GMT 6:36 2014 الجمعة 14 فبراير GMT 12:48 2014 الجمعة 14 فبراير :آخر تحديث سيول: اتفقت الكوريتان الجمعة على الإبقاء على موعد لقاء العائلات، التي فرقتها الحرب في شباط/فبراير، رغم تهديدات بيونغ يانغ بالغاء ذلك ردا على تدريبات عسكرية اميركية - كورية جنوبية ستبدأ قريبا. كما تعهدت الكوريتان بوقف التصعيد الكلامي ومواصلة الحوار في موعد لم يحدد، بحسب بيان مشترك نشره رئيس الوفد الكوري الجنوبي كيم كيو-هيون. وقال ان "كوريا الجنوبيةوكوريا الشمالية اتفقتا على ابقاء لقاء العائلات المنفصلة في موعده". واضاف "ان كوريا الشمالية قبلت موقفنا، وهو ان لقاءات العائلات مهمة جدا، وتشكل خطوة اولى لبناء الثقة المتبادلة". وكانت المحادثات الاولى التي جرت الاربعاء لم تؤد الى نتيجة ملموسة، لكنها اظهرت بوضوح نقاط الخلاف. ويطالب الجنوب الشمال بان يضمن حصول اللقاء المقبل للعائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953) المرتقب في 20 و25 شباط/فبراير في منتجع جبل كومغانغ، الواقع في اراضي كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية تصرّ من جهتها على ارجاء بدء المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة المرتقبة في 24 شباط/فبراير. وحول هذه النقطة يبدو أن بيونغ يانع تراجعت خلال المحادثات، التي جرت الجمعة في بلدة بانمونجوم الحدودية، حيث وقعت الهدنة في 1953. وتعتبر بيونغ يانغ ان هذه التدريبات تمارين لاجتياح اراضيها، فيما تشدد سيول وواشنطن على انها مناورات "دفاعية". وعارضت سيول هذا الطلب، معتبرة ان المناورات ولقاءات العائلات مسألتان منفصلتان. هذه المحادثات، الاولى على هذا المستوى منذ سبعة اعوام، تاتي اثر التصريحات الاخيرة الصادرة من قادة البلدين، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ورئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي، الداعية الى تحسين العلاقات الثنائية. والتوصل الى اتفاق يمكن ان يفتح الطريق امام بحث موضوعات اخرى شائكة، بحسب روبرت كارلين الدبلوماسي الاميركي السابق، الذي يتعاون مع موقع "38 نورث" المخصص للشؤون الكورية الشمالية. وقال "حين ترغبان في ذلك - للاسف لا تقومان بهذا الامر في غالب الاحيان - تكونان قادرتين على تقديم حلول مبتكرة لمشاكل صعبة". واضاف ان مجرد مطالبة الشمال بإرجاء التدريبات العسكرية يشكل بحد ذاته تقدمًا، لان بيونغ يانغ كانت تطالب في السابق بالغائها. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قدم خلال زيارته سيول الخميس دعمه لجهود رئيسة كوريا الجنوبية من اجل ارساء جو ثقة مع الشمال. لكنه دعا النظام الكوري الشمالي الى ان لا يجعل من الغاء المناورات شرطا للقاء العائلات. ويزور كيري الجمعة بكين، حيث كان من المرتقب ان يشجع الحكومة الصينية على "استخدام النفوذ الفريد، الذي تتمتع به" لاقناع بيونغ يانغ بابداء رغبة حقيقية في احياء المفاوضات السداسية (الكوريتان وروسيا واليابان والصين والولاياتالمتحدة). وهذه المفاوضات التي توقفت في نهاية 2008 تهدف الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل مساعدة، لا سيما في مجال الطاقة. وكشف موقع "38 شمال" الجمعة ان كوريا الشمالية قامت بتسريع "كبير" لاعمال الحفريات في موقعها النووي الاساسي بونجي-ري. واضاف الموقع "ليس هناك اي دليل على انه يجري التحضير لتجربة". وكانت كوريا الشمالية قامت في السنة الماضية بتجربتها النووية الثالثة تحت الارض، متحدية قرارات مجلس الامن الدولي. ويقدر الخبراء الدوليون انها تملك ما يكفي من المواد الانشطارية - لا سيما البلوتونيوم - لصنع ما بين ست وعشر قنابل نووية. وكان كيري اكد الخميس ان الولاياتالمتحدة لن تقبل ابدا بان تصبح كوريا الشمالية قوة نووية، مشيرا الى انها سترفض اجراء حوار مع بيونغ يانغ لمجرد الحوار. ايلاف