مع نهاية عام 2012 ، تأتي إلينا ذكرى العديد من النجوم الذي فقدتهم الساحة الفنية منذ شهور معدودة، فكان رحيلهم مفجع لأصدقائهم من الفنانين، كما سببوا صدمة لمعجبيهم في أرجاء الوطن العربي. حكايتها مع الزمان كانت مختلفة، فلا يستطيع الجمهور العربي أن ينسى أبدًا المطربة الجزائرية وردة، التي رحلت عن عالمنا في 17 من شهر مايو عن عمر يناهز 73 عامًا، إثر أزمة قلبية أصابتها في منزلها. وردة صاحبة الأغنيات الرائعة، والحنجرة الذهبية، والتي خلفت ورائها تراث فني كبير، يجعلها تتقدم صفوف الفنانات أدمت قلب محبيها وأصدقائها برحيلها، ورغم الرحيل ستظل وردة مصر والجزائر مشرقة، يتنسم جمال صوتها كل عشاقها. اشتهر الفنان يوسف داود بضحكته وعرفها الجمهور داخل أعماله التليفزيونية والسينمائية، وبعد رحلة طويلة مع المرض فارقنا داود في 24 من شهر يونيو لهذا العام بعد أن ساءت حالته وانتقل إلى المستشفى في حالة خطيرة. داود شارك في حوالي 40 فيلمًا وعددًا من مسلسلات التليفزيون كما قام بالتمثيل في عدد من المسرحيات، وكان من بين أعماله «عمارة يعقوبيان»، و«حسن ومرقص وكوهين» ومسرحية «الزعيم». لأنه من أبرز مخرجي الدراما التليفزيونية في العقود الأخيرة، شكلت وفاته صدمة لدى الوسط الفني، فالمخرج المصري إسماعيل عبدالحافظ الذي رحل عن عالمنا في 13 من شهر سبتمبر الماضي عن عمر يناهز 71 عامًا يستحق عن جدارة لقب مخرج الروائع. «ليالي الحلمية»، «البر الغربي»، «جمهورية زفتى»، «الوسية» وغيرها من المسلسلات، مرآة حقيقية للموهبة الفذة لهذا المبدع، الذي جمع الأسرة المصرية حول شاشة التليفزيون لتشاهد أعماله. إسماعيل عبدالحافظ قد تعرض لتدهور حاد في حالته الصحية أول أيام عيد الفطر، ما استدعى حجزه بالعناية المركزة بمستشفى السلام الدولي، قبل أن تزداد حالته تدهورًا ويتم نقله للعلاج في فرنسا، ليتوفى هناك. وفاة الفنان أحمد رمزي حملت حزن الماضي والحاضر، فتألم نجوم الزمن الجميل لفراقه، وعلى رأسهم صديقه الفنان عمر الشريف، كما هرع الشباب لوداعه وأولهم الفنان أحمد السقا. رمزي، الفتى الشقي، وافته المنية في 28 من شهر سبتمبر بعد أن سقط في منزله، عن عمر يناهز 82 عامًا، قدم خلالها عدد كبير من الأعمال السينمائية وعاصر فيها كبار النجوم والمخرجين على مدار عقود طويلة. توقف قلب الموسيقار عمار الشريعي عن العمل منذ 5 أيام مضت، ورحل عن هذا العالم بعد أن تركته الدولة، وأهملت في علاجه، بعد أن قدم أعمال خالدة لن ينساها التاريخ. عمار الشريعي، الذي توفى وهو في 64 ، لم يكن مجرد موسيقار يقدم أعمال فحسب، بل كان بمثابة الأب الفني لعدد كبير من النجوم أمثال آمال ماهر، غادة رجب، هدى عمار، وغيرهم من الفنانين الذي أصبح لهم جمهور عريض بفضل الشريعي. وتوفى الفنان سمير حسني في 13 من شهر نوفمبر، إثر أزمة نزيف حاد بالمخ أدت إلى غيبوبة توفى على إثرها مباشرة. سمير حسني كان أستاذًا بأكاديمية الفنون، وشارك في العديد من المسرحيات. ومن المؤكد أن الحياة السياسية لا تبتعد عن حياة الفنانين كما نتوقع، وظهر ذلك بمقتل الفنان السوري، محمد رافع، على يد مسلحين معارضين في دمشق، وهو المعروف بشخصية «إبراهيم» في مسلسل «باب الحارة»، وذلك بعد خطفه على أيدي مجهولين بأحد أحياء دمشق. رافع قد أعلن أكثر من مرة تأييده للنظام السوري، مما استفز المعارضين، وجعلوه هدفًا لهم. وفي 11 من شهر ديسمبر، توفى الفنان السوري طلحت حمدي عن عمر 74 عامًا اثر أزمة قلبية. حمدي صاحب تجربة مسرحية مميزة غير أنه حقق الشهرة عن طريق الدراما التلفزيونية وبرز في أكثر من عمل كممثل سحب الأضواء ولاسيما في عمل «حمام القيشاني».
