كلمات رئة العروبة وقلبها ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 02/04/2014 إن قيل: مصر: قال الإسلام: هذه صاحبة التوحيد والفكر الصحيح والخطاب الذي يحتوي البشرية بالسماحة، هذه مؤلفة القلوب ونور الدروب، وقالت العروبة: هذه رئتي وعمقي الاستراتيجي وأكسجين كينونتي، وقال التاريخ: هي نبض قلبي وسيرة الحضارة الخالدة منذ الأزل وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وقالت الدنيا : هي أمي التي حملتني في رحم إنسانيتها وأرضعتني سر البقاء وعلمتني كيف أحنو على العالم وكيف أبتسم في وجه الكون، وقال العلم: هي الإبداع في كل مجالات الحياة فهي أول المعرفة والتطبيق في الطب والفلك والفلسفة والبناء وهي النبوغ والعبقرية في الفنون والأدب بل هي القرطاس والقلم، وهي الفكر والثقافة لأهل اليراع وكل ما يسطرون، وقالت القوة العسكرية، هي خير الجند على الأرض، فهي قاهرة كل الأعداء وهازمة همجية التتار في عين جالوت، وصاعقة الحملات الصليبية في حطين، وبطلة اقتحام خط بارليف العصي على غيرها . نعم هذه هي مصر العرب المخلصين ومصر دين الحق الإسلام، ومصر البشرية التي تسكن القلوب وتسكنها أفئدة المتقين والمتقنين وأرواح المطمئنين فمن دخلها بسلام كان آمناً ومن دخلها بحقده وغدره كان من أشد الخاسرين . هذه هي مصر التي تحبها الإمارات قيادة وشعباً منذ الأزل، هذه هي مصر التي ما استطاعت الفئة الباغية بسلاحها الخائب، مثل خيبتها في الدنيا والآخرة، وبزمرتها الشقية بفكرها الظالم التابع لأجندة الشر، والمضلل لأصحاب النفوس الضعيفة، والضال بكل محتواه الحركي الغاشم أن تغير مثقال ذرة، مما تكنه قلوبنا من حب لأرض الكنانة، وما تكنه مصر من حب لنا، فالإمارات على مد العصور هي مصر، ومصر على مدى الدهور هي الإمارات . هي ونحن الرئة والأكسجين والنبض والقلب فإن قلنا للفئة الضالة ومن يقف خلفها: إلا مصر إلا مصر، إلا مصر، فإننا، والله، لصادقون ولمؤمنون أشد الإيمان بأننا فداء لترابها الغالي ومن عليه من أهل نمد إليهم ويمدون إلينا دائماً صلة الرحم وقلب المودة وروح التفاؤل، فلا عاشت ولا كانت الفئة الضالة ومن يقف خلفها من قوى الظلام والشتات إن فكرت يوماً أن تمس أمشاج علاقتنا الأبدية بسوء أو أن تقف حاجزاً بيننا وبين مصر عروبتنا . الإمارات ومصر حياة واحدة ومصير مشترك وما المشاريع التي تمولها الإمارات في مصر والتي من أهمها بناء وحدات سكنية مكتملة المرافق والخدمات للشباب المصريين، إضافة إلى بناء المدارس وفرع للأزهر في القليوبية ودخول شركات البناء الإماراتية السوق المصرية، وغير هذا من مجالات التعاون المشترك سوى دليل واضح على الترابط الاستراتيجي والقومي بين الدولتين الشقيقتين، فقد كان لهذا التعاون أثره الواضح الملموس في الفرحة الواضحة على وجوه وفي قلوب أشقائنا المصريين، وفرحتنا الكبرى بسعادتهم وبحفاوة استقبالهم للوفد الإعلامي الإماراتي، الذي كان بعض أعضائه بالأمس القريب طلاباً يشرف على تعليمهم معلمون أفاضل من مصر الحبيبة، وها هم اليوم يزورون أرض من علمهم ليروا بأم أعينهم ما تم إنجازه من مشاريع تنموية تمولها الإمارات ليس رداً للجميل، وإنما حباً بديار مصر ومن سكن الديار، فهنيئاً لنا بمصر . وهنيئاً لمصر بنا، وهنيئاً لنا جميعا بقيادتي الإمارات ومصر الرشيدتين الحكيمتين، فكل الولاء والانتماء لهما وليمت الذين يسعون في أرض العرب خراباً بحقدهم وبخيبة مشاريعهم التآمرية . عبدالله الهدية الشحي [email protected] الخليج الامارتية