يمرس : بعد اغتيال أحد أبنائها الأمنيين .. قبيلة أرحب تعقد لقاء قبليًّا واسعًا للمطالبة بضبط القتلة وتشكل لجنة لتواصل مع هادي

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بعد اغتيال أحد أبنائها الأمنيين .. قبيلة أرحب تعقد لقاء قبليًّا واسعًا للمطالبة بضبط القتلة وتشكل لجنة لتواصل مع هادي

برس نشر في الجنوب ميديا يوم 08 - 03 - 2014

احتشدت - اليوم السبت بمنطقة أرحب - الآلاف من أبناء قبيلة العذري وقبائل المنطقة من مختلف الأطياف لتدارس الحادثة التي استهدفت العقيد عبدالملك العذري، الذي يعمل في منصب رفيع في جهاز الأمن السياسي، وأحد أبناء المنطقة، يوم الخميس.
وناقشت الجموع الغفيرة - التي تجمعت في إحدى الساحات الواسعة بالمنطقة تحديداً جوار سوق الجامعة وهو المكان الذي تعقد فيه اللقاءات القبلية غالباً - ناقشت موقف الجهات الرسمية المتخاذل جرّاء هذه الحادثة وغيرها من عشرات الحوادث، وتحديدًا الرئيس هادي ووزير الدفاع ووزير الداخلية، الذي تم إقالته - أمس الجمعة - من منصبه.
وكانت أسرة العذري تلقت عشرات الاتصالات من مشايخ ووجهاء مناطق متفرقة في اليمن وأعلنوا تضامنهم ووقوفهم معهم بالإضافة إلى تداعي قبائل أرحب للتضامن مع أسرة العذري، وعُقد لقاء واسعًا للمطالبة بضبط الجناة وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وفي بيان صادر عن اللقاء - حصل "مأرب برس" على نسخة منه - رفض أبناء القبائل ما أسموه الأسلوب العدائي الممنهج ضد العسكريين والمدنيين من أبناء الوطن.. موضحًا: أن دماء الأبرياء أصبحت رخيصة بعد أن تزايدت وتدهورت الأوضاع الأمنية.. مشددًا على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها في الحد من الجريمة ومنعها وملاحقة المجرمين.
وأوضح البيان: أنه تم الخروج من اللقاء بعدد من القرارات، أهمها تشكيل لجنة مكونة من 20 شخصًا لمتابعة المسؤولين بما فيهم الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - ومتابعة مجريات القضية والنيل من مرتكبي الجريمة، وإحالتهم بعد ضبطهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وأستنكر البيان وبشدةٍ استمرار مسلسل القتل والاغتيالات الممنهجة في حق أبناء هذا الشعب الحر الذي أعلن ثورته على الظلم والتسلط, والتي يقف وراءها أعداء الحرية والتغيير.. مستغلين هذا التراخي والإهمال الملحوظ من الجهات الأمنية, تجاه ما يحدث في تصفية أفضل الكوادر الوطنية من أفراد القوات المسلحة والأمن الوفية لدينها ووطنها والذين كان آخرهم العقيد في الأمن السياسي عبدالملك حميد العذري.
وبعد اجتماع لأبناء القبيلة حضره جمع غفير من مشائخها وأفرادها, وانطلاقا من مسؤلياتها تجاه أبنائها, فقد قامت قبيلة أرحب بتشكيل لجنة لدراسة قضية اغتيال العقيد العذري ومتابعة الجهات المختصة للكشف عن القاتل والجهة التي تقف وراءه.. وطالبت قبيلة أرحب الجهات المختصة بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإظهارهم للشعب, لينالوا جزاءهم العادل, ويتحقق استتباب الأمن والحفاظ على اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي تصريحات صُحفية طالب الشيخ يحيى العذري - أحد مشايخ المنطقة - بضرورة محاسبة الأجهزة الأمنية على خلفية تقاعسها في حماية المواطنين.. داعيًا قيادة الدولة إلى ضرورة القيام بواجبها حيال تلك الجرائم.. وثمّن الشيخ العذري القرارات التي أصدرها الرئيس هادي - أمس الجمعة - والتي قضت بتغيير كلٍّ من وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش.. معتبرًا تلك القرارات خطوة جيدة، إلا أنها غير كافية – حد قوله.
من جانبه دان الشيخ محمد عبدالجبار - أحد مشايخ المنطقة - الأعمال "الإرهابية"، التي قال: إنها تستهدف الأمنيين والعسكريين والمواطنين.. معلنًا استعداد قبائل أرحب للتعاون مع الأجهزة الأمنية للحدّ من هذه الجرائم التي تقلق أمن واستقرار البلاد.
وكانت مصادر مقربة من الشهيد العقيد عبدالملك حميد العذري - الذي اغتيل صباح الخميس على طريق المطار أثناء توجهه إلى مقر عمله - كشفت أن مواطنين أبلغوا إحدى النقاط الأمنية التي تبعد عشرات الأمتار من مكان الحادث، بعد الحادث بدقائق، إلّا أن الأجهزة لم تتحرك.
وأضاف المصدر ل"مأرب برس": تحدّث لنا عدد من الشهود في المنطقة صادف مرورهم لحظة إطلاق النار على "الراحل"، وأبلغوا قوات النجدة أن شخصين كانا يستقلان دراجة نارية قد قتلا شخص كان يستقل سياراته، ونقل الشهود أن الدراجة النارية مرت من تلك النقطة الأمنية دون أن حرك أفرادها ساكنًا، بل ردوا بقولهم: "مالنا دخل"..!!
مأرب برس

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.