق الإنسان بشكل جيد وتتولى توضيح موقف الإمارات حول هذا الجانب، وكذلك موضوع التجنيد، اهتمت به وسائل الإعلام، وقامت بعمل استطلاعات للتعبير عن الشباب الإماراتي، الذي أكد أهمية موضوع التجنيد الإلزامي ودوره الإيجابي في مستقبل هذا الوطن. وأكد العابد أن موقع وكالة أنباء الإمارات (وام) على شبكة الإنترنت يخضع حالياً لتطوير شامل، من حيث الشكل والمضمون، وسيتم تدشين الموقع الجديد خلال شهر مارس المقبل، موضحاً أن المجلس بصفته مؤسسة تنظيمية لا يتدخل في سياسات النشر، ولم يقم بإلغاء أي رخصة إعلامية صدرت لأي مؤسسة، لافتاً إلى أن الإلغاء عادةً يكون إما تلقائياً نتيجة عدم التجديد وإما رغبة من المرخص في عدم التجديد. وأوضح العابد أن المؤسسات الموجود في المناطق الإعلامية الحرة تعتبر بالنسبة للإمارات نافذة للعالم، تؤكد أن الإمارات بلد منفتح، وموطن للإعلام الحر، بمختلف توجهاته. وأشار إلى أن تصميم الكتاب السنوي بنسختيه العربية والإنجليزية يأتي متماشياً مع التطور الذي تشهده الوسائط الرقمية، ما يتيح للمهتمين والقراء داخل الدولة وخارجها، الاطلاع عليه بسهولة ويسر، لافتاً إلى أنه سيتم ترجمة الكتاب إلى اللغة الإيطالية لعرضه في معرض إكسبو ميلان 2015 في إيطاليا تحت شعار "تغذية الكوكب طاقة الحياة". تراخيص واعتمادات من جانبه أكد جمعة الليم مدير إدارة متابعة المحتوى الإعلامي أن خدمات المجلس الوطني للإعلام من إصدار تراخيص واعتمادات وموافقات ستكون من خلال الهواتف النقالة، اعتباراً من الربع الثالث من العام الجاري. وأشار إلى أن المجلس الوطني للإعلام أصدر حوالي 5 آلاف و140 رخصة لمؤسسات إعلامية متنوعة تعمل حالياً في الدولة، حيث تم منح آلاف الرخص للمناطق الإعلامية الحرة، ففي كل من دبي، حيث يوجد 1600 مؤسسة، و260 مؤسسة في أبوظبي، وأكثر من ألف مؤسسة في منطقة الفجيرة. وأوضح أن المجلس يحاول قدر الإمكان تسهيل منح التراخيص، وتلبية الطلبات لوسائل الإعلام العاملة في الخارج، التي تأتي لدولة الإمارات لتغطية الفعاليات وعمل التقارير الخاصة عن الإنجازات داخل الدولة، وقريباً سيكون لدينا على الموقع الإلكتروني تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة واستكمال البيانات المطلوبة للصحافيين الراغبين بالقدوم إلى الدولة. وأضاف، الخدمات التنظيمية تقوم على منح التراخيص الإعلامية للمؤسسات وتجديد التراخيص، ومتابعة البيانات والمحتوى الإعلامي، وهي إدارة تتابع كل ما ينشر داخل وخارج الدولة، أما إدارة الإعلام الخارجي فتتولى اعتماد الصحافيين الأجانب واستقبال الوفود الأجنبية من الخارج القادمة لتغطية الفعاليات. وأضاف، لدينا 49 خدمة خاصة بالتراخيص الإعلامية، وحالياً لدينا أكثر من 5140 ألف رخصة إعلامية متنوعة، ويمكن للمتعاملين استخدام الخدمات التنظيمية عن طريق الدخول إلى الموقع الإلكتروني للمجلس www.nmc.gov.ae. إكسبو 2020 خصص الكتاب السنوي حيزاً كبيراً لموضوع استضافة دبي للمعرض الدولي إكسبو 2020، وذكر أن دبي فازت في التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض "إكسبو" في اجتماعها التاريخي في 27 نوفمبر 2013 في باريس بأغلبية ساحقة لاستضافة المعرض عذ حصلت على 116 صوتاً من أصل 165 دولة، شاركت في التصويت، وقد اختارت دولة الإمارات شعار" تواصل العقول .. وصنع المستقبل" عنواناً في حملتها الناجحة لاستضافة إكسبو الدولي 2020 في دبي، وستأتي هذه الاستضافة في مرحلة يواجه فيها المجتمع الدولي تحديات أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، الأمر الذي يقتضي الارتقاء بين الشعوب والأفكار إلى مستويات غير مسبوقة. البيان الاماراتية