وعبرالدكتورسهيل حسن قاضي مدير جامعة أم القرى الأسبق عن حزنه العميق لفقد أحد رموز الخير والعطاء في الوطن الغالي ووصفه بأنه أنموذج فريد من نوعه حيث قدم الكثير لآخرته، وقال قاضي نسأل الله تعالى أن يمتعه بجنات النعيم ويرفع درجته في عليين ويجمعنا به في دار كرامته يوم لا ينفع مال ولا بنون، فقد كان الشيخ محمد سراج عطار فريدًا من نوعه في أعمال البر والإحسان واختار منهجًا قلَّ أن تجد من يسلكه في هذا العصر لأنه كان يعمل بصمت بعيدًا عن الأضواء، وقدم مبالغ لصناعة الخير وهو رجل لا يملك الكثير جدًا ولكنه قدم أغلب ما يملك، وكنا نتمنى لو رأى قطاف ما زرعه وهو أكبر عمل جليل قام به إنشاء قرية الأيتام المزودة بكل الخدمات في مدخل مكةالمكرمة، وكما هو معلوم أن ورثة والد الشيخ محمد سراج ساهموا في بناء مركز لغسيل الكلى يعتبر فريدًا من نوعه وكان لا يحب الإفصاح عن اسمه فى أعمال الخير التى يقوم بها. وقال الدكتورقاضي: الحقيقة الفقيد نموذج نأمل ممن أكرمهم الله وأعطاهم المال أن يقدموا في حياتهم لأنفسهم قبل مماتهم، لأن ما يتحقق للإنسان في حياته خير مما ينفذه الورثة بعد مماته، وفي هذا المقام لا نملك إلا الدعاء للفقيد بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقال المهندس عمر عبدالله قاضي إن المملكة والعالم الإسلامي فقدا أحد أبرز المحسنين بوفاة الشيخ محمد سراج عطار، فقد كان حريصًا على أعمال البر والإحسان وأنشأ مشروعًا فريدًا من نوعه وهو قرية الأيتام بمكةالمكرمة، نسأل الله أن يجعل ما قدمه في موازين حسناته. صحيفة المدينة