بقلم: احمد علي الأحمدي أن يصل وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر احمد شخصيا إلى محافظة حضرموت ، ليتولى قيادة المعارك والاشتباكات المسلحة الغير متكافئة بين الجيش اليمني المدجج بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة ، وبين حلف قبائل حضرموت المدافعين عن العرض والوطن والثروة بأسلحة متواضعة ، عبارة عن بنادق تقليدية وبنادق آلية من طراز الكلاشنكوف ، فذلك دليل وبرهان واضح عن الهزائم المتوالية التي يتكبدها جيش الاحتلال اليمني ، في السهول والجبال والوديان أمام صمود وشجاعة حلف قبائل حضرموت ، الذين ترجموا أقوالهم إلى أفعال قتالية واقعية ، تقع تحت معادلة من يدافع لاستعادة دولته المسلوبة الجنوب العربي ، وبين من جاء من موطنه غازيا وطامعا في أخذ حق الغير بالقوة والجبروت . صحيح أنني لست خبيرا عسكريا أو متخصصا في العلوم العسكرية ، وإنما هي شيء من المعلومات المتواضعة اكتسبتها من الخدمة الوطنية العسكرية في جيشنا الجنوبي العربي ، وهي الخدمة الوطنية الواجب تأديتها على كل طالب جنوبي ، بعد إكمال دراسته الثانوية أو الجامعية ، ومن ثم يتوجه للالتحاق بمجال تخصصه في السلك المدني ،والذي يطلق عليه فيما بعد بالاحتياط . وفي مثل هذه الأحوال التي يتواجد فيها وزير الدفاع اليمني بشخصه إلى حيث تدور المعارك ، تعني في العلوم العسكرية الوقوف على مكامن الهزائم في جيشه المحتل ، ولرفع معنوياتهم بعدما حل بهم من قتل مشروع ووقوع في الأسر والفرار من ساحات المواجهة القتالية ، هربا من الموت المحقق على أيدي حلف القبائل الحضرمية ، المدافعين عن دولتهم الجنوبية المسلوبة ، لتبرز المعادلة التي من الصعب أن تتوفر بحضور وزير الدفاع اليمني بذاته ، أو بحضور كل من معه من الخبراء ومن كبار ضباط جيشه اليمني المحتل ، وهي خلق الروح القتالية الغائبة ، ومعالجة حالة الانهيار المعنوي والنفسي والعسكري ، الذي استشري بين صفوف الجيش اليمني المحتل ، مقابل حلف القبائل المتسلح بالعزيمة والإصرار والإرادة الصلبة والشجاعة ، والخبرة القتالية حتى في حال عدم التكافؤ ، وجلها عوامل من التي لم يكن يتوقعها جيش الاحتلال اليمني والقائمين عليه . ذلك إذا ما افترضنا أن هذه الهزائم لجيش الاحتلال اليمني منحصرة على مستوى حلف قبائل حضرموت ، فكيف السبيل للتعامل العسكري القتالي مع جميع قبائل الجنوب العربي ، الذين خبروا وخاضوا القتال على أصوله مع من سبق من الغزاة والمحتلين لجنوبنا العربي ، ليأتي وزير الدفاع اليمني إن كان يعلم أو لا يعلم ، ليتولى قيادة جيش متهالك فشل في تحقيق مثقال ذرة من النصر في حضرموت الباسلة . فربما غاب عن بال اللواء اليمني محمد ناصر احمد ، أن جيش الاحتلال اليمني جبل وترعرع وتدرب على الحروب الغادرة ، والتركيز على النهب والسلب ، أكثر من تركيزه على الانضباط والضبط والربط والشرف العسكري . رسالتي إلى إخوتنا وأشقائنا في العربية اليمنية ، ما هي مصلحتكم ودوافعكم في مقاتلتنا وسفك دمائنا نيابة عن مصالح غيركم ، ليس لكم فيها إلا الموت أو الشقاء ، والمسائلة عند الخالق جل شأنه يوم الحساب ، فدعونا نتعايش إخوة وفي امن وأمان وحب وسلام ، بعيدا عن طاعتكم لهؤلاء الطامعين في حق الغير. الجنوبية نت