- أدت الحرب الصهيونية في تموز 2006م، ولمدة 33 يوماً ضد جنوبلبنان، وانتهاء هذه الحرب بفشل، وهزيمة العسكرية الصهيونية .. وكذا حرب الصهاينة على غزة في 2008م ولأكثر من عشرين يوماً، وانتهاءها بالفشل أمام المقاومة الفلسطينية .. كلا الحربين أدت إلى فقدان الصهاينة بحكومتهم، ودولتهم، وعسكريتهم، وأن ما يسمى الأمن الصهيوني سقط وأصبح أكذوبة، ووهم منذ بدأت صواريخ المقاومة في جنوبلبنان، وغزة تصل إلى معظم المستوطنات، ولمدن في فلسطين لتسقط نظرية الأمن الصهيوني في كل فلسطين.. كل هذا أدى إلى اهتزاز الثقة، وسقوطها بين السكان اليهود في فلسطين.. ومنذ ذلك الحين تحاول دولة الكيان الصهيوني أن تستعيد الثقة بين مواطنيها من خلال مشاريع عسكرية صاروخية لاعتراض الصواريخ المعادية وإسقاطها، وأهمها مشروع القبة الحديدية ..كما حاولت من خلال مناورات عديدة للجيش الصهيوني دفاعية هجومية أن تعيد الثقة بين الحكومة والشعب لكن دون جدوى...فالثقة عند المستوطنين وسكان المدن من اليهود في فلسطين بالحكومة الصهيونية سقطت وفقدت. - ومما يفاقمُ من مشكلات الدولة العبرية في فلسطينالمحتلة المشاكل الاقتصادية حيث يمر الاقتصاد الصهيوني بأزمة خانقة أثرت على الحياة الاجتماعية بين اليهود الصهاينة سلباً ..فقد بدأت الحياة المعيشية لليهود تطحن حياتهم وتقلقهم، حيث صار السكان اليهود يعانون من سوء الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى اتساع مساحة الفقر، وارتفاع البطالة، وتزايد الهجرة اليهودية العكسية من فلسطين نحو أوروبا، وأمريكا الشمالية ...هرباً من صعوبة الحياة، وبحثاً عن الأمن والأمان والاستقرار والسلام الذي أصبح مفقوداً في فلسطين. - أما من لم تتوافر لهم الإمكانات للهجرة، وباقون في فلسطين فإنهم قد صاروا قلقاً للكيان الصهيوني الذي صار يعاني من احتجاجاتهم ونقدهم، وذلك من خلال المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ضد الكيان الصهيوني الذي فشل في مواجهة الظروف الاقتصادية السيئة، ومعالجتها ومعالجة المشاكل الاجتماعية الناشئة عنها.. مما أدى إلى فقدان الثقة بين السكان اليهود في فلسطين وكيان الاحتلال.. والأحوال تسير من سيئ إلى أسوأ وهي مؤشرات خطيرة للكيان الصهيوني الذي يشهد عاجزاً أسباب وعوامل انهياره من الداخل.