طرابلس - وكالات: كشف وزير الدفاع الليبي عبدالله الثني عن إحباط مخطط لانقلاب كانت تُحضّر له مجموعة من العسكريين والمدنيين. وذكرت مصادر للجزيرة أن اجتماعًا عُقد صباح أمس الثلاثاء في العاصمة الليبية طرابلس ضمّ عددًا من الضباط السابقين والحاليين وشخصيات مدنية، للإعداد للاستيلاء على السلطة وإعلان مجلس أعلى لحماية الثورة. وأفادت شبكة الجزيرة نقلاً عن مراسلها في طرابلس أن تحركات عسكرية شهدتها طرابلس أمس الأول وأمس. وأضاف أن كتائب الثوار تنادت للتوجّه نحو العاصمة لحمايتها ومنع قيام أيّ محاولة للانقلاب ومنع قدوم قوات من خارجها. وأضاف أن جهاز الاستخبارات الليبي أبلغ المؤتمر الوطني العام بضرورة أخذ الحيطة والاحترازات الأمنية، وهو الأمر الذي تسبّب في تأخّر عقد المؤتمر صباح أمس لساعات. إلى ذلك، قال صحفيون في قناة العاصمة التلفزيونية الليبية في طرابلس: إن مسلحين أطلقوا قذائف صاروخيّة على القناة في ساعة مبكّرة أمس بعد أن اقتحموا المبنى وأجبروا العاملين على الخروج منه وألحقوا أضرارًا بالمعدّات. ووقع الهجوم بعد منتصف الليل بقليل على القناة المقرّبة من محمود جبريل رئيس الوزراء السابق الذي شكّل فيما بعد تحالف القوى الوطنية لمعارضة حزب إسلامي في المؤتمر الوطني العام. وقال صحفي كبير في القناة طالبًا عدم نشر اسمه لأسباب أمنية: أرغموا العاملين في الدوام الليلي على المغادرة وأشعلوا النار في المكان ثمّ أطلقوا قذائف آر.بي.جي على المبنى ولاذوا بالفرار. وكانت قناة العاصمة تبثّ في برامجها انتقادات لتمديد تفويض المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المؤقت الذي انتهى تفويضه المبدئي في السابع من فبراير. وكان أعضاء المؤتمر قد أجروا تصويتًا مدّد عمل المؤتمر لموعد لاحق هذا العام بهدف توفير قدر من الاستقرار بالبلاد لكن المؤتمر لا يحظى بشعبيّة بين الكثير من أبناء ليبيا الذين لم يروا تقدمًا يُذكر في فترة التحوّل الديمقراطي. وتحالفت فصائل متنافسة بعضها له صفة شبه رسميّة مع وزارات حكوميّة لمواجهة فصائل سياسيّة في فترة التحوّل التي أعقبت الصراع الليبي وكثيرًا ما تلجأ للقوّة لإجبار الأطراف الأخرى على الإذعان لمطالبها. ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم على قناة العاصمة. جريدة الراية القطرية