بمناسبة ذكرى انتصارها ال35 .. قيادي فلسطيني: للثورة الإسلامية الإيرانية لغة خاصة لا يدركها إلا المستضعفون أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية شكّل نصرًا للقضية الفلسطينية، وبث روحًا جديدة في صفوف المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني. غزة (فارس) وجاء ذلك في حوار مطول أجراه مراسل وكالة أنباء فارس، مع عضو اللجنة المركزية للجبهة والمتحدث الرسمي باسمها أحمد حمّاد، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، وتزامن ذلك مع الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه طهران في جنيف مع مجموعة دول (5+1) بخصوص برنامجها النووي. وقال حمّاد: "لقد شكل انتصار الثورة الإسلامية في إيران نصرًا لقضية فلسطين، لاسيما بعد تأكيدها على ضرورة إسناد الشعب الفلسطيني بكل ما يدعم نضاله، وتحويل ذلك إلى دعوة للشعوب المستضعفة، مكرسةً اليقين دومًا بأن فلسطين ستعود للفلسطينيين، ولا يمكن لأحد أن يقف موقف المتفرج على ما يعانيه أهلها من تشريدٍ وعدوان". وأضاف: "لقد بثت نداءات وفكر الثورة الإسلامية الإيرانية روحًا جديدة في المقاومة الفلسطينية، وانتقلت معانيها إلى الساحة الدولية"، مشيرًا إلى أن قيمها اصطدمت بمعارضة شديدة من قبل تحالف الاستكبار العالمي، ممثلًا في أبرز بؤره وطواغيته، أميركا و"إسرائيل". ولفت حمّاد إلى أن "الثورة الإسلامية الإيرانية كان لها تأثير واضح على كفاح الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "ذلك التأثير تعدانا ليشمل الشعوب الطامحة إلى التحرر والانعتاق من الاستعمار". وبحسبه فإن "الثورة الإسلامية الإيرانية مثلت ربطًا بأهداف الديمقراطية الاجتماعية التي تتطلع لها الشعوب المستضعفة، لأننا نرى أن الخلاصات الثقافية التي قامت على اجتهاد متواصل يرتبط بالواقع المتعين، كما أننا نؤمن بالحوار المجتمعي، باعتباره أحد أدوات التكامل في عصر حق الاتفاق، وحق الاختلاف، فضلاً عن إيماننا بموضوعة الاجتهاد و"التدين بالعلم" أي الاجتهاد في الدين بما يناسب الارتباط بالعلوم وحصيلتها، وفي نهاية المطاف الارتباط بالواقع". وانتقد حمّاد بشدة تعامل الغرب وخاصةً الولاياتالمتحدة الأميركية مع المسألة الفلسطينية، موضحًا أن ذلك امتحان حقيقي لشعاراتهم المزيفة، التي تنادي بالحريات والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، والتي يرفعون رايتها في الإعلام والمؤتمرات. وطالب القيادي الفلسطيني، العالم العربي والمسلم دولًا وشعوبًا بالعمل على إعادة الأمور إلى نصابها في شأن أولوية القضية الفلسطينية، متسائلًا: إلى متى صمت القبور على بقاء "إسرائيل" وإجرامها خارج أية مساءلة وعقاب، بينما إذا ما استجاب الحكام لشعوبهم سيجدون أن 300 مليون عربي، وأكثر من مليار مسلم يريدون فلسطين محررة حرّة، ويطالبون بإنهاء الاحتلال؟!. كما تساءل حمّاد: أليست الأولويات هي لربيع فلسطيني طال انتظاره؟!، مستدركًا بالقول:"هنا سجلت إيران دعمًا معنويًا وماديًا لصالح المقاومة الفلسطينية منذ عقود من الزمن، وذلك سبب استعداء الغرب لطهران". ورأى أن المنطقة العربية تعيش مرحلة ثورية من أجل الوصول إلى حلول للأزمات الداخلية في كل بلد من البلدان، سواء كان ذلك على صعيد الأزمات الاقتصادي، الاجتماعية والسياسية، ولاشك أن تحولات وتطورات المشهد ستؤثر على القضية الفلسطينية والدول العربية جميعًا. وبيّن حمّاد، أن "الشعوب العربية تتطلع إلى ديمقراطية حقيقية، وشبابها الطليعي هم الأبطال الحقوقيون للتغيير، رغم أن هناك من ركب موجة الأحداث بعد تحقيق أهدافها لتحقيق مصالح حزبية وشخصية ضيقة، والعودة بهذه الشعوب إلى المربع الأول". وأشار إلى أن قيم الثورة الإسلامية الإيرانية تؤكد باستمرار المعنى العميق لطبيعة الصراع على المستوى العالمي، بإعلانها وحدة المستضعفين أينما كانوا. وتحدث عن دور الشعوب المستضعفة ومواقفها وآمالها وأهدافها في مواجهة الاستكبار العالمي و"إسرائيل" التوسعية (الإمبريالية والصهيونية)، بدءًا من قضية فلسطين، ودعوة الوحدة لكل من يؤازر قضايا الحق، وقضايا الضمير. وطبقًا لحماد فإن "للثورة الإسلامية الإيرانية لغة خاصة وخطاب موقظ للشعوب، لم يقتصر على العالم المسلم – رغم أنها رأت أن من الواجب أن يستيقظ أولًا، وأن يدرك مدى القدرات التي يمتلكها، سواء المادية أو المعنوية، سيما وأن تعداده أكثر من مليار مسلم - لغة تبث سبيلًا إنسانيًا عالميًا، وتمد مواهبًا وسبلًا في المواجهة والكفاح والجهاد والانحياز للعدالة في وجه الاستكبار والظلم على المستوى العالمي .. لغة يتقنها المستضعفون أينما كانوا". وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنهم مع حق إيران، وأي دولة عربية وإسلامية في تطوير برنامجها النووي السلمي. وأشاد حمّاد بمحافظة إيران على مواقفها المبدئية الثابتة والراسخة، مشددًا في السياق على وقوفهم بكل ما يملكون من صمود وإرادة في وجه أي عدوان إسرائيلي في المنطقة. /2336/ 2811/ وكالة الانباء الايرانية