يتضاعف الإقبال اليومي من قبل زوار ملتقى زايد بن محمد العائلي في منطقة الخوانيج، على استئجار ال 20 خيمة تراثية المصنوعة من العرشان وسعف النخيل، وتعلوها البراجيل. وتجسد تلك الخيام تفاصيل حياة البداوة إذ تحاكي حياة الماضي وعراقته، معبرة عن الأيام الخوالي التي قضاها الأجداد، وذلك لبضع ساعات من الخامسة بعد العصر إلى ما قبل منتصف الليل. وأوضح مسؤول الخدمات الترفيهية في الملتقى التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عبدالله الخبي، أن هذه الخيام مؤمنة بجميع وسائل الراحة والتجهيزات والتمديدات الحديثة، ومفروشة ومشمولة بالخدمات الأساسية اللازمة لراحة العائلات، ومزودة بدورة مياه لكل خيمة. ونوه الخبي بأن مستأجر الخيمة من ضيوف الملتقى يستطيع التجوال براحة كاملة، فهي قريبة من منطقة السوق القديم، وركن الأكلات الشعبية، ومتحف الملتقى، وحديقة الحيوان. وزاد أن المستأجر يستطيع زيارة جميع أروقة وأرجاء الملتقى والتمتع بها بكل أريحية والعودة مرة أخرى للخيمة، ليستمتع من جديد بحياة الماضي ويعيش أصالة الآباء وذكريات الأجداد، في جو أسري وعائلي بهيج، خصوصاً في هذا الطقس البديع والمفعم بالحيوية والنشاط. فيما أشار المسؤول الإداري عن منطقة الخيام التراثية مبارك الجابري، إلى أن هذه الخيام تلقى إقبالاً كبيراً ومشجعاً من قبل الزوار، ويزداد الإقبال على حجز الخيام بكثرة في نهاية الأسبوع. وتابع الجابري أن بعض العائلات تفضل قضاء الإجازة الأسبوعية في ربوع الخيام المحاطة ببيئة صحراوية مشمولة بالنخيل والأشجار المحلية المعروفة بطابع عصري مميز، ما يضفي جواً ممتعاً من الراحة للعائلات أثناء إقامتهم في الخيام. وأضاف المسؤول الإداري عن منطقة الخيام التراثية، أن العائلات تتجمع من شتى إمارات الدولة لقضاء أوقات ممتعة وسط أجواء شتوية وربيعية ولحظات ترفيهية جميلة. وأشار الجابري إلى أن إدارة الملتقى أولت اهتماماً خاصاً لراحة العائلات وتوفير السبل المتاحة للترفيه عنهم، فارتأت إضافة نوعية جديدة من المناشط وهي الخيام التراثية. وعلل ذلك لأن الإقامة في أيام نهاية الأسبوع تمنح الأسر وقتاً متسعاً من إقامة الحفلات والمناسبات الخاصة بهم، كما أن وقوع السوق الشعبي إلى جوارها يسهم في اجتذاب الأسر إضافة إلى منطقة الألعاب لترفيه وتسلية الأطفال. وذهب الجابري إلى أن ذلك شكل نسيجاً مترابطاً من الخدمات المقدمة، الأمر الذي أسهم في نجاح الهدف من إقامة الخيام التراثية، فضلاً عن حمايتها من الاندثار في ذلك العصر ومحاولة إحيائها من جديد، لكونها أحد مقومات التراث الموروث، وأجيالنا المعاصرة بحاجة إلى معرفة هذه الموروثات. The post ملتقى زايد .. عندما تتعانق البادية والحداثة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية