لأشلاء مُلقاة على الأرصفة! لجماجم مُتناثرة لدماء تملأ الطُرقات غضباً أم سنكتُب لجيل يُحاول إثبات حُريتهُ ب دمائه لمن نكتُب؟ لمن نبكي؟ هل حقاً هذهِ الكلمات ..وليدة؟ وهل ستكون يوماً جدةً لحفيدة؟ كل ما يجري هُناك .. هل حقاً نحنُ نشعُر به! أقسمُ أنني لم أعُد أعلم كيف نشعُر وبِمَ ! أحياناً أتصور أن هذا الشعب المُمزق لا يهتمُ سوى بنفسه! الحياة المادية التي يعيشها هذا الشعب.. أصبحت هي الديدنُ اليومي لأفراده هذا يحتاج لقوت يوم يكفيه عناء الغد وتعبه، وهذا يتكئ على عصاه ليحصل على بعض النقود تسولاً وذاك الصغير.. ترك المدرسة ليُعيل أسرته! وهذا الفتى الذي يحملُ الشهادات.. يسعى للعمل ولو بائعٍ في متجر! ليس العيب في أن نعمل.. العيب هو أن نبقى على ما نحن عليه ونرضى! نعم ما يسيلُ هُناك من الدما .. مؤلمٌ حقاً ولكِن هل نشعُر حقاً بكمية الألم «الكافية» ل نعلم ما يمُر به أهلُ تلك الأرض! نحنُ نتألم.. نحنُ نكتُب.. نحنُ نُعبّر .. ثم ماذا بعد؟ أعلمُ أن هذا حالنا ولن نتقدم بقدر ما سنتأخر! وأعلمُ أن الغد قد يكون باسم الثغر ولا أعلمُ أي أيام سيمضي بها أبناء الجيل القادم وأيُ سعادة أم تعاسة سيمرون بها في طريقهم ل الآخرة! نحنُ يا سادة .. نرى فقط بعيوننا.. وإن تحركت قلوبنا.. فهي تنسى سريعاً.. لاهتماماتها الأخرى ! الغريبُ في الأمر هو أننا لا نصلُ إلى ما نشعُر به ولا نسعى للوصول إليه إلا لماماً وإن أشرقت شمسٌ مجيدة.. في أرض الدماء السعيدة.. في وطنٍ يبكي حُريتهُ.. وينثرُ لها أشلاء أبنائه لا تبكي أيتُها الورو .. ف أنتِ ستبقين إلى جوار تِلك الراية الخفاقة.. لا تستعري يا جحيم الأرض.. ف دماء الحُرية لا تزالُ تُقبض.. وأثمانُ العدل لا تزالُ تُدفع! فمن لها يدين.. ومن بها يستدين.. ومتى ينتهي هذا الدائنُ من قلب المدين؟ كل شيء.. يمُر .. كمرّ السنين.. وكم أخشى أن نعود لما فارقناه .. ويجودُ الزمن برجعة غير محمودة العواقب.. وإن تغيرت الأسماء! كل ما في الأمر هو أن الحق يُطوى .. والشرُ يُنشر! ثم إنهُ الله أكبر. زهرة اليمن