تقدّمت عناصر الجيش السوري الحر باتجاه بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد التي قصفتها بصواريخ غراد، فيما سيطرت المعارضة على مرصد استراتيجي للجيش السوري في ريف اللاذقية، تزامنا مع اشتباكات عنيفة في مطار دير الزور العسكري وقصف مدينة حلب بالبراميل المتفجّرة. وذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، في تقرير بعنوان: «المعارضة تهدد القرية التي نشأ فيها الأسد» أن قوات المعارضة تكثف هجماتها على القرى المجاورة للقرداحة، التي تعتبر المعقل التاريخي لأسرة الأسد ومسقط رأس أبيه. وأوضح التقرير أن القوات الحكومية «عززت من تواجدها في المنطقة عن طريق المزيد من القوات الخاصة بالتزامن مع تكثيف قوات المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري»، مضيفا أن الهجوم الذي تشنه المعارضة على المنطقة «مستمر منذ نحو أسبوعين على القرداحة ومدينة اللاذقية القريبة في شمال غرب البلاد وعلى بعد دقائق من منطقة الحدود التركية السورية». والمؤشرات كثيرة على اقتراب المعارك من بلدة القرداحة، التي شيّعت الاثنين قتيلها هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري، بعد أن سيطر الثوار على جيب عند الساحل ربطهم بالبحر الأبيض المتوسط، ولأول مرة منذ بدء الثورة على النظام قبل ثلاث سنوات، بحسب ما ذكر ناشطون. سيطرة على موقع في موازاة ذلك، أحرز مقاتلو المعارضة تقدما جديدا في معركتهم مع القوات الحكومية في ريف اللاذقية غربي سوريا، حسبما قال ناشطون سوريون.. فيما استمرت المعارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي المعارضة، في مناطق أخرى من ريف اللاذقية. وسيطرت المعارضة على مرصد استراتيجي للجيش، وعلى بلدة قسطل معاف في جبل التركمان، وأشار الناشطون إلى أن دبابات الجيش الحكومي انسحبت من الجبل المطل على البلدة، باتجاه مدينة اللاذقية. وأوضح ناشطون أن مقاتلي المعارضة سيطروا على النقطة 45 وهي مرصد عسكري مرتفع للقوات الحكومية في بلدة كسب في ريف اللاذقية، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية المتمركزة فيه استمرت أربعة أيام. وأعلن ناشطون أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس على أطراف بلدة كسب في محاولة من النظام لاسترجاعها، واحتدمت عند جبل التركمان قرب كسب بشكل خاص، موضحين أن الاشتباكات دارت بين مقاتلين وقوات النظام في محيط المرصد، تمكنت خلالها «جبهة النصرة» من تفجير عربة مفخخة، ما أدى إلى دمار المرصد كاملا ومقتل معظم جنود النظام فيه. وتقع بلدة قسطل معاف على بعد 16 كيلومترا من معبر كسب الحدودي، الذي سيطرت عليه المعارضة بالفعل، وتبعد أيضا نفس المسافة تقريبا من المنطقة الساحلية الصخرية لقرية السمرا، التي تخضع أيضا لسيطرة مقاتلي المعارضة. اشتباكات وبراميل متفجرة في الأثناء، درات اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيش الحكومي والجيش الحر. وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت جانبا من الاشتباكات التي دارت في محيط مطار دير الزور العسكري. في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو وبرميلين على حي كرم حومد وآخر على دوار الجندول في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. قتلى في يبرود وفي يبرود، قُتل العشرات من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني على الأوتوستراد الدولي في مدينة يبرود بريف دمشق بعد تنفيذ المعارضة المسلحة «عملية انتحارية». وفي إدلب، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن صاروخ أرض-أرض أسفر عن عدد من القتلى والجرحى في منطقة المجمع التربوي في حارم. وقال ناشطون سوريون، إن القوات الحكومية أطلقت صواريخ، محملة بقنابل عنقودية، على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، كما شهدت مدن أخرى في نفس المحافظة غارات للطيران الحربي السوري. محادثات سعودية أوروبية بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع عضو المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والأزمات كريستالينا جيور جييفا، التي تزور المملكة، ما يتعرض له الشعب السوري. وذكر بيان سعودي رسمي أن الأمير سلمان استقبل كريستالينا، في مكتبه بالرياض، حيث بحثا «الأمور ذات الاهتمام المشترك والوضع الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة ما يتعرض له الشعب السوري من وضع إنساني صعب». يو.بي.آي البيان الاماراتية