د محمد حيدره مسدوس لقد سبق وان قلنا بان فكرة الاقاليم تعني التشريع للصومله. والأن وبعد أن تم اعلانها نقول أن ((جاليلو)) قد أكتشف حقيقة دوران الأرض وكذبته البشريه كلها وفرضوا عليه تكذيبها، ومع ذللك بقية تدور حتى سلمت بها البشريه كلها. ونحن قد قلنا الحقيقه للسلطه والمعارضه بعد حرب 1994م ولم يقبلوا بها أعتقادآ منهم بانهم سيلغونها، وحاليآ ذهبوا الى الاقاليم لنفس الاعتقاد. ولكنهم لم يدركوا أنهم بذلك لم يفعلوا سوى ألغاء الحل والتحضير للصومله. أما شركات البترول العالميه التى شجعتهم على ذلك والتي تسعى الي فصل الطاقه عن الكثافه في اليمن عبر الاقاليم ، فاننا نقول لها ان فرض الاقاليم على الجنوب سيؤدي الى انعدام الاستقرار في الجنوب والاضرار بمصالحها ، لأن شعب الجنوب لن يقبل بان يطمس تاريخه السياسي وهويته ولن يقبل بان يتحول الي وحدات اداريه تابعه سياديآ لصنعاء. ولهذا وللمزيد من التوضيح نورد الحقائق الموضوعيه الثلاث التالية: أولآ: ألم يكن أعلان الاقاليم هو طمس لليمن الجنوبيه وأسقاطآ لمبداء الوحده التي يقولون عنها، وبالتالي أسقاطآ لمبداء النديه والغاء أمكانية أي حل وانعدام الاستقرار؟؟؟ ثانيآ: ألم يكن تحويل الجنوب الي وحدتين أداريتين تابعتين سياديآ لصنعاء هو طمس لهوية شعب الجنوب وتاريخه السياسي وتحدي لأرادته وادخاله في خصومه دائمه مع صنعاء و المتعاونين معها في الداخل والخارج بما في ذلك شركات البترول؟؟؟ ثالثآ: ألم يكن طمس الهويه والتاريخ السياسي لشعب الجنوب يجعله امام خيارين لاثالث لهما، وهما: القبول بالانقراض أو رفضه من أجل البقاء؟؟؟. رابعآ: انني اطلب ممن يخالفني هذه الحقائق الموضوعيه الثلاث بان يدحضها او ان يدحض واحده منها فقط. فاذا مادحضها او حتى دحض واحده منها فسوف اعترف له بانه على حق ونحن على باطل ، واذا ماعجز فعليه ان يعترف بانه على باطل ونحن على حق. خامسآ: أن ما حصل من قمع وقتل واعتقالات وملاحقات في فعاليات عدن يومي 20/21/فبراير الجاري2014م والتي توحدت فيها كافة المكونات الحراكيه والشبابيه لرفض تمزيق الجنوب ، هو بالنسبه للسلطه تدشينآ لفرض تمزيق الجنوب بالقوه العسكريه، ولكنه بالنسبه لشعب الجنوب تدشينآ لرفض هذا التمزيق بصدور عاريه مهما كلفه الثمن . فقد كانت حصيلةهذا القمع العديد من الشهداء في محافطة عدن وحدها ،احدهم طفل في المد رسه عمره ثلاثه عشره عامآ كان حاملآ لعلم الجنوب وقدم له الجنود طلقة رصاص قالوا له اختار الطلقه تخترق صدرك او تسليم العلم ،فقال لهم اخترت الطلقه فقتلوه واخذ وا العلم . ومن حصيلة هذا القمع ايضأ في محافظة عدن وحدها ثلاثين جريح بالرصاص الحي حالة بعضهم خطيره، واكثر من خمسين جريح بالرصاص المطاطي وقنابل الغازات وغيرها، اضافة الى عشرات المعتقلين والمخطوفين.ونحن نعتقد بان هذه الحده من القمع لها علاقه بتوحيد المكونات الحراكيه والشبابيه في هذه الفعاليه ومحاولة تمزيقها. حيث وصل بهم الحقد الى مهاجمة محلات بيع القات في خور مكسربالقنابل الغازيه ونهب القات .ولكنهم بذلك قد حولوا هذه الفعاليه الى ثلاث فعاليات مليونيه في كل من: ساحة الدرويش بخور مكسر ، وشارع مدرم بالمعلا ، ومدينة المكلا بحضرموت. حيث كانت جميعها بشعار سياسي واحد وخطاب سياسي واحد وبيان سياسي واحد يرفض الاقاليم ويرفض تمزيق الجنوب. سادسآ : انني في الختام اود ان اقول لكل ابناءالجنوب في الداخل والخارج أن الوعاء لمصالحهم الخاصة هو الوطن، وان أي ثروه يكسبونها بدون هذا الوعاء هي مثل الذي يحرث في بحر. فقد وضعتنا الاقدار بين خيارين لا ثالث لهما ولا يمكن الجمع بينهما، وهما: خيار المصالح الخاصه على حساب الوطن، او خيار الوطن على حساب المصالح الخاصه فقط ولا غير وليس شيئآ أخر . ولوكنت قد فضلت المصلحه الخاصة على حساب الوطن لكنت قد حققتها مع علي عبدالله صالح الذي عرضها علي اكثر من مره عبر جنوبيين في السلطه، أو كنت قد شكلت مكون سياسي او حراكي قبل كل الناس وطلبت دعم باسمه . ولو كانت هناك امكانيه لحل قضية الجنوب بدون وحدة الجنوبيين لكنت قد شكلت اطار سياسي او مكون حراكي قبل كل الناس ايضأ.ولكنني ادرك بانه يستحيل حل القضيه الا بوحدة كل الجنوبيين المؤمنين بحلها . وهذا ما سعيت له وما زلت اسعى من اجل تحقيقه، واطلب من المغتربين الجنوبيين ان يشترطوا أي دعم يقدمونه بتوحيد الجميع ان كانوا يريدون وطن الجنوبية نت