غزة - دنيا الوطن- وكالات في سهرة كروية جديدة حلت الرياضية ضيفاً على الكابتن محمد الجيش " 42 عاماً " قناص البحرية والمنتخب الوطني في منزله بحضور رفيق دربه الكابتن وائل السالمي . مسيرة حافلة بدأ محمد الجيش مسيرته الرياضية مع نادي غزة الرياضي ثم انتقل لخدمات الشاطئ الذي أبدع في صفوفه، انضم لصفوف المنتخب الفلسطيني منذ تشكيله وشارك معه في العديد من المناسبات الرياضية على المستويين العربي والآسيوي و ترك بصمة واضحة بأهدافه الساحرة، لُقب بصاحب الرأس الذهبية ولعب في صفوف الجزيرة الأردني، قبل أن يعتزل في العام 2006 م. ركلة البداية في عام 1984م خاض أول مواجهة رسمية مدافعاً عن ألوان العميد غزة الرياضي الذي تفوق على الزوايدة بهدفين نظيفين، في حين كانت المواجهة الأولى الودية مع البحرية أمام خدمات رفح وانتهت بالتعادل. وبدأ مشواره مع المنتخب الوطني في العام 1993م، إذ تم اختياره ضمن التشكيلة التي واجهت قدامى فرنسا بقيادة بلاتيني على ستاد أريحا الترابي آنذاك. ولن ينسى الهداف مشاركته الرسمية الأولى خارج حدود الوطن كلاعب تعزيز مع شباب رفح في البطولة العربية 1995م أمام الهلال السعودي. ختامها مسك وضع الجيش حداً لمسيرته الرياضية في العام 2006م وكان ذلك أمام نادي فلسطين، ونجح القناص في تسجيل هدفين قادا فريقه للفوز. وودع قميص الفدائي بتعادل ايجابي مع الكويت بثلاثة أهداف لكل فريق في إحدى التصفيات الآسيوية في العام 2004م وفرض نفسه عندما هز الشباك بتسجيله الهدف الأخير. مباراة صنعت الجيش شريط ذكرياته يتوقف عند محطة مهمة كتبت سطور تألقه عندما استضاف خدمات الشاطئ فريق نجمة سيناء في العام 1996م، بعد تسجيله هاتريك، لتنتهي المواجهة الودية بأربعة أهداف مقابل واحد لصالح البحرية. مباراة قاسية ليست مجرد مباراة، لقد كانت قاسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هكذا وصفها الكابتن محمد الجيش الذي تمنى محوها من ذاكرتها، ذلك أنه أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بخروج فريقه من كأس غزة عام 1999م على يد الشجاعية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بدون أهداف، ليقرر اللاعب عدم تسديد أي ركلة مستقبلاً رغم تميزه في ذلك، احتراماً لدموع الجماهير . احتراف لم يخف أمنياته باللعب لنادي خدمات رفح، كما كشف عن رغبة نادي الوكرة القطري في الحصول على خدماته عندما استضافه شباب جباليا في العام 1994م، وقد شهد اللقاء تألق ملحوظ توج بتسجيله هدفين ما جعله محط أنظار الفريق الضيف، لكن الظروف حالت دون تحقيق الرغبة. الأمر كان مختلفاً في العام 2001 م عندما انضم للجزيرة الأردني لموسم واحد وبرز معه ونافس على لقب الهداف. أهداف في الذاكرة .. أهداف كثيرة تنعش ذاكرة صاحب الرأس الذهبية، إلا أن هناك ثلاثة منها فرضت نفسها في المقدمة: خدمات الشاطئ – أهلي غزة ما زال هدف الفوز الذي سجله محمد الجيش في المباراة التي جمعت الشاطئ مع أهلي غزة على ملعب اليرموك ، باق في ذاكرته كونه منح فريقه ثلاث نقاط غالية في مشوار الدوري الذي أنهاه البحرية ثالثاً في العام 1999م. تقدم الشاطئ عن طريق مروان أبو عبدو، وفي الشوط الثاني عادل توفيق الهندي النتيجة من ركلة جزاء شحنت أجواء اللقاء، لكن الجيش وضع حداً للتعادل بهدف قاتل في الدقيقة 80 ليخرج الفريق فائزاً بهدفين لهدف. فلسطين – الزمالك هدف غال يضعه الجيش في سجلاته هزّ به شباك نادي الزمالك الذي حل ضيفاً على غزة للاحتفال بافتتاح ملعب فلسطين في العام 2000م وسط حضور جماهيري كبير. وللعودة إلى سيناريو المواجهة فقد تقدم الزمالك بهدفين قبل أن يقلص الجيش النتيجة في الدقيقة 60. فلسطين – ماليزيا الهدف الذي أودعه الجيش في شباك ماليزيا في الدقيقة 38 ضمن منافسات ذهاب المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2002، عالقاً في أذهانه، حيث خرج الفدائي منتصراً بهدف نظيف، لكن فرحته لم تدم بعد احتلاله للمركز الثاني خلف قطر، حيث كان ينص نظام التصفيات على تأهل أول المجموعة فقط . نهرو على الطريق برز اسم نجله الأكبر نهرو في الآونة الأخيرة بعد عودته من السويد ومشاركته مع ناشئي البحرية وحصوله على عدة ألقاب زينت خزائن خدمات الشاطئ، وقد ظهر بمستوى مميز أعاد للجماهير ذكريات والده. ويأمل الجيش الكبير أن يحقق نجله ما لم يحققه على المستوى الشخصي، مطالبا إياه ببذل المزيد من الجهد ليصنع اسماً من ذهب يقوده للمنتخب الوطني، في حين أفاد الجيش الصغير بأن نجومية والده تضعه تحت مسؤولية كبيرة. حزين على البحرية عبر الكابتن الجيش عن أسفه الشديد لحال البحرية الذي لا يسر عدواً أو صديق، ووجه رسالة شديدة اللهجة مفادها "الشاطئ فريق كبير واللاعب الذي لا يعي قيمة وتاريخ القميص الأزرق عليه مغادرته فوراً ". وأكد بأن المستوى الفني للفرق الغزية غير مقنع، مشيراً إلى أن المستطيل الأخضر لن يحتضن الانتماء الذي تمتعت به الأجيال القديمة باستثناء البعض، متمنياً التوفيق للكابتن أشرف الخالدي المدير الفني الجديد وعودة الأزرق لسابق عهده. خارج الخطوط عندما سألناه عن فرقه المفضلة، لم يتردد: "ريال مدريد والوحدات الأردني، وحسام حسن المهاجم المفضل والكابتن وائل السالمي له مكانة خاصة في قلبي" . ويؤكد الجيش بأنه تأثر بشكل كبير بالكابتن عماد التتري أحد نجوم البحرية، والكابتن إبراهيم أبو الشيخ صاحب الفضل عليه، والعديد من المدربين واللاعبين الذين ساهموا في وصوله لأفضل المستويات. دنيا الوطن