د. سلطان عبد العزيز العنقري ماحصل ما بين دولة قطرالشقيقة والبعض من شقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي،من سحب للسفراء،جاء نتيجة مواقف كثيرة وسياسات انتهجتها قطر خرجت فيها عن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ونأمل ان تكون سحابة صيف تنقشع قريبا . .فليس من صالح قطر أن تغرد خارج السرب وحيدة في ضوء ما نشاهده ونعايشه اليوم من اضطرابات هنا وهناك،وفتن وقلاقل وحروب وإرهاب،من أجل تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ كما قيل.نحن نعيش في عالم مضطرب رديء تحكمه المصالح وليس غيرها.ليس هناك صديق في هذا العالم إلا المصالح التي أينما تكون تتوجه لها بوصلة من يسيل لعابه للظفر بها.تتوهم أية دولة أن هناك من يحرص عليها مثل حرص أبنائها عليها.شعوبنا الخليجية تحزن وتصاب بالكآبة عندما تجد أن هناك من يحاول إفساد العلاقات الخليجية بسياسات خارجية غير متزنة ولا تخدم الإجماع الخليجي سواء كان من فرد دخيل علينا،ونقصد به يوسف القرضاوي بدون شيخ أو دكترة،فالشيخ هو من يطبق الضرورات الخمس التي أتى بها الإسلام،وسوف أذكر القرضاوي بها حتى يعيها جيدا(النفس،والعقل،والعرض، والدين،والمال).القرضاوي يفترض فيه،إذا كان عالما،أن يكون داعية خير،وأن يركزعلى تبصير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم،ولم شملهم،ويترك السياسة لأهلها ولايتدخل ويفسد العلاقات بين الدول.القرضاوي طال شره الجميع منها الإمارات الشقيقة وتدخله في سيادة دولة،وطال شره مصر وتدخله في سيادة دولة، كونه يحمل الرعوية(الجنسية)القطرية،بوقوفه مع ما تسمى بجماعة الإخوان المسلمين،التي أتى بها الإستعمار الإنجليزي،وزرعها في مصر قلب الأمة العربية النابض من أجل أن يفسدوا دولة عربية لها ثقلها الكبير في عالمنا العربي تعج بالمتعلمين والمثقفين بل تفتح أبواب جامعاتها لأشقائها العرب،وأنا واحد منهم ممن تتلمذ ودرس على أيدي أساتذتها وعلمائها في جامعاتها العريقة(جامعة عين شمس)للمرحلة الجامعية،والذين نقف لهم إحتراما وتقديرا.وطال شره الفلسطينيين بوقوفه مع حماس،التي أتت بها إسرائيل من أجل شق الصف الفلسطيني ونجحت بذلك،والتي خرجت بإنقلابها على الشرعية من الصف الفلسطيني بل أصبحت عائقا في حصول الفلسطينيين على حقوقهم.القرضاوي إخونجي منتفع ،أولاده-بشهادته هو-يدرسون في أمريكا،في حين أولاد من غرر بهم للقيام بالثورات والتحريض على الفتنة يزج بهم إلى المحرقة باسم جماعة إرهابية متخلفة اسمها جماعة الإخوان؟!عندما قامت ثورة شباب مصر كان من يسمون بجماعة الإخوان في الصفوف الخلفية في ميدان التحرير،لا يشاركون بل يراقبون متى تستوي الطبخة لكي ينقضوا عليها إنقضاض الأسد على الفريسة،وهذا ما حصل بالفعل.جماعة منتفعة انتهازية كافأت إيران بالتقرب إليها على الرغم من اختلاف المذهبين ،إنها المصالح الشخصية الضيقة؟! عندما وضعت إيران اسم خالد الأسلامبولي،الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين،والذي قتل السادات،على أكبر شوارع طهران.أما مصالح مصر،وشعب مصر العظيم فرمت بها عرض الحائط.جماعة نشبهها بالشجرة المتسلقة التي تتسلق على أكتاف الآخرين.صحيح أنها فازت في الانتخابات المصرية،لأن الشعب المصري كان في ذلك الوقت يريد أن يتخلص من حكم حسني مبارك،فأعطيت الأصوات لهم ليكتسحوا مجلس الشعب والرئاسة وكل مفصل من مفاصل مصر،وأعطاهم الشعب المصري بكافة أطيافه الفرصة ليحكموا لمدة سنة،ثم اكتشف الشعب المصري أنه كالمستجير من الرمضاء بالنار.فالذي يحكم مصر ليس مرسي المنتخب بل جماعة بأكملها بقيادة مرشدها، الذي كان يدير دولة بحجم ومكانة مصر؟! لها أيدلوجياتها وأطماعها في الكراسي والمناصب،وجاهلة في السياسة بل ارتمت في أحضان الغرب وإسرائيل،الذين وجدوا ضالتهم في هذه الجماعة مما سوف يمكنهم التغلغل والسيطرة على أقوى قوة في عالمنا العربي إن لم نقل في الشرق الأوسط.أما المشكلة الأخرى التي تعاني منها قطر فهي قناة الجزيرة،التي لو كان من يعمل بها هم من القطريين لالتمسنا لها العذر قليلا، وقلنا أن ما يبدر منها هو بحسن نية،ولكن جميعهم هم من مخلفات هيئة الإذاعة البريطانية،وهم رعايا عرب،قلوبهم سوداء،حاقدون على شعوبنا الخليجية بدون استثناء ،يحملون الجنسيات البريطانية وغيرها،زرعتهم بريطانيا في دولة خليجية مثلما زرعت ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين في مصر. نخلص إلى القول أن العيب ليس في إرتكاب الأخطاء ولكن العيب كل العيب في الإستمرار بإرتكابها.ونأمل أن تعود قطر إلى حاضنتها الدول الخليجية وليست حاضنة جماعة الإخوان بعباءتها البالية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (29) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة