أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ها آرتس" وأجراه مركز "معلومات التسويق" أن 37% من الإسرائيليون يفكرون في الانتقال للعيش في الخارج وترك الكيان الصهيوني. وعن الأسباب التي تدفع هؤلاء للسفر للخارج، أوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي هو صعوبة الظروف الاقتصادية التي يعاني منها مستوطني الكيان الصهيوني، وأضافت الدراسة أن نتائج الاستطلاع والظاهرة تعد مثيرة للقلق المرعب وسيكون لها تأثير ديموغرافي كبير، وبحثت الدراسة عن الطرق والسبل التي يمكن بواسطتها معالجة الظاهرة وكيفية ابقاء الشباب الصهيوني الذي يرغب بشدة في ترك الكيان.وقال أحد المشاركين في الدراسة أنه في شارع واحد فقط بقرية "أوريا" ترك الكيان الصهيوني 3 أسر من أصل ثماني أسر سكان الشارع.وتعتبر نتائج استطلاع الرأي والدراسة تأكيد قوي علي فشل الصهيونية ومبادئها التي أوهمت اليهود بها وكان في طليعة هذه المبادئ نظرية بوتقة الانصهار، والتي تنص علي أن الوطن القومي لليهود سيكون بمثابة بوتقة تنصهر فيها جميع الفروق والاختلافات بين اليهود ليحيوا جميعاً حياة مكرمة على حد خداع النظرية الصهيونية. كذلك تعد الدراسة مؤشر على فشل التعادل الديموغرافي في عدد سكان الأراضي المحتلة الذي تسعي الصهيونية لتحقيقه ليكون تعداد المستوطنين اليهودي متعادل مع تعداد العرب والمسلمين القاطنين بفلسطين عن طريق تشجيع الاستيطان اليهودي وتهجير الفلسطينين.يشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية اجتاح الكيان الصهيوني العديد من الاحتجاجات والمظاهرات، ووصل أعداد المشاركون فيها إلي عشرات الآلاف، وكانت جميعها تهدف إلى إصلاح الاقتصاد والمطالبة بتطبيق العدالة الاجتماعية وتركزت معظم هذه الاحتجاجات في المدن الرئيسية مثل تل أبيب. اخبار البديل/ عربى ودولى